تاريخ النشر2018 16 January ساعة 20:18
رقم : 306049

الامام الخامنئي : حماقة اميركا حول القدس لن تحقق اي نتيجة

تنا
اكد قائد الثورة الامام الخامنئي (حفظه الله)، ضرورة ان يعلن العالم الاسلامي موقفه من القضايا الاساسية بصراحة وبصوت مرتفع، معتبرا فلسطين واتحاد العالم الاسلامي بانهما من القضايا الاساسية، مشددا على ان حماقة اميركا الصارخة حول القدس سوف لن تحقق اي نتيجة.
الامام الخامنئي : حماقة اميركا حول القدس لن تحقق اي نتيجة
ولدى استقباله اليوم الثلاثاء المشاركين في المؤتمر الثالث عشر لرؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي قال قائد الثورة الاسلامية ان من القضايا الاساسية والمهمة جدا للعالم الاسلامي هي العمل على تحقيق التقدم العلمي وان تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت انه يمكن في ظل السعي والاعتماد على الشباب النهوض بمستوانا العلمي وفي الفروع المهمة بلغت مشارف المعرفة .

واشار سماحته الى الواجب الديني والتاريخي للدول الاسلامية ازاء التطورات المهمة التي تجري في العالم وقال انه يتعين على العالم الاسلامي اليوم ان يلعب دوره في القضايا المهمة والاساسية وان لا يسمح بتكرار التجرية المرة للعقود الماضية وهيمنة القوى وتبعاتها طويلة الامد.

ولفت قائد الثورة الى مناقشة قضايا ميانمار وكشمير في مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية فيما يجري التغافل في نفس الوقت عن مناقشة قضايا مهمة للغاية مثل اليمن والبحرين في هذا المؤتمر وقال انه ينبغي في القضايا الاساسية للعالم الاسلامي الحديث بصراحة لان الصراحة بامكانها ان تسهم في خلق تيار وتترك تاثيرها على الراي الشعبي العام وعلى النخب بالعالم.

واكد قائد الثورة انه لاينبغي ان تبقى ادارة الامبراطورية الدعائية الخطرة للغرب اساسا بيد الصهاينة وان يتم تجاهل القضايا المهمة للعالم الاسلامي وان يجري من خلال مخطط الصمت ، طمس القضايا الاساسية للامة الاسلامية.

واكد قائد الثورة امكانية هزيمة امبراطورية الغرب الدعائية وقال ان هزيمة الصهاينة في الحرب الناعمة  امر ممكن على غرار هزيمتهم في الحرب الصلبة وفي لبنان وقد اضطروا الى الاعتراف بذلك .

واعتبر سماحته قضية فلسطين بانها في طليعة قضايا العالم الاسلامي وقال ان القضية الفلسطينية شهدت ثلاثة احداث تمثلت باحتلال الارض ونفي جماعي ولملايين الاشخاص وارتكاب مجازر عامة وجرائم انسانية كبيرة وان هذا الظلم فريد على مر التاريخ.

واعتبر قائد الثورة الدفاع عن فلسطين بانه واجب على الجميع مؤكدا انه لا ينبغي ان نتصور بان التصدي للكيان الصهيوني عديم الفائدة بل ان الجهاد ضده سيعطي ثماره باذن الله مثلما تقدمت المقاومة قياسا بالسنوات السابقة .

وتابع الامام الخامنئي ان الصهاينة كانوا يرفعون يوما شعار من "الفرات الى النيل" لكنهم مجبرون اليوم على حماية انفسهم باقامة الجدران حول انفسهم .
واكد سماحته بانه لاشك ان فلسطين هي ارض وتاريخ موحد (من البحر الى النهر) وان القدس هي عاصمتها ولا مجال لاي مساس بهذه الحقيقة .
ووصف سماحته الاجراء الاميركي الاخير تجاه القدس بانه حماقة كبيرة وقال انهم لن يتمكنوا من انجاز هذه الخطوة وان جهودهم لن تفضي الى اية نتيجة.
واوضح قائد الثورة ان حكومات المنطقة التي تدعم الاميركان وتتعاون مع الكيان الصهيوني لمحاربة اخوانهم المسلمين انما يرتكبون خيانة صارخة مثلما يفعل السعوديون .

واعتبر اتحاد العالم الاسلامي بانه من القضايا الاساسية الاخرى وقال نحن نؤمن بان العالم الاسلامي يمتلك عددا كبيرا من النفوس وامكانيات واسعة وموقعا حساسا للغاية في العالم وبامكانها ان تمهد الارضية لايجاد قوة كبيرة ومؤثرة واننا قلنا حتى للذين يعادوننا صراحة باننا مستعدون للتعاطي الاخوي رغم انهم ليس لديهم مثل هذا النهج .

واكد سماحته ضرورة تضافر جهود الدول الاسلامية وقال لا ينبغي ان نسمح للخلافات والحروب واراقة الدماء في العالم الاسلامي والتي يقف الاميركيون والصهاينة وراءها بان توفر الارضية لغطاء امني للكيان الصهيوني .

واعتبر السعي لتحقيق التقدم العلمي بانه احدى القضايا والحاجات المهمة جدا للعالم الاسلامي وقال ان العالم الغربي تمكن عبر استثمار العلم من تحقيق الثروة والقدرة الدولية والهيمنة على العالم ولكن افتقاره للايمان والاخلاق قاده الى الظلم والاستكبار والاستعمار ومن هنا فان خلاص العالم الاسلامي من هذه الهيمنة رهن ببذل الجهود لتحقيق التقدم العلمي وهذا امر ممكن .

واشار قائد الثورة الى تجربة ايران الناجحة على صعيد التقدم العلمي وقال ان ايران الاسلامية ومن خلال الاعتماد على طاقاتها الشبابية وفي ظل ظروف الحظر تمكنت في بعض الفروع المهمة من بلوغ مشارف المعرفة هذا في الوقت الذي كانت في السابق متخلفة جدا في هذه المجالات .
وافاد بان الشباب الايراني اليوم تمكن من تحقيق انجازات كبيرة في حقول الطب والنانو والخلايا الجذعية والمعرفة النووية.

واشار قائد الثورة  الى ضرورة فضح المزاعم المزيفة للشيطان الاكبر اي اميركا .

وتطرق الى مزاعم اميركا حول حماية حقوق الانسان، وقال ان الشخص الذي في سدة الحكم في اميركا اليوم يعلن صراحة مواقف الادارة الاميركية وبالطبع ان من سبقوه كانت مواقفهم متطابقة ولكنهم لم يكونوا يعلنونها بهذه الصراحة وان النموذج البارز لذلك هو التصريحات الاخيرة لترامب حول افريقيا واميركا اللاتينية والقوميات الاخرى والتي تمثل مصداقا للتعدي على حقوق الانسان ومن هنا ينبغي العمل على فضح هذه المزاعم الكاذبة.

واعتبر ان قضية مكافحة الارهاب هي واحدة اخرى من المزاعم البعيدة عن الواقع للادارة الاميركية وقال ان الاميركان وفي الوقت الذي يرفعون شعار محاربة الارهاب يدعمون علنا الكيان الصهيوني الارهابي كما انه واستنادا لاعتراف الرئيس الاميركي الحالي خلال حملته الدعائية للانتخابات فان اميركا كانت السبب الرئيس لايجاد داعش ودعمته حتى اخر لحظة .

واكد قائد الثورة انه ينبغي ومن خلال كشف هذه الحقائق وفضح زيف هذه المزاعم ، خلق تيار والتاثير على الراي العام الشعبي والنخب بالعالم.
وشدد على ضرورة متابعة القضايا التي نص عليها البيان الختامي والاسهام في تحقيقها وقال انما نوصي بها ونصر عليها لانها امور انجزناها نحن على ارض الواقع واعطت ثمارها .

واعتبر صمود الشعب الايراني امام الحرب الاقتصادية للاعداء بانها واحدة من هذه النماذج وقال ان الحظر هو احدى ادوات هذه الحرب الاقتصادية والتي جرى استخدامها منذ سنوات طوال وبلغوا الذروة في استخدامها وهي مازالت مستمرة ولكن الشعب الايراني صمد ولم يهزم وهو سيجعل من هذا الحظر اداة لتحقيق الازدهار .

واعتبر قائد الثورة السيادة الشعبية الدينية بانها واحدة اخرى من التجارب الناجحة للشعب الايراني والتي مهدت الطريق لتحقيق التنمية المادية والمعنوية واكد ان الشعب الايراني تمكن لحد الان من احباط المؤامرات الاميركية وسيواصل احباطها .

وفي الختام اعرب سماحته عن امله في ان تتمكن الحركة الناجحة والمتنامية للشعب الايراني من تعزيز قدرة الامة الاسلامية في مواجهة الاستكبار .
 
110
 
https://taghribnews.com/vdcba0bf9rhbggp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز