تاريخ النشر2019 4 March ساعة 09:49
رقم : 406172
خلال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي في الاردن

الحلبوسي : الموقفَ العراقيَّ هو موقفٌ واحدٌ في اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس

تنا
أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي موقف العراق الثابت من إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس.
الحلبوسي : الموقفَ العراقيَّ هو موقفٌ واحدٌ في اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس
وقال الحلبوسي في كلمته في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي  إنَّ "حقَّ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِهِ المستقلةِ وعاصمتِها القدسِ على كاملِ أراضيه هو حقٌّ تاريخيٌّ لا محيدَ عنه، إذ يجبُ علينا، اليومَ أكثرَ من ذي قبلٍ، اتخاذُ مواقفَ واضحةٍ وحازمةٍ، تَندرجُ ضمنَ استراتيجيةٍ مشتركةٍ وفعَّالةٍ، لضمانِ هذا الحقِّ ودعمِ خطواتِهِ العمليةِ، ومن منطلقِ المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقِنا، كرؤساءَ للمجالسِ النيابيةِ وممثلينَ لشعوبِنا فإننا ملزمون بعدمِ ادخارِ أيِّ جهدٍ لمواصلةِ مساعينا لوضعِ حدٍّ لسياساتِ الكيانِ الإسرائيلي الغاصب، الهادفةِ إلى طمسِ هُوِيَّةِ القدسِ فضلًا عن مواجهةِ كلِّ الإجراءاتِ المنحازةِ التي تَتخذُ من هذا الطرفِ لترسيخِ هذا الوضعِ المرفوضِ".

وأشار الى انه "‏وانطلاقًا من كلِّ ما سبقَ فإننا نُؤكدُ أنَّ الموقفَ العراقيَّ إزاءَ قضيةِ القدسِ هو موقفٌ واحدٌ من الشعبِ والحكومةِ والبرلمانِ، فلدى العراقيين رؤيتُهم الثابتةُ لهذه القضيةِ المصيريةِ والتاريخية وان موقفنا ثابت ولن يتغير في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

واردف قائلا "تعيشُ منطقتُنا على وقعِ أزماتٍ عميقةٍ وتوتراتٍ متواصلةٍ، ومخاطرَ عديدةٍ، تقتضي تجنبَ كلِّ ما من شأنِهِ تغديةُ وترسيخُ مشاعرِ الإحباطِ التي تؤدي بالنتيجةِ إلى التطرفِ والإرهابِ، والمساسِ باستقرارِ المنطقةِ، وإضعافِ الأملِ في التوصلِ إلى وضعٍ مقبولٍ لدى دولِ المنطقةِ وشعوبِها، ولكننا للأسفِ وفي ظلِّ كلِّ ما يجري فإننا ما زلنا نمضي في سياقِ هذه التطوراتِ المعقَّدةِ والاضطراباتِ المتعدِّدةِ التي يعيشُها الشرقُ الأوسطُ، حيث تظلُّ القضيةُ المصيريةُ والجوهريةُ للأمةِ في وضعٍ مغلقٍ، تُراوحُ حالاتِها منذُ عقودٍ في ذاتِ المشاكلِ دون إيجادِ حلٍّ حقيقيٍّ لشعبٍ وَاصَلَ التحدي من أجلِ حقِّهِ المشروعِ في إقامةِ دولتِهِ المستقلةِ وعاصمتِها القدسِ الشريف".

واستدرك بالقول "لكن وللأسفِ ما زالَ الكيانُ الإسرائيليُّ الغاصب يُصرُّ على نهجِ سياسةِ تكريسِ الأمرِ الواقعِ، خارقًا بذلك الشرعيةَ الدَّوليةَ، ومتجاهلًا لكلِّ التزاماتِهِ الموثَّقةِ، ومنتهكًا كلَّ مبادئِ حقوقِ الإنسانِ والقانونِ الإنساني الدَّولي، على نطاقٍ واسعٍ، من خلالِ الممارساتِ الإرهابيةِ التي أدمنَ عليها وصارتْ سياقًا في أدائِهِ اليومي تجاه أبناءِ شعبِنا الفلسطيني".

وبين الحلبوسي "لسنا بصددِ عرضِ العواطفِ والآلامِ والمشاعرِ الشخصيةِ حينما نرى مشاهدَ العنفِ الإسرائيلي الهمجي ضدَّ أبناءِ شعبِنا الفلسطيني، في الوقتِ الذي يَجبُ علينا أن نخطوَ خطواتٍ جديدةً مع خلالِ وضعِ مشروعٍ عربيٍّ موحَّدٍ يَبدأُ بتشريعٍ يُمثِّلُ إرادةَ الشعوبِ العربيةِ ويَنتقلُ إلى خارطةِ طريقٍ للحكوماتِ والدولِ العربيةِ والإسلاميةِ؛ لأنَّنا حين نُوحِّدُ صفَّنا في قضيةِ القدسِ من الناحيةِ الاستراتيجيةِ سنَضطرُّ الآخرَ للتفكيرِ بالاستجابةِ بقدرٍ ما، فلا يمكنُه أبدًا أن يَتنصَّلَ من مواجهةِ إرادةِ الشعوبِ مجتمعةً بخصوصِ القدس اذا يجب اتخاذ الاجراءات والتدابير المالية والسياسية العاجلة والفعالة وتفعيل الصناديق المالية التي انشئت من اجل حماية القدس في وجه الاخطار التي تتعرض لها مقدساتنا والتصدي لسياسات التطهير العرقي".

/110
https://taghribnews.com/vdcjamex8uqeyvz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز