المجمع العالمي للتقریب يندد بشدة اعتداء الجيش النيجيري على المسيرة الاربعينية
تنا
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا ندد فيه بشدة اعتداء الجيش النيجري على المسلمين الشيعة المشاركين في مسيرة الاربعينية الحسينية في نيجريا .
شارک :
واكد البيان ان مسيرة الشيعة في نيجريا احياء لذكرى اربعينية الحسين(ع) هي مسيرة سلمية تعبر عن ارادة المسلم الافريقي في الحرية والكرامة وان المجازر التي ارتكبها الجيش النيجيري بحق المسلمين هناك هي بحق طائفة معينة وانما بحق الانسانية جمعاء .
واليكم نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
مرة أخرى تنقل لنا الأنباء خبر مجزرة رهيبة تقع في نيجيريا بحقّ مؤمنين خرجوا في أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، ليحيوا ذكرى أبي الشهداء، وليطالبوا باطلاق سراح الشيخ الجليل العابد العارف إبراهيم الزكزاكي.
مسيرات الأربعين المليونية في العراق التي اتجهت من كل حدب وصوب تجاه كربلاء شهدت هذا العام معجزة بهرت جميع العالم، فقد تجاوزت كل الأطر الطائفية والمذهبية، واشترك فيها أهل السنة جنباً الى جنب مع الشيعة، كما اشترك فيها أصحاب الأديان الأخرى من المسيحيين والصابئة المندائيين، وتقاطروا مع قارات العالم الخمس ليثبتوا بأن الحسين ملك للبشرية جمعاء، وعطاؤه متواصل عبر القرون والأعصار، ودروسه مستمرة للأحرار والمظلومين في جميع أرجاء العالم.
ومن الطبيعي أن تكون شعوب أفريقيا التي عانت من ظلم المستعمرين ونهب الطامعين الدوليين في طليعة المنشدين بالحسين(ع)، وبمدرسته التحررية الخالدة.
وأهلنا في نيجيرية إنما خرجوا في مسيرة سلمية ليعبروا عن إرادة الإنسان الأفريقي في الحرية والكرامة والحياة الأفضل، فهل من حقهم أن يتعرضوا لمجزرة أخرى يسقط فيها عشرات القتلى؟! إننا إذ ندين هذه الجريمة النكراء نعتقد بما لا يقبل الشك أن هذه الجريمة تأتي في سلسلة الجرائم التي ترتكب في حق شعوب العالم الإسلامي ومنها المجازر التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين، تمهيداً لما يسمونه صفقة القرن.
وندين بقوة إضفاء صفة الطائفية على هذه المجازر إذ إنها لا ترتكب بحق طائفة بل بحق الإنسانية جمعاء.
ندعو أصحاب العقل والحكمة من أهلنا في نيجيرية من كل الطوائف والمذاهب أن يكونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً وتعازينا لشعب نيجيريا وذوي الشهداء. والعاقبة للمتقين.
