تاريخ النشر2018 25 May ساعة 20:03
رقم : 333092

السيد نصر الله: العقوبات الأميركية على المقاومة لا أثر لها مادياً

تنا-بيروت
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعتبر أن عيد المقاومة والتحرير هو محطة مهمة إنسانياً ووطنياً وجهادياً في لبنان والعالم العربي، مشدداً على أن المقاومة لا تسعى إلى الحرب ولكنها لا تخافها.
السيد نصر الله: العقوبات الأميركية على المقاومة لا أثر لها مادياً
قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إننا "لا نسعى إلى الحرب ولكننا لا نخافها.. قلناها سابقاً ونكررها اليوم".

وفي كلمة له بذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في 25 أيار 2000، اعتبر السيد نصر الله أن عيد المقاومة والتحرير "محطة مهمة إنسانياً ووطنياً وجهادياً في لبنان والعالم العربي".

وشدد السيد نصر الله على أن إمكانيات المقاومة من عام 1982 إلى العام 2000 كانت متواضعة جداً ومع ذلك حصل الانتصار، وأضاف "تجربة الانتصار أظهرت أن العدو فقد الثقة بنفسه وبجيشه فانسحب متخلياً حتى عن عملائه".

ورأى السيد نصر الله أن عودة شعب المقاومة بعد التحرير في العام 2000 إلى مناطقهم المحررة أظهرت أنهم لائقون بالنصر، بسبب محافظتهم على الأرواح والممتلكات، ولاحقاً بسبب محافظتهم على المقاومة وخصوصاً في الانتخابات الماضية.

 العقوبات الأميركية على المقاومة لا أثر مادياً لها ولا مالياً
وفيما يخص العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت حزب الله، اعتبر السيد نصر الله أن لا أثر مادياً لها ولا مالياً، مضيفاً "المؤذي في هذه العقوبات هو المس بالناس وهذا ما يعني لنا في الأساس".

واعتبر السيد نصر الله أن من أهداف العقوبات الأميركية الجديدة "الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة وبشكل مباشر.. وإخافة الأصدقاء والحلفاء وقطع مصادر التمويل للمقاومة في لبنان"، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار يأتي الضغط المتواصل على إيران كداعم أساس للمقاومة في أوروبا وأفريقيا.

وأكد نصر الله على أن العقوبات تأتي "في سياق مسار أميركي خليجي للانتقام من داعمي المقاومة في أوروبا وأفريقيا"، محمّلاً في هذا الصدد المسؤولية للدولة اللبنانية أمام المواطنين الذين طالتهم هذه العقوبات الأميركية.

وشدد السيد نصر الله على أن الضغط على إيران يتم حالياً لوقف مساعداتها للمقاومة كما على كل الجهات الداعمة لحركات المقاومة، ورأى أن ما يحصل جزء من الصراع القائم؛ وقال "عندما تمنع المشروع القائم على السطو على نفطك ومائك لا بد أن يرى فيك العدو تهديداً لوجوده".

وأكد الأمين العام لحزب الله على أن الإنسان في نظر أميركا وحلفائها "مجرد مبلغ من المال وهذا خطأهم الأكبر مع المقاومة.. خطأ أميركا أنها تنظر إلى المقاومة العقائدية والوطنية وصاحبة القضية وكأنها مرتزقة لإيران"، وتابع "معركة أميركا وحلفائها خاسرة في وجه كل مقاومة شعبية قائمة على العزم والصمود".

وحول الاتهامات الموجهة من قبل المغرب لحزب الله بدعم جبهة البوليساريو، شدد السيد نصر الله على عدم وجود مستندات أو أدلة تثبت ذلك، مضيفاً "لا علاقة سياسية لحزب الله مع البوليساريو وليس هناك أي تواصل بين الجانبين".

وخلص السيد نصر الله إلى القول إن "كل هذا الحصار السياسي والاقتصادي والنفسي لن يقدم ولن يؤخر في مشروع المقاومة".

ونفى سماحته صحّة الحديث عن أن العقوبات ووضع حزب الله على لائحة الارهاب سيعقد تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أننا نستعجل تشكيل الحكومة كما كل الافرقاء من أجل مصلحة البلاد وليس من اجل الأوضاع الحاصلة أو خوفاً من أي شيء آخر.

وإذ دعا إلى تشكيل حكومة قوية فاعلة وجدية تتابع كل الملفات وتتمثل فيها كل الكتل السياسية على أن تأتي هذه الكتل ببرامجها الانتخابية معها لتصدق مع الناس، طالب السيد نصرالله بايجاد وزارة تخطيط لكي لا نعمل فقط بشكل يومي، مؤكداً تصميم حزب الله على مكافحة الفساد ووقف الهدر في خزينة الدولة.

 
https://taghribnews.com/vdcjhtet8uqetyz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز