حماس تتوعد إسرائيل بالرد على عملية اغتيال أحد نشطائها وتعتبرها ثمرة للمفاوضات

وكالة انباء التقريب(تنا):
توعدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل، بالرد على اغتيال أحد نشطائها في طولكرم شمال الضفة الغربية، معتبرة الحادثة ثمرة للمفاوضات المباشرة للسلام.
ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي عقده في غزة عملية "اغتيال" الجيش الإسرائيلي للقيادي في (كتائب القسام) الجناح العسكري للحركة إياد شلباية (۳۸ عاما)، بأنه "تصعيد خطير". وحمل أبو زهري إسرائيل المسئولية عن "الجريمة" وكل التداعيات المترتبة عليها ، متوعدا بأن "عمليات المقاومة مستمرة وأن مثل هذه الجريمة لن تفلح في كسر شوكة المقاومة أو تغيبها ". كما حمل المتحدث السلطة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل المسؤولية عن عملية "الاغتيال" كون شلباية "اعتقل نحو سبع مرات لدى الأجهزة الأمنية التابعة لها كان آخرها في ۳۱ من الشهر الماضي وكان متابعا من قبلها".
واعتبر أبو زهري أن ما وصفه بـ"تورط" أجهزة أمن السلطة الفلسطينية صورة من صور "الانحطاط الأمني والأخلاقي". كما اعتبر أن عملية الاغتيال "ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفرت الغطاء لهذه الجريمة التي تستهدف شطب المقاومة وكسر شوكتها لتفريغ الساحة أمام مؤامرة التصفية التي تورط فيها قادة فتح مع أطراف عربية". في هذه الأثناء شيع المئات من الفلسطينيين جثمان شلباية في مدينة طولكرم ومخيمها نور شمس بعد أداء صلاة الجمعة. وردد المشيعون عبارات مناهضة لإسرائيل وعمليات القتل التي تنفذها بحق النشطاء الفلسطينيين. وكانت قوة إسرائيلية "اغتالت" في وقت سابق اليوم شلباية عقب مداهمتها منزله في مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية وإطلاق ثلاث رصاصات عليه أردته قتيلا. وقالت (كتائب القسام) في بيان لها، إن شلباية هو أحد قادتها في طولكرم، متوعدة بالرد على عملية "اغتياله بشكل متعمد ومن مسافة قريبة". ونفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون قواته "اغتالت" شلباية بشكل مقصود، مشيرا إلى أنه كان يركض تجاه قوة دخلت المخيم للبحث عن مشبوهين في عمليتي إطلاق نار تجاه مدنيين إسرائيليين وقعتا أخيرا بالقرب من رام الله والخليل فأطلقت النار عليه وأردته قتيلا.

حماس تتوعد إسرائيل بالرد على عملية "اغتيال" أحد نشطائها وتعتبرها ثمرة للمفاوضات