تاريخ النشر2018 29 December ساعة 12:00
رقم : 390594
الرئيس العراقي السابق

معصوم يكشف عن رأي مهم لـ "آية الله السيستاني" بالدستور

تنا
كشف الرئيس العراقي السابق، فؤاد معصوم، عن رأي مهم للمرجع الديني الأعلى فی العراق آية الله السيد علي السيستاني، في كتابة وصياغة الدستور العراقي عام 2005.
معصوم يكشف عن رأي مهم لـ "آية الله السيستاني" بالدستور
وقال معصوم في حوار قناة الفرات مساء الجمعة، ان "السيد السيستاني له دور مهم جداً في حماية العراق واخذنا رأيه في كتابة الدستور وقال للجنة لماذا نستعجل بكتابته ودعا الى تأخير ذلك لأربع أو خمس سنوات ولكن توجه المكونات كانت في الاسراع بكتابة الدستور".

وأضاف ان المرجع الأعلى "لم يكن راغباً بالإستعجال في كتابة الدستور" مشيرا الى انه "ألتقى بالمرجع السيستاني "قبل زيارته الى السعودية عام 2014 وقال انه لابد من مراعاة ظروف البلد وخصوصية العراق".

وأضاف "بدوري نقلت كلام المرجعية هذا الى القيادة السعودية وألتقيت بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز, خلال الزيارة لنحو ساعة رغم وضعه الصحي وشدد على ضرورة حل المشاكل وتطوير العلاقات بين البلدين".

وأوضح معصوم "بدوري أبلغت الجانب السعودي بان كل مراجع الدين في النجف مع تمتين العلاقات وانه لم يكن هناك موقف شيعي ضد السعودية وهم {السعودية} أيضا أبلغونا بانه لا يوجد موقف منهم ضد العراق".

وعن تشكيل الحكومة الحالية برئاسة عادل عبد المهدي واستمرار الخلاف في استكمال التصويت على كابينته الوزارية قال الرئيس العراقي السابق، ان "غياب الكتلة الأكبر هذه المرة والتي ترشح رئيس وزراء، تجربة جديدة في تشكيل الحكومات بعد 2003، واعتقد ان الدورة المقبلة لن تكون بالشكل الحالي ولن يكلف رئيساً للوزراء بصفة مستقل واعتقد سيكون مرشح الكتلة الاكثر عدداً في البرلمان".

وبين معصوم، ان "تكليف عبد المهدي لم تكن فيه مخالفة دستورية وهو يمثل الجميع والأكثر عدداً ولا توجد أصوات الآن لإسقاط هذه الحكومة الفتية والعودة للكتلة الأكبر وهذا موافق للدستور، واعتقد ان هذه التجربة ستكون لهذه الدورة فقط والوضع سيختلف".

وبشأن كيفية ادارة رئاسة الجمهورية – السابقة- مع نوابه الثلاثة نوري المالكي واسامة النجيفي واياد علاوي قال معصوم ان "جمع النواب الثلاثة {المالكي والنجيفي وعلاوي} كانت الرؤى منسجمة والعلاقة مبنية على اساس الاحترام والمصالح".

وأكد معصوم انه "عارض إجتياح المنطقة الخضراء من قبل متظاهرين لكنه أشاد بعدم وقوع ضحايا".

وعن موقف العراق من أوضاع المنطقة وما المطلوب منه شدد الرئيس العراقي السابق انه "من الضروري بقاء العراق في الحياد ولا بد ان يبتعد عن الدخول بالصراعات الاقليمية لانه لا يستطيع ان يكون مع طرف ضد طرف آخر، ولابد من بحث العلاقات والمصالح المشتركة مع كل الدول الاقليمية والعربية".

وأكد ان "الدخول لمحور ضد آخر ليس لصالح العراق وإنما الحياد هو من بصالحه" مبينا "لا نستطيع ان نكون ضد اي من الطرفين ويمكن للعراق التعامل مع ايران بالعملة المحلية للبلدين لعدم خرق العقوبات الامريكية".

وأضاف "نحن نسأل الولايات المتحدة من هو البديل اذا قطع العراق العلاقات مع إيران؟ عليها الرد والتوضيح".

وبشأن موقفه من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وربما لجوئه الى تقديم الاستقالة اذا تعطلت اكثر إستكمال كابينته الوزارية قال معصوم "لست مع هذا النوع من التهديد بالاستقالة كونه هروب من المسؤولية واذا فعل ذلك فليعلم انها آخر فرصة له في تولي المنصب".

وأضاف ان عبد المهدي "شخصية مثقفة ولديه الكثير من الخبرة ويستطيع مواصلة مهمته مع القيادات السياسية الأخرى، وهو قادر على ذلك بحكم أدائه السياسي خلال هذه الفترة وتجاربه السابقة واعتقد انه سينجح في الاخير" مرجحاً "حسم الكابينة في أقل من شهر".

وقال معصوم "اعتقد ان مواصفات المرجعية العليا تنطبق على عبد المهدي في كونه حازماً وشجاعاً، وعليه ان لا يتسرع بقرار الاستقالة وتكون النتيجة الندم" مؤكدا انه "قادر على أداء مهمته وبعد اكمال الكابينة الوزارية سيظهر عنده الحزم آنذاك".

وتابع "على رئيس الوزراء ان لا يهدد بالاستقالة وإن استقال فالوضع السياسي لا يساعد على تكليف رئيس وزراء آخر، وإذا فشل عبد المهدي في استكمال حكومته واستقال فان ذلك سيضر بالعراق لذا عليه ان يكون حازماً في المقاومة وان يركز على الاصلاحات بعد استكمال حكومته".

وحول الخلافات الكردية – الكردية، أشار معصوم "هنالك خلافات سياسية بسبب انتخاب رئيس الجمهورية {برهم صالح} وهذا الخلاف ربما سبب في عدم منح الاتحاد الوطني الكردستاني الكردستاني وزارة أخرى وهي {العدل}" مبينا ان "الخلاف ليس على شخص المرشح بل على المنصب نفسه ولا بد ان يكون هناك لقاء بين القيادات بين الحزبين الكرديين" مؤكدا "عدم حصول اتفاق حتى الآن لم يحصل اتفاق على هذا الترشيح".

وأكد "لم اطلب تكرار ترشيحي أبداً لولاية ثانية وعمري ايضا قد لا يساعدني وان كانت لدي رغبة في العمل ولدي غرفة رياضة".

ولفت معصوم الى ان "حل الخلاف بين الرئيس برهم صالح ومسعود بارزاني بسبب منصب رئاسة الجمهورية اعتقد انه يحتاج الى وقت لإذابة الجليد بينهما وحل الاشكال الذي حصل".

وأكد انه لن تتشكل حكومة في كردستان العراق بدون الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، ولابد من اتفاق الحزبين لتشكيلها عاداً تشكيل إدارتين في هذه المنطقة {حلبجة وسليمانية} و{أربيل ودهوك} خط أحمر لجميع الكتل الكردستانية العراقية رغم وجود مساعي اقليمية لذلك.

وشدد معصوم، انه من الضروري ان يكون هنالك حليفين في كردستان العراق واعتقد بعد رأس السنة الميلادية ستكون هنالك لقاءات مهمة وجدية للوصول الى حلول في المشاكل.

ورجح بقاء منصب رئاسة منطقة كردستان العراق رغم ان هناك اصوات تدعو لإلغائه ويكون النظام برلماني أي برلمان لهذه المنطقة ورئاسة حكومة فقط.

وبشان رأيه عن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي قال معصوم "العبادي شخص ذكي وله خبرة ولكن تنقصه العلاقات الاجتماعية" مؤكدا انه "لابد لكل من يتولى أي منصب سياسي ان يكون منفتحاً مع الاخرين وفي العراق لا يمكن فصل هذه العلاقة وهذا ما نقصه العبادي".

وأضاف ان "العبادي لم يكن حرا وطليقا وكان يمكن ان يكون أفضل".

وتابع اما "رئيس مجلس النواب العراقي السابق سليم الجبوري فانه تولى المسؤولية بوقت حساس ولابد ان يعيد النظر في أسلوب عمله داخل أي مؤسسة وكان من الممكن ان لا تحصل أمور معينة في البرلمان خلال ادارته للمجلس وعليه الاستفادة من تجارب رئاسته وهو لا يزال شاب ويمكن ان يلعب أدواراً مهمة في المستقبل القريب".

وعن الرئيس العراقي برهم صالح قال معصوم انه "صديق قديم وتربطنا علاقة جيدة ونراقب أدائه في المرحلة المقبلة، ولكل شخص لديه موازين واسلوب في الحكم".
https://taghribnews.com/vdcjhyetxuqehiz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز