تعميم مفهوم الارهاب الإسلامي سيؤدي لمزيد من عدم الإستقرار

عون، وفي مؤتمر صحفي وجه خلال رسالته للسينودس، لفت الى ان المسيحيين الأولين كانوا "الجسر المعرفي الذي أوصل المشرق الإسلامي إلى الغرب"، متوجها الى البابا بنديكتوس بالقول "من الخطأ مقاربة الواقع الحالي من منطلق أقليات وأكثريات، فهذه البلاد هي ثمرة تراكم معرفي لشعوب كثيرة وديانات شتى، تراكم جمعته الأقليات والأكثريات معا في نسيج، وتقلبات أبقت على التنوع المجتمعي، ولطالما كانت هنالك أكثرية باتت أقلية وبالعكس وهذا نموذج للغنى يقتضي منا المحافظة عليه مع التشبّث بهذا المشرق وهذا فحوى الإرشاد الرسولي للبابا يوحنا بولس الثاني"، معتبرا ان "التشبث بالجذور هو خشبة خلاص العالم، فكلما اقتربنا من قريبنا في الوطن وأحببناه كلما أفلحنا".
ولفت العماد عون الى ان "الكلام والعمل على يهودية اسرائيل سيجر حروبا ومآس وويلات، وهو الغاء صريح لرسالتين سماويتين يؤمن بهما أكثر من ۳ مليار إنسان، ما يشكل طعنا للإنسانية وتأسيسا للحروب المقبلة".
وتوجه العماد عون للبابا بالقول ان "المشرقيين ينتظرون من الفاتيكان وبما يمثله كما ينتظرون من ممثلي الكنائس الأرثوذكسية وقف محاولات أبلسة الدين الإسلامي وأن تتم الدعوة إلى النظر بجوهره ونصه الديني لا من خلال مجموعات تكفيرية يرى المسلمون أنفسهم أنهم ضحاياها ولا تمت إلى دينهم بصلة، لأن تعميم مفهوم الارهاب الإسلامي سيؤدي إلى مزيد من عدم الإستقرار والى صراع حضارات لا نهاية له الا التدمير الذاتي للعالم"، مشيرا الى ان "المسيحيين ينتظرون ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف تهويد القدس والسعي لوقف هجرة الأشوريين والكلدان والسريان".
بيروت - حسيني - تنا