أنشأ موظفون سابقون في غوغل وفيسبوك، اتحاداً لمكافحة الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة، مطلقين عليه إسم مركز التكنولوجيا الإنسانية.

ويسعى هذا الإتحاد، حسبما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، إلى سن قوانين، تحد من سطوة شركات التكنولوجيا الكبرى، التي يقولون إنها لا تخضع للرقابة.

كما أشار إلى أنه سيصدر موادا إرشادية للأهالي تسلط الضوء على الأضرار المحتملة للمنصات الرقمية على أبنائهم، مثل ضعف التركيز وإنخفاض معدل الذكاء والإضرار بالقدرة المعرفية.

إلى جانب ذلك، سينشر الإتحاد طرقا تساهم في تخفيف درجة الإدمان على هذه المنصات، ومن بين هذه طرق إلغاء التنبيهات في الهواتف وتغيير شاشة الأجهزة الذكية إلى اللون الرمادي.

كما لفت الإتحاد إلى أنه سيشكل مجموعة في الولايات المتحدة بغية الضغط على السياسيين، من أجل إجبار شركات التكنولوجيا عن التخلي عن ممارسات التلاعب، مشيراَ إلى أنه سيجري إطلاق دليل سلوك من أجل تخفيف الإدمان.

حيثُ أنّ يقود مركز التكنولوجيا الإنسانية الموظف السابق في غوغل تريستان هاريس، والمستشار السابق لدى فيسبوك روجر ماكنام.

إضافة لذلك تقول منظمة "Common Sense" غير الربحية التي تمول الإتحاد إنها أجرت بحثا خلص إلى أن المراهقين يستهلكون ما معدله 9 ساعات على المنصات الرقمية يومياَ، بينما تنفق المراهقات نحو 6 ساعات.

نتيجةَ لذلك وجدت دراسة أخرى أن 56% من الأشخاص الذين يستخدمون التكنولوجيا بإفراط قالوا إنهم غير سعداء، ويقول 27% إنهم أكثر" عرضة للاكتئاب".

ويعد مركز التكنولوجيا الإنسانية أحدث المحاولات التي يأتي بها موظفون سابقون ضد صناعة التكنولوجيا في الشركات الكبيرة بوادي السيليكون.