تاريخ النشر2010 4 September ساعة 19:50
رقم : 25151

الإمام موسى الصدر و تأصيل الوحدة بين أبناء الشعب اللبناني

قال رئيس المركز الإسلامي للثقافة والعلوم " أن وجود شخصية إسلامية مثل الإمام موسى الصدر تعطينا فرصة قيمة لنتأسى بها ونتخذها نبراساً مناسباً في طريقنا نحو التطور والتغيير في مجتمعاتنا... وأن مركزالعلوم والثقافة الإسلامية على أتم الإستعداد ليشارك في إقامة الملتقيات والندوات الخاصة باحياء شخصية الإمام موسى الصدر .
موسى الصدر
موسى الصدر
 وكالة انباء التقريب (تنا)
قال الشيخ أحمد مبلغي رئيس المركز الاسلامي للثقافة والعلوم ومساعد مكتب الاعلام الاسلامي بالحوزة العلمية في قم : " إن الامام موسى الصدر منح الشعب اللبناني الكرامة والشعور بالهوية وقام بتأصيل مبدأ الوحدة الوطنية والاسلامية في شرائح المجتمع اللبناني ".
وأكد الشيخ مبلغي على أن الإمام موسى الصدر كان من الشخصيات البارزة بين علماء الدين واستطاع أن يكون قدوة للشعب اللبناني وعموم الامة الاسلامية في انتهاج مسير الوحدة والتآخي كمبدأ لكافة المجتمعات الأسلامية.
مضيفاً : " كان الإمام موسى الصدر يضم الجانبين التنظيري والتطبيقي في نشاطاته العلمية وقدم اطروحات موضوعية قيمة يمكن اتخاذها نموذجاً بارزاً لحل قضايا الأمة الإسلامية بشكل عام والشعب اللبناني خاصة.
وفي هذا السياق قال مبلغي : ينقسم علماء المسلمين الى ثلاثة فئات :
الفئة الأولى : الشخصيات التي لاتمتلك آراء معاصرة وموضوعية وهم مهمشون في مجتمعاتهم وبلدانهم ولا يعتمد عليهم في الاوساط العلمية والاسلامية. 
الفئة الثانية : وهم العلماء الذين اتخذوا الجانب التنظيري وقدموا آراءاً وأفكاراً معاصرة لكنهم لا يمتلكون الخبرة في تطبيق تلك الآراء ميدانياً.
والفئة الثالثة : هم العلماء الذين لديهم باع طويل في كلا الجانبين التنظيري والتطبيقي، ويعد الأمام موسى الصدر من أبرز شخصيات الفئة الثالثة حيث استطاع ان يتابع تطبيق أفكاره في الساحة ، ويجني ثمار ترسيخ هذه المفاهيم في اوساط المجتمع اللبناني  .
وأكد الشيخ مبلغي على ضرورة تكريم شخصية الإمام موسى الصدر وإحياء ذكراه، وتابع : "كان المجتمع اللبناني قبل الامام موسى الصدر مجتمعاً غير متماسك ولا يستطيع النهوض والتغيير، لكن الامام استطاع أن يغير المجتمع اللبناني خلال فترة قصيرة... وكما ذكرت فقد منح شعبه الكرامة واسترجاع الهوية وايضا تجذير الوحدة والتآزر بين ابناء الشعب اللبناني واطيافه ".
وأضاف مبلغي أن الإما م الصدر أدى دوراً هاماً واساسياً في تعزيز الهوية الشيعية بالمنطقة والتقريب بينها وبين الهوية السنية والتأكيد على حقيقة عدم وجود صراع بينهما من حيث المبدأ.
وأردف رئيس المركز الاسلامي للثقافة والعلوم " أن وجود شخصية إسلامية مثل الإمام موسى الصدر تعطينا فرصة قيمة لنتأسى بها ونتخذها نبراساً مناسباً في طريقنا نحو التطور والتغيير في مجتمعاتنا... وأن مركزالعلوم والثقافة الإسلامية على أتم الإستعداد ليشارك في إقامة الملتقيات والندوات الخاصة باحياء شخصية الامام موسى الصدر وإقامة الملتقى التكريمي على مستوى محلي ودولي وايضاً التعاون في الجانب الإعلامي وكتابة المقالات والبحوث الخاصة بالملتقى وما شابه ذلك".
كما أكد مبلغي استعداد المركز الاسلامي للثقافة والعلوم لبذل كافة الجهود من اجل التعريف بالجانب التقريبي والوحدوي في افكار وآراء الامام موسى الصدروالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في هذا المجال.
وقال انه ينبغي على المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن يتناول شخصية الإمام موسى الصدر بجدية  لأنه معنيّ بأهداف هذه المؤسسة الوحدوية العالمية فالإمام عند ذهابه إلى لبنان أكد ضرورة إرساء أسس الوحدة والتقريب في هذا البلد.
كما شدد مبلغي على ضرورة انطلاق المؤتمر الدولي لتكريم شخصية الامام موسى الصدر من الحوزة الاسلامية لأن انطلاقة الإمام كانت من الحوزة وهو من الشخصيات التي تحضى بقبول الحوزات الإسلامية في العالم الاسلامي.
https://taghribnews.com/vdcfyyd0.w6dttaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز