>> كتاب ذاكرة اللون - القدس بريشة الفنان الفلسطيني | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2018 29 October ساعة 11:24
رقم : 372784
صدر حديثاً

كتاب "ذاكرة اللون - القدس بريشة الفنان الفلسطيني"

تنا
احتفلت الأوساط الثقافية والفنية في القدس بإشهار كتاب "ذاكرة اللون - القدس بريشة الفنان الفلسطيني"، ضمن منشورات مركز دراسات القدس، جمعية يوم القدس.
كتاب "ذاكرة اللون - القدس بريشة الفنان الفلسطيني"
وتقول ياسرة غوشة، رئيسة مركز الأمناء في مركز دراسات القدس، إن مدينة القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية استيطانية تهدف إلى طمس وإلغاء هويتها العربية الإسلامية والمسيحية وجعلها عاصمة يهودية أبدية أمام مقاومة فلسطينية عربية إسلامية دولية تدافع عن عروبة هذه المدينة المقدسة، فالقدس ليست مثل أي مدينة أخرى؛ فلها أهميتها الدينية والتاريخية والحضارية التي قلما تجمعت لمدينة واحدة.

وتضيف أن الفن لعب بسائر فروعه وبخاصة الرسم دورا أساسيا ومهما في تثبيت تاريخ وتراث القدس العربي خلال مئات السنين، فالرسم هو لغة عالمية تفهمه جميع شعوب العالم، واللوحات التي رسمها الفنانون الغربيون منذ أكثر من 700 عام جسدت معالم القدس العربية وأصبحت وثيقة تاريخية تؤكد على هوية القدس العربية، لأن تدوين التاريخ البصري يبقى للأجيال بموازاة التاريخ المكتوب.

وتشير إلى أن المركز ثبت هذا التوثيق وأصدر كتابه الأول "القدس البانورامية" الذي يضم مجموعة لوحات فنية رسمها الفنانون العالميون للقدس من عام 1486 وحتى عام 1936، وهي من مقتنيات الدكتور هشام محمد الخطيب، وهي توثيق لعروبة القدس إسلامية ومسيحية.

واستمر تدوين هذا التاريخ البصري من خلال سائر اللوحات الفنية التي رسمها الرسامون الفلسطينيون والعرب خلال القرن الماضي، وأضاف الفنانون الفلسطينيون بعدا آخر للوحاتهم، فأصبح الرسم أداة من أدوات النضال وتجسيد المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي وتدعو لتحرير الوطن العربي من خلال لوحاتهم الفنية.

وأكدت غوشة أن المبادرة تأتي من إيمان المركز أن الثقافة والفن يمثلان الخندق المتقدم للدفاع عن عروبة القدس، ويمثلان وسيلة للمقاومة والتحرير مما يتطلب وقوف جميع أبناء الأمة العربية للدفاع عنها سياسيا ونضاليا وثقافيا في إبراز الاهتمام العالمي بالقدس وبجماليات المدينة التي شكلت مرجعيات للفنانين بمختلف اتجاهاتهم وأساليبهم، والتعبير بالرسم عما تتعرض له المدينة المقدسة وأبناؤها من ممارسات يومية لقوات الاحتلال.

وأكدت أن المركز اهتم بهذا الدور النضالي الذي يقوم به الفنان الفلسطيني والعربي والغربي من خلال اللوحات الفنية وشكل فريقا للعمل على تجميع وتوثيق هذه اللوحات الفنية وكذلك على توثيق تاريخ هؤلاء الفنانين ونتاجهم الفني ولم تكن هذه المهمة مهمة سهلة، فهنالك عشرات الآلاف من اللوحات وهناك أكثر من ألفي فنان فلسطيني عملوا في المجال الفني مع أن بعضهم لم يرسم القدس.

وقالت إن المركز شكل فريقا للعمل على إنجاز هذا العمل من خلال مجموعة كتب تحت عنوان "رسامون رسموا القدس"، بدأت بإصدار الكتاب الأول بعنوان "ذاكرة اللون: القدس بريشة الفنان الفلسطيني" ويأمل في إصدار المجموعة الثانية بعنوان "القدس بريشة الفنان العربي" والثالث "القدس بريشة الفنان الغربي".

وتشكل الفريق من الدكتور صبحي غوشة والفنان حسين نشوان مُعِدًّا ومحررا، والفنان ياسر الدويك، والفنانة سامية زرو، وإسعاف نشواتي، وعفاف كاظمي، وإيناس النقروز، وسائد البديري، وأنجز الفريق عمله بعد العديد من الاجتماعات والبحث والدراسة وقدم نتيجة حصاده.

/110
https://taghribnews.com/vdcaauney49n001.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز