مصداقية النظام المالي الاسلامي في معالجة الازمة العالمية

وكالـة أنبـاء التقريـب (تنـا)
عقدت يوم الاثنين 22/11/2010م، في العاصمة الايرانية طهران ندوة اقتصادية جمعت باحثين ومحققين من مختلف الدول الاسلامية لدراسة العقبات والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

وعلى هامش الندوة قال "كبير عيسى دنداغو" من جامعة بايرو بنيجيريا في تصريح الاثنين: ان المسلمين يشكلون ٦٠ بالمائة من مجموع السكان في نيجيريا ويبدون رغبة في ان يكونوا جزءا من كل قالب تجاري واقتصادي اسلامي تتعامل معه جميع الدول الاسلامية على اساسين اسلاميين هما التعاون والتكافل.

وفي هذا السياق قالت الاستاذة الجامعية الماليزية "نورماز وانا اسماعيل"،ان ما طرح من ابحاث وافكار في الندوة يمكن ان يشكل اساسا مهما لتوافقات واتفاقيات تجارية يعتمدها مسؤولو البلدان الاسلامية، وهناك اهداف كثيرة وكبيرة لتشكيل السوق الاسلامي لكن امامها عقبات منها سياسية ومنها ما تفرضها مصالح الدول الكبرى وبذلك يبقى تشكيل سوق اسلامي مشترك حلما لكنه ليس بعيد المنال ويحتاج تنفيذه الى الارادة السياسية اولا وبعض التمهيدات كايجاد اتحاد جمركي اسلامي على سبيل المثال.

كما قال مستشار رئيس غرف التجارة والصناعة الايرانية الدكتور "صباح زنكنة" : ان الوصول الى اتحاد جمركي بين الدول الاسلامية والذي يشكل جزءا من الصورة الكبرى للتعاون الاقتصادي الاسلامي ربما يكون عمليا اكثر وخاصة اذا تم هذا التعاون بين المنظمات الاقليمية وثم يمكن السير به نحو المنظمات الاقاليمية اي ما وراء الاقليم الواحد.

وبدوره، قال الدكتور "مختار معزوز" الاستاذ الجامعي الجزائري : ان "صندوق النقد الدولى" و"الاتحاد الاوروبي" اعترفا بمصداقية النظام المالي الاسلامي كحل جوهري لمعالجة الازمة العالمية في الوقت الحاضر وفي المستقبل لانه ثبت أن النظام الرأسمالي نظام فاشل، حسب تاكيد المفكرين الراسماليين الغربيين.