تاريخ النشر2010 16 December ساعة 07:43
رقم : 34008
الاخوان المسلمون و رسالتهم الاسبوعية

أثبتت الأيام أن مشروع حماس هو الأجدي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

وكالة أنباء التقريب (تنا)
اصدر الاخوان المسلمون رسالتهم الاسبوعية واستنكروا فيها مجددا تزوير الانتخابات ونددوا باستمرار حبس نائب المرشد خيرت الشاطر الذى مضى على اعتقاله اربع سنوات كما هنئوا حركة حماس بالذكرى الثالثة والعشرين لانطلاق الحركة .
أثبتت الأيام أن مشروع حماس هو الأجدي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

وهذا نص الرسالة : لا تزال جريمة وكارثة تزوير انتخابات مجلس الشعب تلقي بظلالها علي الساحة المصرية وعلى صورة مصر ومكانتها في المجتمع الدولي بعد إصرار النظام الحاكم علي دفع عجلة البرلمان المزور وعقد جلساته بدلا من إعلان البراءة منه، وهو ما تزامن مع حراك سياسي لمختلف القوي السياسية والوطنية التي أعلنت بكل قوة ووضوح رفض التزوير والبلطجة، ويتزامن ذلك أيضا مع استمرار صدور الأحكام القضائية التي تعصف بشرعية المجلس المزور. كما تمر في هذه الأيام أربع سنوات على حبس المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وأخيه الأستاذ حسن مالك رجل الأعمال المعروف ظلماً وعدواناً.

وهذا المشهد في مصر يتشابه في كثير من أجزائه مع ما يحدث في عدد من الدول العربية الأخرى مثل الكويت وفلسطين والسودان، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالي:

أولا: علی الصعيد الداخلي:

• يؤكد الإخوان المسلمون أن إصرار النظام الحاكم علی دفع عجلة البرلمان المزور للانطلاق، وعدم الانصياع إلی أحكام القضاء التي تتوالی كل يوم ببطلان هذا المجلس والضرب باعتراضات كل القوی السياسية والوطنية عرض الحائط،، إنما يبرهن علی ضعف النظام وإصراره على اغتصاب الحكم و السيطرة علی مؤسسات الدولة حتی لا يتعرض للمساءلة، ولا يتم فضح مخالفاته وممارساته التي كان للمعارضة في برلمان ٢٠٠٥ دور كبير في كشفها.

• يؤكد الإخوان المسلمون على احترامهم لمؤسسات الدولة، وضرورة إصلاحها والحفاظ عليها وعلی استقرارها وأداء عملها بالشكل الذي يتوافق مع الدستور ويحقق متطلبات الشعب، وأن السطو الذي يقوم به النظام الحاكم علی هذه المؤسسات يتطلب منا توحيد الجهود حتی نخلصها من البلطجة والتزوير والاستغلال وإساءة استخدام السلطة، وضرورة ترسيخ مبدأ أن الحكومة والنظام أجراء عند الأمة. كما نطالب وسائل الإعلام الوطنية والقومية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية بفضح الممارسات الفاسدة والمفسدة التي يقترفها النظام بعدوانه وتغوله علی كل مؤسسات الدولة التي هى ملك للأمة .

• يطالب الإخوان المسلمون الشعب المصري وفي القلب منه عموم الإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها بإعادة تفعيل التوقيع علی المطالب السبعة للإصلاح، باعتبارها بداية الطريق نحو إصلاح عام في مصر، وإن أي حديث عن عدم جدوی هذه التوقيعات بعد تزوير الانتخابات إنما الهدف منه إضعاف عزيمة الشعب المصري وبث روح اليأس في نفوس الجماهير بأن الإصلاح حلم بعيد المنال. ونحن مع كل القوى الوطنية نؤكد أن أصوات المليون وما يضاف إليها من أصوات حرة صادقة ممثلة بحق للشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، نطالب بحقوق الأمة في الحرية والنزول على إرادتها المباشرة لاختيار الحكام والنواب.

• يدعو الإخوان المسلمون الشعب المصري وفئاته وقواه الحية إلی استمرار الغضب ورفض برلمان التزوير وكشف فضيحة انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٠ بكافة الوسائل والطرق السلمية القانونية والإعلامية والجماهيرية داخليا وخارجيا، حتى لا يهنأ النظام بجريمته ظاناً نسيان الشعب لفضائحه.

• تمر أربع سنوات على الاعتقال الظالم للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وحبسه ظلمًا وعدواناً مع أخيه الأستاذ حسن مالك ر جل الأعمال المعروف وإهدار أحكام القضاء القاضية بوجوب الإفراج عنهما، وعليه فإننا نطالب بضرورة الإفراج عنهما وعن باقي الإخوان المعتقلين ظلمًا وضرورة إزالة هذا الظلم الذي نالهم مع شريحة كبيرة من أبناء الأمة

ثانيا: علی الصعيد الإقليمي والدولي:

• يهنئ الإخوان المسلمون حركة المقاومة الإسلامية حماس بمناسبة الذكري ٢٣ لانطلاقتها، ويؤكدون أن مشروع المقاومة الذي رفعته الحركة منذ نشأتها أثبتت الأيام أنه المشروع الأجدی لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف علی كامل أرض فلسطين ، أرض العروبة والإسلام. ويطالب الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات والشعوب العربية والإسلامية بتقديم العون بكافة أشكاله المادية والسياسية والدبلوماسية والأمنية للمقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، والتصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، كما نؤكد أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يعرفها العدو الصهيوني الغاصب، وأن التعويل علی المفاوضات العبثية أمر لم يعد له أي قيمة.

• يرفض الإخوان المسلمون بشكل قاطع العمل الإجرامي الذي وقع في دولة السويد، ونؤكد على أن الإسلام برئ من أي أعمال عنف، كما أن الشريعة الإسلامية حرمَّت قتل النفس بغير حق، ويدعو الإخوان المسلمون إلی محاربة الإرهاب بكافة أشكاله سواء الذي شهدته السويد أو الذي تشهده العراق وأفغانستان علي يد الاحتلال الأمريكي وما يحدث في فلسطين علی يد العدو الصهيوني.

• يراقب الإخوان المسلمون بقلق شديد ما يحدث في دولة الكويت الشقيقة والأزمة الدائرة بين الحكومة ومجلس الأمة، ونؤكد أن التجربة الديمقراطية الكويتية ظلت عنوانا يشار إليه في المنطقة العربية، وأن الحفاظ عليها يزيد من قيمة الكويت، ويثق الإخوان المسلمون في حكمة حكام الكويت في تجاوز هذه الأزمة الطارئة بما يحافظ علی تجربة الكويت الرائدة.

• يجدد الإخوان المسلمون تحذيرهم للأمتين العربية والإسلامية من خطورة ما يجري في جنوب السودان والدفع المتواصل نحو إجراء استفتاء ينتهي بانفصال الجنوب، مما يؤدي إلی غرس كيان يتبناه الصهاينة ليهدد الأمن القومي العربي والمصري علی وجه الخصوص، وهو ما يدفعنا إلی مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقمة الاقتصادية العربية ورجال الأعمال العرب والمسلمين وهيئات الإغاثة الإسلامية والعربية إلی التصدي لهذه المؤامرة وكشف حقيقتها وما تؤدي إليه من تكريس الانفصال وليس الوحدة.


القاهرة / احمد السيوفي
https://taghribnews.com/vdcg7z9w.ak9tz4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز