ألقى السيد جعفر فضل الله، خطبتي صلاة عيد الأضحى المبارك، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "يمر العيد هذا العام وعالمنا العربي والإسلامي، في ظل سعي الاستكبار العالمي للهيمنة السياسية على الدول والشعوب عبر ابتزازها بالفتن والعداوات الداخلية واستغلالها الاقتصادي عبر الشركات الاحتكارية والمنظمات الاقتصادية العالمية واستتباعها فكريا وثقافيا بما يفقد اوطاننا الدول العربية والإسلامية ثقتها بنفسها ويشوش مواقفها بفعل معايير مزدوجة تجعلنا نعيش التناقض بين رفض ما يسمى الإرهاب ومحاربة من يقاومونه على امتداد أمتنا، وبين رفض احتلال فلسطين ومصادقة من يحتلها، وبين تمجيد الحرية والاستقلال ومحاربة الذين يقاومون سياسات الهيمنة حتى وصلت الكثير من الأنظمة إلى الدخول في عملية استتباع سياسي وأمني استكباري جعلها تستثمر في هذه الحركات الإجرامية المتطرفة، وما جنت الشعوب من ويلات عليها وعلى ذهنيتها وروحيتها في مقاربة واقعها الاجتماعي".