تاريخ النشر2018 4 June ساعة 09:13
رقم : 334973

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن دور السعودية والامارات في مظاهرات الأردن

تنا
تحدثت صحيفة إسرائيلية الأحد، عن الاحتجاجات التي تضرب الأردن هذه الأيام، وكيف لعبت كل من السعودية، الإمارات، مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، في تصاعدها، في الوقت الذي رجحت فيه رحيل الحكومة الأردنية الحالية.
صحيفة إسرائيلية تتحدث عن دور السعودية والامارات في مظاهرات الأردن
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في تقرير أعدته الصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن "أمران حصلا في الأردن في الأيام الأخيرة، أما الأول؛ فقد طارت عمان من الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة، إسرائيل، السعودية ومصر في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

وأما الأمر الثاني، هو "تظاهر الأردنيين في المدن الكبرى ضد رفع أسعار النفط، الكهرباء والنية لإعداد ضريبة دخل جديدة لكل مواطني الدولة، مع التنويه أن هذا فقط للمواطنين وليس لمن يسكنون في الأردن وعددهم هائل".

وذكرت أنه "في الظاهر لا يوجد صلة بين الأمرين، فنقل السفارة سياسي، ومطالب الأردنيين تتعلق بالشأن الاقتصادي"، مؤكدة أن هناك صلة بين الأمرين، "فالأردن الذي يتصرف كدولة غنية، يعيش عمليا على التبرعات والمساعدات الأجنبية منذ سنوات عديدة".

وأضافت: "ملك الأردن الراحل حسين، ومن بعده ابنه عبدالله، عرفا كيف ينزعا (الدعم) من الجارات العربيات في الخليج (الفارسي)، إضافة للتبرع الأمريكي ومبلغ ثابت من صندوق النقد الدولي وصناديق المساعدات الأخرى، وهكذا أدى الاقتصاد الأردني المتعثر دوره على مدى السنين".

وتابعت: "دفعة واحدة تفكك كل شيء، فالسعودية ولأسبابها، قررت التنازل عن الأردن في مسيرة أعدت مع الأمريكيين، ومصر التي ليس لديها مال زائد جرت خلفها، ومعهما الإمارات".

وفي ذات السياق، أكدت "يديعوت" أن "الضغط الإسرائيلي على واشنطن لحماية الأردن من كل ضر آخذ في التبدد، وبالتالي؛ ووفق الرؤية الإسرائيلية الحالية، على الأردن أن يقف على قدميه وأن يهتم بنفسه".

من غير الواضح ما الذي سبق الآخر، هل سفر الملك عبدالله ومعه ثلاثة من أشقائه إلى تركيا، حيث المح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "بأنه مستعد للسير معه، إلى جانب غمزة كثيرة المعنى للإيرانيين والقطريين، أم أن الملك بدأ يبحث عن شركاء جدد حتى قبل أن يصل إلى أنقرة، حين فهم بأن السعوديين قد ألقوا به"، وفق الصحيفة.

وأشارت "يديعوت": إلى "تفجر غضب الولايات المتحدة، وإسرائيل والسعودية من وقوف الملك عبدالله إلى يمين أردوغان"، في إشارة إلى مشاركة ملك الأردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 أيار/مايو الماضي، والتي بحثت تطورات الوضع في فلسطين المحتلة عقب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ونتيجة لإجراءات الحكومة الأردنية الأخيرة، فقد "سارع الأردنيين إلى الثورة في العديد من المناطق، وخرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع"، وفق الصحيفة التي أشارت إل أن "متوسط الأجر السنوي في الأردن يبلغ نحو 11 ألف دولار، كما أن هناك 18 بالمئة من السكان لا يعملون، و20 بالمئة يعيشون على حافة الفقر".

وقالت: "إذا كان الشباب الأردني مطالبين بأن يدفعوا ضرائب أكثر، فانهم يريدون أن يعبروا أيضا عن آرائهم في المواضيع السياسية؛ بمعنى أن من يطالبهم بالدفع يجب أن يخلي الجيل الشيخ في الحكومة ويدخل الجيل الشاب".

ونوهت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن القرار برفع الأسعار اتخذته الحكومة، وليس الملك عبدالله الذي سارع للإعلان عن تجميد الإجراءات وليس الإلغاء"، معتبرا أن مصير رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي "ليس واضحا بعد، لكن من المعقول الافتراض أنه سيرحل".

 ومن جانب اخر : وفي دخول غير مسبوق لجامعات وطنية على خط الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الأردن منذ الخميس الماضي، رفع الطلاب في الجامعة الأردنية (شمال عمّان) شعارات تطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قانون ضريبة الدخل.
 
وفي محافظة الكرك (جنوب المملكة)، اعتصم العشرات من طلبة جامعة مؤتة احتجاجا على القانون ذاته.
 
وأكد الطلاب "وقوفهم ضد توجهات الحكومة في جباية الأموال من جيوب المواطنين لسداد ديون صندوق النقد والبنك الدوليين".
 
وطالبوا حكومة الرئيس هاني الملقي بـ"الاستقالة حرصا على المصلحة الوطنية وحماية مصالح الشعب الأردني".

/110
 
https://taghribnews.com/vdciy5appt1ap32.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز