تاريخ النشر2018 8 February ساعة 14:57
رقم : 310889

محطات في تاريخ الثقافة العالمية

تنا-بيروت
يروي الكتاب قصة الثقافة ومسار تطورها في المجتمعات المتعاقبة. فالثقافة هي ذلك الوعاء الذي يصب فيه أفراد أي أمة عصارة فكرهم وجهدهم، وتمثل الإنجازات الثقافية الكنز الأمثل والأكثر ديمومة في تاريخ الأمم.
محطات في تاريخ الثقافة العالمية
 يأخذنا هذا الكتاب لندخل عالم التاريخ الثقافي من الثقافة البدائية الى ثقافة القرن العشرين، مؤلفاً من مدخل وأربعة عشر فصلاً يتحدث كل منها عن الثقافة في مرحلة معينة أو منطقة ما أو حضارة ما.

يتناول الفصل الأول، تحت عنوان "الثقافة البدائية"، تاريخ الثقافة البدائية التي استدل عليها من الحفريات الأثرية العديدة. ويعود بنا الى العصر الحجري لتبدو أول مظاهر الثقافة المادية من خلال الأدوات الحجرية التي أنتجها ما سمي الإنسان الماهر قبل ما يزيد عن مليوني سنة.

يظهر الإنسان البدائي بعد انتهاء هذه المرحلة حيث استخدمت الحجارة والعصي كأدوات، أظهرت الاكتشافات الأثرية وجود أدوات عمل متشابهة في مناطق مختلفة من العالم الأمر الذي يعزز فكرة المفهوم الاجتماعي, وكان إخضاع النار أحد أهم إنجازات الإنسان البدائي.

لاحقاً امتلك الناس معارف كثيرة فقد باتوا يعرفون نوعية الصخور التي يتعاملون معها، وقد شكلت الأشجار والاحجار مادة أساسية لتصنيع الأدوات والأسلحة والأواني المنزلية وصنعوا الثياب وزينوها وسكنوا المغاور. وجاء إخضاع النار، كأحد أهم إنجازات الإنسان البدائي، فقد كان إشعال النار عملاً معقداً وشاقاً ويتطلب قدرات ومهارات خاصة لم تكن لدى الجميع.

ونقلت أنشطة الإنسان القديم عبر رسومات صخرية تتحدث عن الموت والدفن والقرابين.

بعد هذه الفترة استبدلت الأدوات الحجرية بالنحاسية، ثم حلّ العصر البرونزي الذي أعقبه العصر الحجري ثم ظهور الطوطمية، وقد لعبت الطوطمية دوراً مهماً في تنمية المجتمع البدائي وارتبط ظهورها بالنشاط الاقتصادي للإنسان البدائي.

الفصل الثاني من الكتاب يتحدث عن ثقافة بلاد ما بين النهرين، وهي تمثلت في أمرين اثنين:

الغلال المرتفعة والأرض بالغة الخصوبة حيث أشجار النخيل تقدم محصولاً وفيراً.
منطقة ما بين النهرين لم تعرف الاستبداد المركزي، وضعت في عهد حمورابي الملك السادس في السلالة البابلية قوانين سمّيت شريعة حمورابي.
بالنسبة للدين فإن سكان بلاد ما بين النهرين عبدوا آلهة على شكل إنسان، وظهرت أولى النصوص الأدبية في اللغة السومرية في الفترة ما بين بداية القرن الثالث قبل الميلاد ومنها "قصة الخلق البابلية".

وكانت هناك قصص كثيرة في أساطير بلاد ما بين النهرين وجدها لاحقاً في الكتاب المقدس مثل أسطورة الطوفان، إذ آمن سكان هذه البلاد بالحياة الآخرة ولكنهم لم يؤمنوا بثواب الآخرة. كانت عشتار آلهة الخصوبة وكان تموز إله جميع النباتات، واعتقدوا بالأرواح الشريرة التي تجلب المتاعب.

يتحدث الكتاب عن انتشار المدارس منذ العصر السومري على نطاق واسع وقد كانت تدعى "بيت الألواح"، وقد تعلم الآشوريون الكثير من سكان بلاد ما بين النهرين بعد غزوها. فقد أنشأ الملك آشوربانيبال مكتبة غنية في نينوى ضمت أكثر من ثلاثين ألف لوح. ومع نهاية القرن السابع قبل الميلاد أنشئت مملكة بابل الجديدة والتي بلغت أوج مجدها إبان حكم الملك نبوخذنصر.

عن ثقافة مصر القديمة يتحدث الكاتبان في الفصل الثالث عن المكانة الخاصة التي يشغلها نهر النيل عند المصريين القدماء ويشيران الى أن الزراعة شكلت النشاط الرئيسي في ثقافة مصر القديمة. وبعد أن توحدت دول الأقاليم تشكلت دولة مركزية موحدة يرأسها فرعون. وبدءاً من السلالة الخامسة كان فرعون مؤلهاً وعبده الناس وفي عهد الأسرة الخامسة شُيّدت مدينة هليوبولس.

تغير دور الكهنة في عصر المملكتين القديمة والوسطى، وعاد وتعاظم في فترة حكم السلالة الثامنة عشر الأمر الذي أثار انزعاج الفراعنة وخاصة الفرعون أمنحوتب الرابع أخناتون الذي عمل على الحد من نفوذهم.

ويشير الكتاب الى الحروب التي قام بها الفراعنة مستخدمين عربات حربية واستطاعوا الاستيلاء على بلاد النوبة الغنية بالذهب.

في مصر القديمة لعبت العبادة الزراعية دوراً مهماً فكانت أسطورة اوزوريس تجسيداً للمعتقدات عن الدورة السنوية. وتمكن المصريون من بناء السدود وشبكات الري والقنوات المائية فظهرت الهندسة كما كان الطب متقدماً لديهم.

ينتقل الكاتبان للحديث عن ثقافة الصين القديمة في الفصل الرابع حيث حدثت تغيرات كبيرة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وظهرت الأدوات المصنوعة من الحديد في الفترة من القرن السادس الى الثالث قبل الميلاد. وظهرت المذاهب الفلسفة التي شكلت فيما بعد الأساس للكونفوشيوسية والطاوية. وقد جمعت تعاليم لاوس في كتاب "الطريق والفضيلة" وفيه يقول: "من الوجود والعدم جاء كل شيء ومن المستحيل والممكن جاء الإنجاز".

في منتصف الألف الأولى قبل الميلاد تشكلت النظم السياسية والفلسفية والدينية والاخلاقية، وتعتبر تعاليم كونفوشيوس في أساسها مجموعة من قواعد السلوك ومنظومة أخلاقية.

ومن الإنجازات التي قدمتها الصين للثقافة حيث اخترع الصينيون الورق والحبر مما مكنهم من طباعة الكتب وتطور علم الفلك ولاحقاً ظهرت البوذية في القرن الأول قبل الميلاد.

في الفصل الخامس وعنوانه ثقافة الهند القديمة، يقول الكاتبان إن الهند تنتمي إلى البلدان ذات الثقافة العالية، وللهنود دراية بعلم الفلك والنحو وهم من اخترع الأرقام التي نستخدمها اليوم واخترعوا لعبة الشطرنج.

كان تقديم القرابين الجزء الأهم للتواصل مع الآلهة، واعتمدت العبادة على الزهد واعتقد الهنود أن الروح لا تموت وإنما تنتقل الى جسم آخر وتعتبر الهند مهد الديانة البوذية.

ينتقل الكاتبان للحديث عن ثقافة الشعوب القديمة لأميركا الوسطى فقد حققت هذه الشعوب نجاحات في الزراعة باستخدام الري الاصطناعي وتطوير الحرف. وبفعل وصول الأوروبيين الى أميركا الوسطى وجدت أربعة مراكز ثقافية هي: المايا، الازتيك، اليوكاتان والشيبشا ومويزس.

اشتهر الازتيك بفنون القتال، وكانت لديهم أبجدية فقد كانوا يتواصلون بالهيروغليفية، وشيّدوا الكنائس والمنازل وازدهر لديهم الشعر والخطابة. وقد قام الغزاة الإسبان بحرق مخطوطات الأزتيك محاولين محو كل آثار ثقافتهم. لكن كان ظهور حضارة المايا استجابة للتحدي الذي فرضه الغزو الإسباني، فقد عثر على برج من خمسة طوابق وأهرامات وتمكنت المايا من نحت الصخور. وعلى غرار القبائل الأخرى عبدت قبائل المايا أرواح الأجداد والأماكن المقدسة.

في الفصل السابع من الكتاب يتحدث المؤلفان عن حضارة اليونان القديمة حيث كانت تحمل اسم الكريتية- الميسينية وكانت المعرفة بهذه الحقبة محدودة لأنه لم يتم فك رموز الكتابة الإيحية لفترة طويلة.

برز العصر الهومري بين القرنين الحادي عشر والتاسع قبل الميلاد وأصبحت البسالة العسكرية مهمة ولعبت روح المنافسة دوراً بارزاً في الثقافة. ثم يليه العصر الأرخي في الفترة ما بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد حيث تمت إعادة تقييم للقيم والمعايير الأخلاقية. في تلك الفترة ظهرت إصلاحات صولون حيث أجريت تغييرات في إدارة الدولة، وظهرت مهنة السفسطائي أي المعلم الذي يعلّم البلاغة والفلسفة والقدرة على الكلام وإقناع المحاور.

في نهاية القرن السادس قبل الميلاد بدأت الحروب اليونانية- الفارسية التي انتصر فيها اليونان. في العصر الكلاسيكي الذي امتد في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد حيث تمكن الإغريق من تحقيق مستويات متقدمة من الفن والعمارة والاأدب والفلسفة. إنه عصر بريكليس وتعاليم أفلاطون وأرسطو. وكانت الإلياذة والأوديسة أولى معالم الأدب، وانقسمت الدراما الأدبية الى المأساة والدراما الساخرة والملهاة.

ولا بد من الإشارة الى أن أثينا بقيت مركزاً للفكر الفلسفي في القرن الثالث قبل الميلاد وظهر علم جديد هو فقه اللغة.

عن ثقافة روما القديمة يتحدث الكتاب في الفصل الثامن منه، حيث كانت شؤون الدولة تدار من قبل الملك حتى القرن السادس قبل الميلاد. وفي العام 510 ق.م تأسست الجمهورية الأولى استجابة للتحديات الجديدة وقد كان مجلس الشيوخ يختص بشأن القضايا كلها من ضمنها العسكرية والعلاقات مع البلدان الأخرى والمالية.

احتل الرومان في القرن الثالث قبل الميلاد شبه الجزيرة الإيطالية، ثم احتلوا البحر المتوسط قرابة ثلاثة قرون.

انتشرت في روما عبادة أرواح الموتى وكانت لديهم آلهة تمثل مفاهيم مثل السلام والأمل والبسالة والعدالة. وبدلاً من تماثيل الآلهة، وكان الكهنة يعتبرون موظفين حكوميين ولم يكن مسموحاً للعبيد بتقديم القرابين.

عرفت روما فن الخطابة وتم وضع أسس وأحكام اللغة اللاتينية.

واجهت روما باستمرار صراع الشعوب الخاضعة لها فكان لا بد من إصلاحات وانتهى الوضع بإبرام اتحد ثلاثي بين يوليوس قيصر وبومبي وكراسوس, لكن قيصر هزم بومبي وأصبح ديكتاتوراً مدى الحياة. ثم تنتهي الحروب الأهلية ويحل العصر الذهبي الذي اتسم بالسلام والهدوء وفيه تطور فن العمارة والأدب.

الفصل التاسع يتحدث عن ثقافة بيزنطة التي كانت قبل فترة طويلة من ظهور الإمبراطورية الرومانية حيث مثل الموقع الجغرافي منفذاً تجارياً غنياً. وأطلق سكان الامبراطورية البيزنطية على أنفسهم اسم الرومان وكانت لغتهم اليونانية وعقيدتهم هي الأرثوذكسية.

في القرن السادس بدأ الإمبراطور البيزنطي جوستينانوس الأول بشن حروب عدوانية ضد البربر والفرس. أما بالنسبة إلى الدين فقد لعبت الكنيسة دوراً تابعاً للدولة واتبع الأهالي مذاهب منها الأريانية والنسطورية والوحدانية.

ونشط علم اللاهوت وأصبح المفكرون الذي قدموا مساهمة كبيرة في إنشائها يعرفون باسم "آباء الكنيسة"، وانتشر تقديس الايقونات.

يشير الكتاب الى أن روما بقيت العدو الخطير للقسطنطينية وقد سعت الحروب الصليبية التي هدفت الى استعادة كنيسة القيامة من أيدي المسلمين الى تحقيق أهداف مغايرة، أهمها السيطرة على القسطنطينية عاصمة الأرثوذكس. وفي عام 1453 استولى الأتراك عليها وانتهت الإمبراطورية البيزنطية.

أما عن ثقافة الخلافة العربية، يزعم الكاتبان أن الإسلام ولد عند نقطة تلاقي الثقافتين الأوروبية والشرق أوسطية، وأن ثمة تأثيراً كبيراً لمختلف الأديان على تشكل الإسلام. وكانت قد بدأت في القرن السادس بدأت في الجزيرة العربية حركة دينية جديدة تدعو للتوحيد ثم بدأ النبي محمد(ص) بالدعوة الى عبادة إله واحد هو الله وانتشر الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية وأصبحت الدولة الإسلامية تعرف باسم الخلافة العربية.

مع بداية القرن السابع، تبدأ الفتوحات الإسلامية بفتح بلاد الشام ومصر وتمكنوا من فتح بيزنطة وفارس ووصلت قوات الخلافة العربية الى فرنسا. إلا أن الفرنجة تمكنوا من إيقافها في معركة بواتيية. وكان الفاتحون قد تأثروا بثقافة الشعوب التي انتصروا عليها. في العام 660 أصبحت دمشق عاصمة الخلافة وفي عام 929 تأسست خلافة قرطبة التي تميزت بالازدهار الاقتصادي وتوحيد الناس من مختلف الديانات، وامتلكت مكتبة غنية بالمؤلفات.

يتحدث المؤلفان عن الدور المهم الذي لعبته المساجد في حياة المسلمين حيث يجري حل مختلف القضايا الحيوية. لم يعرف الإسلام الأيقونات بخلاف المسيحية. وقد اهتم العرب بفن العمارة الزخرفة، وقد عرفوا القصيد والرباعيات والقصائد الغنائية والغزل في النصف الثاني من القرن الثامن.

الفصل الحادي عشر من الكتاب يتحدث فيه الكاتبان عن ثقافة أوروبا القرون الوسطى، حيث غرقت أوروبا الغربية في فوضى مزيج القبائل الجرمانية، ويمكن تقسيم حضارة القرون الوسطى على النحو التالي:

مرحلة إقامة الإقطاع( القرن الخامس – الحادي عشر) الذي بني على ملكية الإقطاعيين الخاصة والكبيرة للأراضي وتبعية الفلاحين الزراعية والشخصية للإقطاعي.
في القرن العاشر والحادي عشر بدأ بناء القلاع الحجرية وألفت العديد من القصص والأساطير حول شخصية الفارس، واستطاعت المسيحية أن تجد لنفسها صدى في قلوب الجماهير.
مرحلة الإقطاع الناضج ( القرن الثاني عشر – الرابع عشر) تتميز من الناحية الثقافية باكتساب الإقطاعية أشكالها الكلاسيكية المتطورة في المجالات الصناعية والاجتماعية والسياسية والقانونية. ثم تطورت وسائل الإنتاج ونمت المدن وتطورت بسرعة على أساس التقسيم المكثف للعمل ونمو الملكية الخاصة.
كانت فترة القرون الوسطى تمثل المرحلة النهائية من وجود النظام الإقطاعي، وفي ظل أزمة العلاقات الاجتماعية- الاقتصادية وجدت الحاجة للإعادة تنظيم المجتمع.
يشير الكاتبان الى أنه من رحم المجتمع الاقطاعي تشكلت الأسس والمقدمات الثقافية لانتقال البشرية الى نموذج جديد من التطور الحضاري وأكثر كفاءة، حيث مثّل التغلب على الإقطاع نهاية حقبة القرون الوسطى والانتقال الى عصر جديد يفتح آفاقاً جديدة لتطوير الإنسان والمجتمع.

في الفصل الثاني عشر يتحدث الكاتبان عن عصر النهضة الذي هو فترة تشكّل العلاقات الرأسمالية في بلدان أوروبا المتقدمة. فقد تحولت دول إيطاليا الى مراكز النهضة وبدأت طرق التجارة الرئيسية من منطقة البحر الأبيض المتوسط تمر عبر إيطاليا. وفي هولندا حققت الثورة البرجوازية انتصارها الأول.

مرت ثقافة عصر النهضة في مراحل لاث وهي:

مرحلة اليقظة وفيها تخلص الإنسان من القيود التي فرضت عليه.
مرحلة عملقة عصر النهضة حيث برز فنانون وفلاسفة عصر النهضة الذين عرفوا بالعمالقة.
مرحلة الإصلاحيين التي ترى أن الانسان ليس إلهاً وهو ليس قادر على كل شيء. لكن إنسان عصر النهضة اعتقد أنه أصبح حراً الا أن السلاسل القديمة استبدلت بأخر جديدة، فبتحرير المؤمنين من سلطة الكنيسة فرض عليهم الإصلاحيون أغلالاً أكثر إيلاماً.
عن ثقافة الأزمنة الحديثة يتحدث الفصل الثالث عشر أن الفترة التي امتدت من القرنين السابع عشر والتاسع عشر امتازت بتطور النمط الرأسمالي للإنتاج فقد برزت للعيان أكثر الثورة البرجوازية في هولندا إذ كانت معادية للإقطاع وموجهة ضد الكنيسة الكاثوليكية.

اتسمت هذه الفترة في فرنسا بانتصار الملكية المطلقة وحكم لويس الرابع عشر الذي اعتبر رمز وحدة فرنسا، حيث تطورت العلوم والفلك والفلسفة الكيمياء وغيرها من العلوم، وظهرت الأعمال الفنية والمسرحيات الكوميدية ووجدت أفكار التنوير تجسيدها في مؤلفات جان جاك روسو.

مثّل تنوير القرن الثامن عشر استمراراً منطقياً للأفكار التقدمية لعصر النهضة, والثورة البرجوازية الانجليزية والكفاح من أجل الاستقلال في أميركا. وبعد الثورة بدأت فرنسا باتباع سياسة توسعية من خلال احتلال مجموعة من الدول. أاصبحت انكلترا في منتصف القرن التاسع عشر أكبر دولة صناعية في العالم, وتمثل التطور العلمي بالعديد من الاختراعات. وطبقت سياسة الاستعمار وتطورت الاحتكارات وظهرت أنواع جديدة من الإبداع مثل السينما والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الفن.

وأخيراً يصل المؤلفان إلى ثقافة القرن العشرين حيث تميز هذا القرن بظهور ثقافة عالمية النطاق، وكانت الإنجازات في مجالات العلوم والأدب والتقنية هائلة إذ تمكن الاتحاد السوفياتي من إطلاق أول قمر صناعي الى الفضاء وأول رائد فضاء. وشهدت نهاية القرن العشرين تطوراً كبيراً في تكنولوجيا المعلومات وتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار النظام الاشتراكي الأمر الذي أدى الى تغييرات سياسية أدت الى حروب أهلية كحرب البوسنة.

 

نبذة عن المؤلفين:

*دينيس الكزاندروفيتش تشيكالوف: أكاديمي روسي وواحد من أشهر الروائيين الروس المعاصرين، نشر ثمانية عشر رواية.

*فلاديمير الكزاندروفيتش: أكاديمي روسي حاز درجة الدكتوراه في العلوم الفلسفية من جامعة موسكو، ولديه مجموعة من الأبحاث العلمية.
https://taghribnews.com/vdcivuap3t1azv2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز