شمخاني : مؤامرات اميركا وبعض الدول الرجعية للمساس بعلاقات بين إيران والعراق مآلها الفشل

والتقي ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلي للأمن القومي مساء اليوم السبت، الرئيس العراقي 'برهم صالح' الذي يزور حاليا ايران علي رأس وفد رفيع.
وفيما هنأ إختيار برهم صالح رئيسا جديدا للعراق، صرح شمخاني ان الظروف السياسية والادارة الجديدة في العراق تتيح فرصة مناسبة جدا لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين.
كما أشار الى العلاقات الواسعة والمتجذرة والستراتيجية بين طهران وبغداد في مختلف المجالات السياسية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية مؤكدا، ان مؤامرات أميركا وبعض الدول الرجعية في المنطقة للمساس بعلاقات الصداقة القائمة بين إيران والعراق مآلها الي الفشل.
وأضاف، ان صبر وصمود أبناء الشعب العراقي الأبي والملاحم التي سطرها الجيش العراقي والقوات الأمنية لا سيما الحشد الشعبي قضت على أكبر خطر يهدد المنطقة وان الدول المستاءة من القضاء علي الإرهاب، تسعي اليوم للمساس بالإنسجام والتوافق العراقي.

وأعرب شمخاني عن شكره وتقديره للعراق حكومة وشعبا الذي جند كافة إمكانياته خلال زيارة الأربعين بصورة غير مسبوقة لإستضافة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام مصرحا، ان الأربعين هو أكبر مهرجان لمناهضة الظلم والدعوة الي العدالة في العالم والتي باتت تشكل رضية لا مثيل لها لمجابهة أرباب الظلم والإستكبار في العالم وعلي رأسهم الكيان الصهيوني.

كما أشار الى المحاولات الأميركية المستمرة وإنتهازها مختلف الفرص لدعم الفلول المتبقية من الجماعات الإرهابية مضيفا، قال اليوم وبعدما فشلت استراتيجية أمريكا في استخدام أداة الإرهاب لهدم وتقويض القدرات الهائلة لبلدان المنطقة ، باتت واشنطن تسعي إلي استخدام ذريعة العقوبات وفرض ضغوط مباشرة على الدول المستقلة.
وفيما أشار شمخاني الى ان الجمهورية الإسلامية وقفت باخلاص الي جانب الشعب العراقي طيلة فترة هيمنة النظام الدكتاتوري البائد والإحتلال و الإرهاب مؤكدا، ان سياسة الجمهورية الإسلامية غير قابلة للتغيير وتتمثل في دعم تطلعات وإرادة الشعب العراقي الأبي وتفعيل مجموعة من الطاقات السياسية والإقتصادية والثقافية والأمنية المشتركة في مسار تنمية هذا البلد لا سيما بعد الإنتصار علي فتنة الإرهاب.
كما أكد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي ضرورة تنفيذ الإتفاقيات والمعاهدات الحقوقية المبرمة بين البلدين في مختلف الابعاد السياسية والحدودية والإقتصادية مصرحا، يجب ألا يؤدي أي موضوع الي تباطؤ الوتيرة السريعة لمسار العلاقات الشاملة بين إيران والعراق.

و من جانب اخر اعرب برهم صالح في هذا اللقاء عن شكره للدعم المستمر الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في محاربة الارهاب، مؤكدا ان الاواصر المتينة بين الشعبين ، في ظل المشتركات الدينية والثقافية والعقائدية قد وفرت مجالات فريدة من المصالح المشتركة امام ايران والعراق.

واشار صالح الى اخماد فتنة داعش في العراق، والاوضاع الجديدة في هذا البلد، موضحا ان العراق لديه حساسية تجاه التدابير الاقليمية والاجراءات المدمرة التي اتخذتها بعض البلدان لزعزعة الامن والاستقرار في العراق او اضعاف البلدان الاخرى عبر فرض عقوبات غير قانونية، وسيتصدي بشكل حازم لاي محاولة للمساس بالعلاقات بين البلدين.

وتطرق الرئيس العراقي الى الاهداف والمصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدا على ضرورة تعزيز آليات تنمية التعاون في مختلف المجالات، وشدد على ان بلاده لن تسمح لاي بلد او جهة باستخدام العراق للاضرار بمصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية.

يذكر ان الرئيس العراقي الجديد "برهم صالح"وصل طهران اليوم السبت عل رأس وفد رفيع المستوى، واقيمت مراسم استقبال رسمية له من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني " في مجمع سعد آباد.

/110