تاريخ النشر2010 20 September ساعة 13:42
رقم : 26262

من يسيء إلى زوجات النبيّ الأكرم والصّحابة الكرام، يعتدي على الأمَّة ووحدتها وكيانها.

رأى العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ الحملة العالميَّة ضدَّ الإسلام، هي حملة مركَّزة ومنظَّمة تقودها مراكز دراسات ومراكز إعلاميّة وتوجيهيّة متخصّصة .
من يسيء إلى زوجات النبيّ الأكرم والصّحابة الكرام، يعتدي على الأمَّة ووحدتها وكيانها.
وكالة أنباء التقریب (تنا )

رأى العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ الحملة العالميَّة ضدَّ الإسلام، هي حملة مركَّزة ومنظَّمة تقودها مراكز دراسات ومراكز إعلاميّة وتوجيهيّة متخصّصة، داعياً المسلمين بطلائعهم الواعية، إلى الانخراط جميعاً في حملة الدّفاع عن الإسلام والقرآن، رافضاً المساس بصحابة الرّسول وزوجاته والإساءة إليهم، مشدّداً على ضرورة انخراط الحوزات الدّينيّة في المنهجيّات العلميّة الموضوعيّة، بعيداً عن الحساسيات المذهبيّة، ومن جهةٍ ثانية، ثمّن سماحته للكويت دورها المستمرّ في دعم لبنان.

السيد علي فضل الله استقبل وفداً إيرانيّاً وممثّل صندوق التّنمية الكويتيّ والنّائب الكويتي زلزلة , الهجمة العالميّة ضدّ الإسلام مستمرّة.. ولا سبيل إلى مواجهتها إلا بوحدة السنّة والشّيعة
وفد إيراني:
استقبل سماحته وفداً إيرانيّاً من جامعة المصطفى العالميّة، برئاسة رئيسها آية الله عارفي، وأركان الجامعة، وحضور المستشار الثّقافيّ الإيرانيّ في بيروت، السيّد رئيس زاده.

وقدّم عارفي التّعازي بوفاة سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، مشيراً إلى أنّ السّاحة العلميّة الإسلاميّة وساحة العمل الإسلاميّ، افتقدتا برحيله عالماً وفقيهاً ومجاهداً كان له الأثر في مختلف السّاحات الإسلاميّة، سائلاً الله تعالى أن يعوّض الأمّة عن هذه الخسارة، بعلماء ومجاهدين يسيرون على نهجه ويسلكون سبيله.
وجرى في خلال اللّقاء التّداول في عددٍ من الشّؤون الإسلاميّة والتحدّيات الثقافيّة والفكريّة والسياسيّة الّتي تواجه الأمّة الإسلاميّة في هذه المرحلة، ورأى السيّد علي فضل الله، أنّ الهجمة الكبرى الّتي تستهدف الإسلام باتت هجمةً عالميّة، وتتحرّك من خلال أجهزة دراساتٍ ومراكز إعلاميّة وتوجيهيّة متخصّصة، مشيراً إلى أنّ بعض الأصوات التي تنطلق من داخل السّاحة الإسلاميّة لصبّ الزّيت على النّار، ولإغراق الواقع الإسلاميّ بالفتن، منخرطة في اللّعبة، أو مشاركة فيها، أو خادمة لأهداف الآخرين ومخطّطاتهم، سواء التفتت إلى ذلك أو لم تلتفت.

وشدّد سماحته على ضرورة أن تندفع جميع الطّاقات الإسلاميّة، من سنيّة وشيعيّة، للدّفاع عن الإسلام وعن القرآن والنبيّ الأكرم(ص)، لتظهر للعالم كلّه أنّ المسلمين أمّة واحدة، وأنّ قضاياهم وأهدافهم وثوابتهم واحدة، وألاّ يُسمح للأصوات النّشاز الساعية لتهديم البنيان الإسلاميّ من الدّاخل، بتحقيق أهدافها وغاياتها، مؤكّداً أنّ من يسيء إلى زوجات النبيّ الأكرم والصّحابة الكرام، يعتدي على الأمَّة ووحدتها وكيانها.
وثمَّن سماحته للجمهوريّة الإسلاميّة الدّور العلميّ المضاف إلى دورها الإسلاميّ العام، وخصوصاً في مسألة المزاوجة بين الجامعة والحوزة، مشدِّداً على ضرورة انخراط الحوزة في الهموم والقضايا الإسلاميَّة بعيداً عن العقليَّات المذهبيّة، داعياً إلى الاستفادة من المناهج العلميَّة للسّير قدماً في خطوط البحث الإسلاميّ، وعلى مختلف المسارات، بموضوعيّةٍ علميّةٍ تحفظ توازن الواقع الإسلاميّ، ولا تسيء إلى تراث المسلمين ونتاجهم.

النّائب الكويتي الدّكتور يوسف زلزلة:

كما استقبل سماحته رئيس اللّجنة الاقتصاديَّة والماليَّة في البرلمان الكويتي، النّائب الدّكتور يوسف زلزلة، وجرى استعراض الأوضاع الكويتيَّة بشكلٍ عام، ولا سيَّما انعكاسات التّصريحات غير المسؤولة من قبل البعض، الّتي تسعى إلى النّيل من العلاقات الأخويّة بين أبناء الوطن الكويتيّ الواحد، عن طريق إثارة النّعرات المذهبيّة.
هذا، وأكّد زلزلة وعي الشّعب الكويتيّ وحكومته لأهميّة التّماسك والتواصل بين أبناء المذاهب الإسلاميَّة، وعدم الاهتمام بالأصوات النَّشاز التي تحرِّض على الفتن من هنا وهناك، وذلك لما فيه مصلحة الكويت الوطنيَّة، ومصالح المسلمين في هذا البلد العربيّ والإسلاميّ الشَّقيق.
بدوره، دعا سماحته إلى الإصرار على نبذ محاولات البعض التسلّح بالمقولات المغرضة، والّتي من شأنها أن تزعزع حال الاستقرار في الكويت، ولا تخدم إلا مساعي الاستكبار في شقّ عصا المسلمين وإضعافهم وإلهائهم عن الاهتمام بالقضايا الإسلاميّة الكبرى، وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة وقضايا الوحدة بين المسلمين عامّةً، وأكّد أهميّة وعي المسؤولين في الكويت والشَّعب الكويتيّ الّذي لن ينجرَّ إلى كلِّ دعوات الفتن، وسيقدّم الكويتيّون درساً جديداً في الوعي والوحدة، ونبذ الخرافات، وسيضعون كلّ الكلمات المسؤولة في موقعها الصَّحيح.
الممثّل المقيم لصندوق التّنمية الكويتيّ في لبنان:
كما استقبل السيّد علي فضل الله، الممثّل المقيم لصندوق التّنمية الكويتيّ في لبنان، الدّكتور محمّد صادقي، الّذي وضعه في أجواء عمل الصّندوق على مستوى دعمه للمشاريع الإنمائيّة والتربويّة المتعدّدة في لبنان، وثمّن السيّد فضل الله للكويت دورها الدّاعم للبنان، والمضمّد لجروحاته ومشاكله في أعقاب العدوان الصّهيونيّ وحرب تموز في العام ٢٠٠٦م، مؤكّداً التّعاون مع هذه الجهود، لتثمر مزيداً من النّجاح الّذي يصبّ في مصلحة لبنان والكويت ومصلحة الأمّة عموماً.
كما استقبل سماحته، رئيس المجلس القارّيّ الأفريقيّ، نجيب زهر، وتداول معه في أوضاع الجالية اللّبنانيّة في أفريقيا، وثمّن سماحته الدّور الّذي يؤدّيه المجلس القارّيّ في الاهتمام بالشّؤون الإنسانيَّة والوطنيَّة، وحرصه على التَّواصل مع أبناء الوطن، بما يحقِّق صالح العلاقات التَّعاونيَّة والتّفاعل الإيجابيّ والنَّاشط بين أفريقيا ولبنان.
وأكَّد سماحته أهميَّة الاغتراب اللّبنانيّ ودوره في تعزيز قوَّة الشَّعب اللّبنانيّ وصموده أمام التّحدّيات، ودعا إلى تعزيز دور الجامعة اللّبنانيّة الثّقافيّة في العالم، والحفاظ على وحدتها، ومنع دخولها في التَّجاذبات الطّائفيَّة والسياسيَّة، لتكون موئلاً لكلّ المغتربين ولكلّ اللّبنانيّين.

بينات – لقاء سعيد

https://taghribnews.com/vdcj88e8.uqemmzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز