تاريخ النشر2016 15 May ساعة 09:23
رقم : 231439

قائد الثورة يدعو علماء الدين لمعالجة الشبهات والافكار المنحرفة

تنا
اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، الفضاء الافتراضي بانه ساحة حرب حقيقية، داعيا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد لمعالجة الشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
قائد الثورة يدعو علماء الدين لمعالجة الشبهات والافكار المنحرفة
وخلال استقباله حشدا من مدراء واساتذة وطلبة الحوزات العلمية في طهران يوم السبت، اعتبر سماحته "التوجيه الفكري والديني" و"التوجيه السياسي وتعزيز الوعي" و"الارشاد والحضور في ساحة الخدمات الاجتماعية" 3 مسؤوليات اساسية لعلماء وطلبة العلوم الدينية وقال، انه على طلبة العلوم الدينية عبر اكتساب الاهلية والوعي اللازم، إعداد انفسهم لاداء مسؤوليات حاسمة في المجتمع في عالم اليوم المتباين.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، انه لو توفرت جميع التخصصات اللازمة لمجتمع ما بافضل صورة ممكنة الا ان المجتمع لم يكن دينيا فانه سيصاب بالخسران ويواجه مشاكل حقيقية وان هذه المسؤولية العظيمة اي تحويل المجتمع الى مجتمع ديني ملقاة على عاتق علماء وطلبة العلوم الدينية.

واعتبر مفهوم الهداية الدينية بانه يعني "تبيين الافكار الاسلامية الاصيلة" واشار الى تأثير الفضاء الافتراضي في زيادة الشبهات الدينية وووجود الدوافع السياسية لضخ الافكار المنحرفة والخاطئة في اذهان الشباب واضاف، ان هذه الساحة هي ساحة حرب حقيقية وينبغي على علماء وطلبة العلوم الدينية تسليح واعداد انفسهم للدخول الى الساحة والتصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.

واشار سماحته الى ان "الاسلام الرجعي والمتعصب ومن دون فهم الحقائق المعنوية والمصاب بالجمود في الظواهر" يعد مثالا حقيقيا للافكار المنحرفة واضاف، هنالك في الشفرة الاخرى لهذا المقص؛ "الاسلام المزيف" و"الاسلام الاميركي" المنهمكان بمواجهة "الاسلام الاصيل".

واعتبر التوجيه العملي للشعب مكملا لتوجهيههم الفكري واضاف، اعملوا على توجيه الناس بافضل الاساليب للعبادات والمظاهر والمصاديق الدينية ومنها الصدق والامانة والتقوى وترك المنكر والامر بالمعروف ونمط الحياة السليمة.

واكد بان "التوجيه السياسي" يعد مسؤولية مهمة اخرى لعلماء الدين واضاف، ان السبب في التاكيد مرارا على ضرورة بقاء الحوزات العلمية بطابعها الثوري هو ان مواصلة الحركة الصحيحة والثورية للبلاد والمجتمع غير ممكنة من دون الحضور المستمر لعلماء الدين.

واشار الامام الخامنئي الى قضايا "التنباكو" و"نهضة الدستور" و"النهضة الوطنية لصناعة النفط" واضاف، ان نهضة الدستور والنهضة الوطنية لصناعة النفط لم تصلا الى اهدافهما نظرا لعدم حضور علماء الدين الا ان فطنة الامام الخميني الراحل (رض) لم تسمح للعدو بمنع حضور علماء الدين في الحركة العظيمة للثورة ومن ثم وقفها لانه في غير هذه الحالة، لا الثورة كانت ستنتصر ولا كان بامكان الجمهورية الاسلامية الاستمرار.

واكد سماحته بان الاميركيين ومنذ بداية الثورة كما اليوم كانوا بصدد الغاء حضور علماء الدين في الحركة العامة للشعب الايراني لكي يزال حضور الشعب من الساحة في مرحلة تالية ومن ثم فشل الثورة الا انهم لم يوفقوا لغاية الان من تحقيق هذا الهدف ولن يحققوا ذلك باذن الله تعالى.

وتابع قائد الثورة الاسلامية، انه وفي زلزلة الصحوة الاسلامية جاء الدين بالناس الى الساحة ولكن نظرا لان الاجهزة الدينية في تلك الدول متفرقة لم يستمر هذا الامر ولم تصل الصحوة الى الى النتيجة اللازمة، الا انه في الجمهورية الاسلامية الايرانية ادى استمرار حضور علماء وطلبة العلوم الدينية وبالتالي حضور الشعب في جميع الساحات الى ديمومة حركة الثورة.

وبعد تبيينه لمسالة التوجه الديني والتوجيه السياسي، لفت سماحته الى المسؤولية المهمة الثالثة اي "الحضور الموجه وكذلك الميداني في ساحة الخدمات الاجتماعية" واضاف، ان حضور طلبة العلوم الدينية في تقديم الخدمات للمواطنين وانشاء المدارس والمستشفيات ومساعدة المواطنين خلال الحوادث وسائر المجالات سيستقطب القوى الشعبية الى الساحة ايضا وسيكون ذلك مصدرا للخدمات.
 
https://taghribnews.com/vdcbf8b59rhbfap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز