تاريخ النشر2010 18 October ساعة 10:09
رقم : 28632

اسرائيل تحذر من انهيار الليبرالية امام الثقافة الاسلامية

إسرائيل لو سمحت تحت وابل الضغوط الغربية بوجود إسلام رسمي في القدس فإن ذلك يعني أن الإسلام سينجح في نشر ثقافته في كل أنحاء العالم ولن يمر وقت طويل إلا وتسيطر الثقافة الإسلامية على الساحة الثقافية العالمية
اسرائيل تحذر من انهيار الليبرالية امام الثقافة الاسلامية
 وكالة انباء التقريب (تنا) :
منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إصرارها على خروج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بنتائج إيجابية وإسرائيل تعاني حالة من القلق الشديد انعكست آثارها على التقارير الإعلامية الموجهة التي حاول بعضها التقليل من حجم الضغوط الأمريكية التي ستبذل على إسرائيل من أجل الوصول إلى حلول ترضي العرب والمسلمين.


وفي نفس الوقت جاءت تقارير أخرى تحذر بصفاقة شديدة من خطورة التراخي الإسرائيلي أثناء المؤتمر حتى لا يفاجأ اليهود بأنهم قدموا تنازلات حقيقية لا أحد في إسرائيل يقبلها.


ومن الواضح ان التيار الإسرائيلي المتشدد بدأ حملة إعلامية ضخمة لقطع الطريق أمام أي محاولة إسرائيلية لتقديم أي نوع من التنازلات لصالح العملية السلمية مع العرب والفلسطينيين.
والغريب أن الحملة الإعلامية الصهيونية لم تستهدف فقط تخويف ساسة إسرائيل فحسب بل استهدفت أيضاً تخويف الرأي العام الغربي.


ومن أبرز الأمثلة على ذلك تحليل سياسي نشرته صحيفة معاريف العبرية حمل عنواناً مريباً مفاده أن إسرائيل لو سمحت تحت وابل الضغوط الغربية بوجود إسلام رسمي في القدس فإن ذلك يعني أن الإسلام سينجح في نشر ثقافته في كل أنحاء العالم ولن يمر وقت طويل إلا وتسيطر الثقافة الإسلامية على الساحة الثقافية العالمية وخاصة في العالم الغربي.
وقال الكاتب الإسرائيلي العنصري في تحليله
المشبوه: إن العالم كله مطالب بالتصدي لأي محاولات أمريكية لفرض حلول سياسية علي إسرائيل خلال مؤتمر انابوليس يسمح للفلسطينيين بالتواجد كممثلين للدين الإسلامي في القدس.


وأضاف الكاتب الصهيوني "موشيه بيجلين" أن الحضارة الغربية نجحت في التقدم التكنولوجي والعسكري ونجحت في تغليب سياسة الصدق على الشر وترويج ثقافة التقدم والنمو والحفاظ على حقوق الإنسان وكل هذا أدى إلى ظهور وحدة ثقافية قوية نجحت في التغلغل بكل أنحاء العالم وعجزت الثقافات الدينية في الشرقين الأوسط والأدنى حيث يوجه المسلمين عن التصدي لتلك الثقافة وتعرض المجتمع الديني للهزيمة أمام ثقافة حرية الإنسان في الغرب ولكن كل هذا مهدد بمصير برجي التجارة في نيويورك عندما انهدما تماماً في الحادي عشر من سبتمبر.


وأضاف التقرير إذا سمحنا بوجود إسلامي في القدس فسوف يؤدي ذلك إلى المضي قدماً في جعل أفريقيا قارة عربية خاصة وأن العديد من الدول الأوروبية مضطرة مستقبلاً للاعتماد على المهاجرين العرب والمسلمين بسبب قلة مواليد أصحاب الوطن الأصليين والعديد من رجال الفكر والإعلام في الغرب. رفعوا الراية البيضاء أمام الهجوم الثقافي العربي والإسلامي بل حتى في مجال الإعلام أصبحت الفضائيات العربية كقناة الجزيرة هي المسيطرة على الساحة الفضائية الأوروبية.


ويستطرد: كل هذا يؤكد أن التحدي الأخير أمام الثقافة العلمانية الغربية هو مدينة القدس وسقوطها في يد المسلمين يعني هزيمة الليبرالية الغربية ويعني أن اليهود خسروا جبل الهيكل وهو أمر سيؤدي إلى خروج الإسلام من القدس لينتشر في العالم كله وبالتالي فستكون السيطرة على أرض فلسطين كلها وتسيطر على ساحتها الثقافية والدينية.
وهكذا كشف هذا التحليل السياسي الثقافي عن وجود تيار صهيوني متعصب يسعى وبقوة لهدم كل فرص السلام وفرض رؤيته الصهيونية المتطرفة على العالم كله.
https://taghribnews.com/vdccieqi.2bq418aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز