ظريف: لايمكن لاوروبا الحفاظ على الاتفاق النووي عبر محاولات انتهاكه

وقال ظريف، في حوار أجراه معه يورغن تودنهوفر الصحفي الالماني ردا على سؤال حول مساعي ترامب لانتهاك الاتفاق، ان اوروبا لها مبادئ ولايمكنها التفاوض مرة اخرى حول الاتفاق النووي اذ لايمكن الحفاظ عليه عبر محاولات انتهاكه وعلى جميع الاطراف الالتزام به دون اية ذرائع.

ودعا اوروبا الى الحفاظ على الاتفاق النووي، معربا عن اعتقاده ان المجتمع الدولي يتوقع الشيء ذاته.

واشار الى التطورات الجارية في المنطقة معربا عن تصوره ان آليات السلام وحدها هي التي يمكن اعتمادها، موضحا ان حروبا عديدة قد انقضت ولايمكن الاستمرار بالوضع الحالي، وان طهران تؤمن بان الشؤون المرتبطة بالخليج الفارسي تتطلب التفاوض والحوار ضمن الاطار الجماعي وينبغي التركيز على ان لاأحد يستطيع فرض هيمنته في المنطقة بل ينبغي للجميع اعتماد التعاون.

واوضح وزیر الخارجية: أنه بالإضافة إلى ذلك، علينا أن نعتمد على أنفسنا، من خلال السياحة والزيارات العسكرية واتفاق عدم الاعتداء مع جميع بلدان المنطقة، بما فيها المملكة العربية السعودية. هذا البلد هو واحد من أهم الدول الخليجية لذلك، بدونها لايمكن التوصل الى نتيجة نهائية.

وردا على سؤال عما اذا كان قد اقترح على السعودية التوقيع على معاهدة عدم الاعتداء، قال لقد أثرت هذا الموضوع في مقالة، ويمكننا أن نقدم هذا المقترح لأي بلد لأننا لم نهاجم أي بلد في السنوات ال 300 الماضية فيما كنا هدفا خلال الحرب بين إيران والعراق، وبعد الحرب، أصبحنا أقرب صديق الشعب العراقي ودعمناه في مواجهة تنظيم داعش الارهابي.

واشار الى مايثار حاليا في الاوساط الاوروبية من محاولات فرض حظر جديد على ايران بذريعة قوتها الصاروخية ودورها في المنطقة، موضحا " اننا نخصص أدنى النفقات للأسلحة بالمقارنة مع البلدان الأخرى حيث ان السعودية تمتلك صواريخ ذات مديات أكثر من صواريخنا وقادرة على حمل الرؤوس النووية، في حين أن صواريخنا ليست مصممة لذلك.
اذ تتراوح مديات صواريخها الصينية الصنع نحو 2500 كيلومتر، اذ ان مدى النموذج الأولي لها هو 12،000 كيلومتر، فيما ليس لصواريخنا القدرة على حمل الرؤوس النووية والحد الأقصى لمداها هو 2000 كم، كما أعلنا مرارا أننا لن نستخدمها ضد أي بلد إلا اذا تعرضنا للهجوم".

/110