تاريخ النشر2010 6 November ساعة 08:26
رقم : 30329

الشهيد الشقاقي دلنا على القدس و البعض يحاول أن يدلنا على أمريكا عدوة الشعوب

آن الأوان لإيجاد بديل حقيقي للمفاوضات ألا وهو المقاومة وبين أن مسؤولية إيجاد حل لمشكلة اليهود تقع على من أوجد هذا الكيان أما واجبنا نحن فهو تحرير أرضنا والطريق الوحيد هو ما سلكته كل الشعوب الحرة في تحرير أوطانها ألا وهو الجهاد والمقاومة.
مخيم اليرموك بدمشق
مخيم اليرموك بدمشق
وكالة أنباء التقریب (تنا)
أقامت حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة ٥\١١\٢٠١٠ مهرجاناً خطابياً احتفالاً بالذكرى الثالثة والعشرين لتأسيسها وذلك في المدينة الرياضية في مخيم اليرموك بدمشق .
حضر الاحتفال السيد الدكتور أحمد الموسوي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق ولفيف من علماء الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء من الجبهة الوطنية وعدد من المسؤولين السوريين وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق وممثلين عن أحزاب إسلامية وعربية وعدد كبير من المدعويين وحشد غفير من الجماهير. 

بعد الترحيب بالحضور وشكرهم ألقى السيد أحمد الحسن عضو القيادة القطرية كلمة سوريا في المهرجان أكد فيها على وقوف سوريا وثباتها إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان وحق الشعب الفلسطيني في إستعادة أرضه وعودته إلى دياره وإقامة دولته المستقلة ، كما أكد على رفض سوريا لكل الحلول التي لا تعيد الحقوق إلى أصحابها أو الإنتقاص منها ووقوفها في وجه كل المؤامرات التي تحيكها الدوائر الإستعمارية والصهيونية للسيطرة على مقدرات الشعوب العربية وتصفية القضية الفلسطينية ، بعدها ألقى السيد أبراهيم أمين السيد رئيس المكتب السياسي لحزب الله كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان ، استعرض فيها بعض المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية وقال إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكل بديلاً عن خروج مصر من الصراع العربي الصهيوني بعد اتفاقية كامب ديفيد ، كما شكلت المقاومة الإسلامية في لبنان بديلاً عن مشروع التفاوض والتنازل والإستسلام وذكر بفشل مشروع شيراك - بوش في إسقاط النظام السوري المقاوم ، ثم أشاد بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا في دعمهما ووقوفهما إلى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ثم ذكر مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الشهيد فتحي الشقاقي وعرفه بأنه عاشق لفلسطين وهو يدلنا على القدس والأقصى وفلسطين في حين أن البعض يحاول أن يدلنا على أمريكا حليفة اسرائيل عدوة الشعوب ، ثم أكد أنه ليس لدينا مشروع دولة فلسطينية مقابل دولة إسرائيل بل إن مشروع المقاومة مستمر حتى زوال الإحتلال الإسرائيلي من فلسطين كل فلسطين. 

ثم ألقت الطفلة الفلسطينية منى عثمان كلمة ارتجالية نالت فيها إعجاب الحضور حيث أكدت أن فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر هي لنا، بعدها ألقى الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كلمة الفصائل الفلسطينية المقاومة ذكر أن الشهيد الشقاقي كان له شرف السبق في طرح مشروع المقاومة الإسلامية في فلسطين ، وقال إننا أنطلقنا معاً ومضينا معاً واستشهدنا معاً وسنواصل الطريق معاً حتى النصر والتحرير والعودة بإذن الله ودعا إلى الكف عن انتظار الإدارة الأمريكية لأنها عاجزة عن تقديم أي شيء فضلاً عن عدم نيتها في ذلك فالمفاوضات خيار فاشل لأن الكيان الصهيوني لا يؤمن بالسلام والبديل هو المقاومة وإمتلاك أوراق القدرة هو السبيل للتحرير ولا بديل آخر، ثم تطرق إلى المصالحة الفلسطينية وقال إن الوحدة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني هي ضرورة وسنعمل على إنجاحها مبيناً أن الأفضل هو إنجاز الوحدة والمصالحة على أساس وثيقة الوفاق الوطني عام ٢٠٠٦ وإعادة الإعتبار إلى خيار المقاومة ، وأكد أن دمشق ترعى المصالحة الوطنية كما ترعى المقاومة ، وفي ختام حديثه وجه الشكر إلى سوريا وإيران وحزب الله لوقوفهم إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني. 

وأخيراً ألقى الدكتور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي كلمة تحدث فيها في البداية عن الشهيد فتحي الشقاقي وقال إنني تعرفت عليه خلال دراستي الجامعية في القاهرة وكان الشهيد الشقاقي جامعة أخرى تعلمت فيها معنى فلسطين ومعنى الجهاد ومعنى المقاومة ، ثم قال رغم مرور خمسة عشر عاماً على إستشهاد الشقاقي فأن حركة الجهاد بخير لكن وللأسف الشديد فلسطين ليست بخير، ثم تساءل لماذا الإصرار على خيار المفاوضات رغم وصولها إلى طريق مسدود ورفض نظرية لا بديل عن المفاوضات إلا المفاوضات وبين خطورة حصر المشكلة في ما تبقى من الضفة الغربية وليس حتى على ما تبقى من أرض فلسطين وقال إن المشكلة تحولت من مشكلة فلسطين إلى مشكلة تجميد الإستيطان وليس وقف الإستيطان ، ثم تطرق إلى مشروع يهودية الدولة وعدم اهتمام البعض بهذا الخطر وقال إن هذا المشروع يعني تهجير مليون ونصف المليون فلسطيني من أرض فلسطين وحرمان أكثر من خمسة ملايين فلسطيني لاجئ في أراضي الشتات من حقهم في العودة إلى ديارهم،وأمام هذه الأخطار آن الأوان لإيجاد بديل حقيقي للمفاوضات ألا وهو المقاومة وبين أن مسؤولية إيجاد حل لمشكلة اليهود تقع على من أوجد هذا الكيان أما واجبنا نحن فهو تحرير أرضنا والطريق الوحيد هو ما سلكته كل الشعوب الحرة في تحرير أوطانها ألا وهو الجهاد والمقاومة ودليل نجاح بديل المقاومة هو مثال المقاومة الإسلامية في لبنان وغزة فقد انتصر حزب الله على إسرائيل وفشلت إسرائيل في حربها على غزة فرغم إمكاناتنا المتواضعة وإمكانات العدو الهائلة فقد إستطعنا أن نقاتل أكثر من اثنين وعشرين يوماً ونذيق العدو مرارة الخسارة والفشل ، ثم أكد أن المقاومة هي أفضل إنجاز في تاريخ شعبنا منذ النكبة حتى الآن ولا يمكن أن نفرط بهذه المقاومة ،ومن لا يقوى على هذا البديل عليه أن يذهب ويجلس في بيته ويخلّي بين الشعب الفلسطيني وعدوه، أخيراً تطرق إلى المصالحة الفلسطينية وقال إن هذا هو الهم الذي يفكر فيه كل شعبنا الفلسطيني لذا نحن نبارك كل الجهود لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام رغم وجود الصعوبات والعقبات والتعقيدات الكثيرة ، ورأى أن طريق المصالحة يكون في الإتفاق على برنامج وطني وهو أمر صعب ولكنه ليس مستحيلاً.

ناصر الحكيمي\دمشق

https://taghribnews.com/vdci3pap.t1aur2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز