تاريخ النشر2018 18 December ساعة 20:26
رقم : 387805
قائد الثورة الاسلامية في بداية درس خارج الفقه

تصريحات الامام الخامنئي عن التبعات الاخروية الناجمة عن الرئاسة

تنا
أدلى سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في بداية درس خارج الفقه اليوم الثلاثاء بتصريحات حول «التبعات الاخروية الناجمة عن الرئاسة» قائلاً:بسم ‌الله‌ الرّحمن ‌الرّحيم الحمدلله ربّ العالمين و الصّلاة والسّلام علي سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين ولعنة الله علي أعدائهم أجمعين. عن النّبيّ صلَّي ‌اللَّه عليه وآله قال: لا يُؤَمَّرُ رَجُلٌ عَلي عَشَرَةٍ فَما فَوقَهُم‌ اِلّا جِي‌ءَ بِهِ يَومَ القيامَةِ مَغلولَةً يَدُهُ اِلي عُنُقِه، فَاِن كانَ مُحسِناً فُكَّ عَنهُ وَ اِن كانَ مُسيئاً زيدَ غِلّاً اِلي غِلِّهِ.
تصريحات الامام الخامنئي عن التبعات الاخروية الناجمة عن الرئاسة
ولفت سماحته بأنّ هذا الحديث النبوي هو عني وعن أمثالي الذين يتولون رئاسة قوم يزيد عددهم عن عشرة، فما بالهم لو كانوا 80 مليون انسان؟
وأضاف القائد بأنّ من يتولي رئاسة أو إدارة منصب في هذه الدنيا يُؤتَي به يوم القيامة مغلول اليدين الي عنقه بسبب ما عادت عليه هذه الرئاسة من تبعات اُخروية.

وصرّح القائد بأنّ الموقع الذي نتولي رئاسته أو إدارته أو مسؤولية قيادية فيه كان بإمكاننا خلاله منع حدوث بعض القضايا والأفعال لكننا بسبب غفلتنا أو كسلنا لم نقم بذلك.

و وصف القائد ذلك بأنه مخالفة إرتكبها هذا المدير أو الرئيس في المسؤولية المحالة اليه.

وأضاف: في المقابل هنالك أعمال كان يجب على هذا الفرد القيام بها لكنه لم يقم بها بسبب الجهل أو عدم الدقة أو عدم المتابعة أو عدم الاستشارة أو عدم الاستفسار أو الكسل فأضاع الوقت وأهدر الفرصة.

وأوصى سماحته بعدم الإهتمام الى هذا الحد بالحصول على منصب رئاسي أو إداري موضحاً بأنّ ذلك يعود على صاحبه بتبعات اخروية، مشيراً الى البعض الذين يلهثون للحصول على منصب رئاسي، ناسين الخطرات التي تلي هذه الرئاسة يوم القيامة إذ 'يُؤتَي بالإنسان مغلول اليدين الي عنقه'.
وقال سماحة القائد: إنّ قصور البعض في قيامهم بمهامهم أحياناً يكون لا عن عمد أو قصور بل بسبب عدم بلوغ الفرد للغاية المنشودة رغم متابعته لها ورغم الجهود التي بذلها في هذا الطريق، معتبراً أمثال هؤلاء حاظين بالعفو الالهي ومحسنين: «فَاِن كانَ مُحسِناً فُكَّ عَنهُ».

وأكد القائد علي ضرورة فهم واستيعاب هذه القضايا وعدم اللجوء الى أية وسيلة للحصول علي مقعد رئاسي أو إداري أو تشريعي أو الحصول على نيابة في المجلس، واصفاً جميع هذه المطالب بأنها تسبب الهاجس لدي الفرد، داعياً الجميع الي التخلي عن التفكير بها.

وذكّر سماحة القائد بأنه بعد توليه الدورة الاولي لرئاسة الجمهورية لم يكن راغباً في الترشح لولاية ثانية لولا التوجيب العيني الذي أطلقه الإمام الخميني الراحل له آنذاك والذي جعله يرشح نفسه لولاية ثانية.

/110
https://taghribnews.com/vdcaw0nem49naa1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز