اتهم الجيش الباكستاني الهند بأنّها تستعد لحرب ضد بلاده، متوعّداً بأنّ ردّ القوات المسلحة "سيكون مختلفاً عما سبق" في حال حصول أي انتهاك للحدود، مذكّراً بأنّ الحكومة الباكستانية عرضت، مجدداً، على نيودلهي التعاون في إجراء تحقيق بالهجوم الأخير في كشمير.
شارک :
وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، خصّصه للحديث حول العلاقات الهندية الباكستانية، وما تشهده من تصعيدهذه الأيام، إنّه "كلما تشهد باكستان حدثاً كبيراً، يحدث شيء ما في إقليم كشمير"، مشيراً بذلك إلى تزامن الهجوم الذي استهدف القوات الهندية في إقليم كشمير مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باكستان، معتبراً أنّ "وقوع الحادث في هذا التوقيت يطرح العديد من الأسئلة".
وتبادلت الدولتان النوويتان، الأسبوع الماضي، استدعاء سفيريهما في أعقاب تفجير انتحاري في منطقة كشمير المتنازع عليها أسقط 44 قتيلاً في أعنف هجوم على القوات الهندية خلال نحو 30 عاماً. وتقول نيودلهي إنّ باكستان ضالعة في الهجوم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وطالبت باكستان الأمم المتحدة بالتدخل من أجل إنهاء حدة التوتر القائم بينها وبين الهند، في حين أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الثلاثاء الماضي، أنّ حكومته مستعدة للتعاون مع نيودلهي في التحقيق بشأن التفجير في كشمير.
وأضاف غفور أنّ "باكستان ليست في حالة حرب، ولكن يبدو أن الجيش الهندي يستعد للحرب ضد باكستان، وعلى نيودلهي أن تعي بأنّ الجيش الباكستاني مستعد لمواجهة أي عدوان"، محذراً من أنّ "تعامل الجيش الباكستاني سيكون مختلفاً عما حدث سابقاً".
وتابع الناطق باسم الجيش الباكستاني أنّ "الهند لا تعترف بوجود باكستان منذ أن انفصلت عنها في عام 1947"، ثم سرد مجموعة من الأحداث والحروب الدائرة بين الدولتين بسبب ذلك.
وقال غفور إنّ "الشعب الباكستاني بأطيافه المختلفة، يقف بجانب القوات المسلحة، ولكننا نؤكد له أنّ القوات المسلحة على استعداد تام للدفاع عن سيادة الدولة وأمنها، وليس هناك أي حاجة لتحرك الشعب في الوقت الراهن".
واشاد بالعلاقات بين ايران وباكستان مقارنة مع الهند ، مشيرا الى وجود مجموعات ارهابية على الايرانية الباكستانية لزعزعة الامن في المنطقة ، لافتا الى التنسيق الكامل بين الحكومتين للتصدي للارهابيين .