تاريخ النشر2010 4 August ساعة 10:56
رقم : 22467

ادانات واسعة بالاعتداء الاسرائيلي على لبنان

توالت المواقف المنددة للعدوان الصهيوني على لبنان الذي اسفر عن استشهداء عدد من الجيش اللبناني , مطالبة مجلس الامن وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة التي تهدد امن واستقرار لبنان والمنطقة .
الاعتداء الاسرائيلي على لبنان
الاعتداء الاسرائيلي على لبنان
وكالة انباء التقريب (تنا) :
لم يتوقع العدو الصهيوني ان الجيش اللبناني سيتصدى له يوماً ببسالة للدفاع عن ارضه وشعبه ويقدم الشهداء , فانبهر واندهش وتراجع وجر وراءه لعنة اللبنانيين والتنديد الاقليمي والعالمي وتعزيز مكانة المقاومة عند الشعب اللبناني . الجيش الصهيوني كان ينوي وضع الكاميرات داخل الاراضي اللبنانية لمراقبة المقاومة ولكنه لم يكن يعلم ان كاميرات الجيش كانت تراقبه والذي ابى ان يقف ساكنا امام هذا العدوان الصارخ .
توالت المواقف المنددة وتوالت ردود الفعل الشاجبة بعد اندلاع المواجهات والتي اسفرت عن مقتل ضابط صهيوني برتبة مقدم واصابة أخر بجروح خطرة واستشهاد ٤ لبنانيين ثلاث جنود ومراسل لجريدة الاخبار اللبنانية .
فقد ادان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار ١٧٠١ وإجتياز الخط الازرق والإعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة. وامر بالتصدي لاي محاولة إعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات على أن تتم متابعة هذا الموضوع مع الجهات الدبلوماسية والدولية المعنية.
الاعتداء الاسرائيلي رسالة واضحة ضد الجهد العربي بقيادة سوريا والسعودية لتهدئة الاوضاع في لبنان والحيلولة دون العدوان الاسرائيلي . جاء هذا الكلام على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبر العدوان استهداف لكل جهد عربي ينوي اعادة اعمار لبنان وخاصة بعد جولة امير قطر الاخيرة لتفقد مشاريع بلسمة جروح الجنوبيين .
ودعا الحكومة الى التقدم بشكوى عاجلة الى مجلس الامن "لأن ما اقدم عليه العدو الاسرائيلي ينال من القرار ١٧٠١ ومن الجهد الدولي المبذول للتهدئة، ويرفع من نسبة التوتر في الجنوب والمنطقة".
وتلقّى برّي اتصالاً هاتفياً من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي استنكر الاعتداء الإسرائيلي، وواعلن تضامن الجامعة مع لبنان.
المقاومة اليوم اصبحت اكثر ضرورية من اي وقت اخر لتقف الى جانب الجيش اذا عجز عن الدفاع  عن الوطن لوحده . هذا ما صرح به رئيس " تكتل التغيير والاصلاح " النائب ميشال عون داعيا مجلس الوزراء الى انعقاد جلسة طارئة لافتاً الى ان "الاعتداء اليوم هو بمثابة جس نبض والجيش اللبناني قام بواجبه واظهر ارادة صلبة في الدفاع عن نفسه، وبهذا اخذت اسرائيل الاشارة انها ستواجه الجيش اللبناني اذا كانت ستعتدي على لبنان"، مؤكداً ان هذا الاعتداء شدد من شرعية المقاومة .
وعزّى عائلات الشهداء الذين قضوا امس خلال الاعتداء الاسرائيلي، واعتبر انه "من غير المستغرب ان تقوم اسرائيل بهذا الاعتداء، فلبنان لم يقم بأي اعتداء على اسرائيل كما ان الكيان والكرامة والسيادة لا يمكن ان تثبت الا عبر المقاومة، وهذه ضريبة علينا".
وانتقد عون بعض اللذين كانوا يقولون ان قرار الحرب والسلم لا يمكن ان يكون بيد حزب , وقال اصبح اليوم واضحا ان قرار الحرب هو بيد امريكا واسرائيل .
من جهته انتقد وليد جنبلاط العدوان الاسرائيلي الذي استهدف استقلال واستقرار لبنان منتقدا بعض التيارات في الداخل اللبناني قائلاً : " ان نظريات التحييد التي تنادي بها بعض اصوات التخريب في الداخل اللبناني لا تجدي نفعاً، وان منطق بعض القوى التي تقول بعدم اعطاء اسرائيل اي ذريعة للاعتداء على لبنان يسقط امام هذه الاستفزازات الاسرائيلية.
فالعدو الاسرائيلي لم ينتظر يوماً وجود ذريعة لينفّذ سياساته العدوانية ضد لبنان وهو ينتهك السيادة اللبنانية بصورة يومية منذ عقود طويلة وليس هناك من يردعه الا التلاحم بين الدولة والمقاومة والجيش."
اما رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وفي لقائه وفداً من مجلس نقابة المحررين , فقد حذر من الفتنة التي يختلقها العدو الصهيوني وان الرد على عدوانه يكون بوحدة الشعب والجيش والمقاومة , وان اولوية اللبنانيين هو حفظ الوطن .
وتمنى لو إن المحكمة لم تكن دولية من الأساس فقضاتها أجانب وقد سبق إن حذرت من وجود محققين اسرائيليين•
كما اكد الرئيس السوري بشار الاسد وقوف الحكومة السورية وشعبه الى جانب الحكومة والشعب اللبناني امام الاعتداء الاسرائيلي السافر . وقال مصدر حكومي إن هذا العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية التاريخية التي عقدت في بيروت يوم الجمعة الماضي.
وأضاف أن سورية إذ تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في التصدي لهذا العدوان الغاشم تطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لإدانة ووقف هذا العدوان.
واما الحزب "الديمقراطي اللبناني" فقد اشار في بيان له الثلاثاء الى أن "الاعتداء الإسرائيلي في الجنوب ضد الجيش اللبناني تشكل خرقا فاضحا للقرار ١٧٠١ وتحديا سافرا للقوة الدولية العاملة في الجنوب ولمجلس الأمن والأمم المتحدة"، مطالبا "بوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان وجيشه وشعبه".
كما استنكر "تيار المستقبل" في لبنان في بيان له "الاعتداء الاسرائيلي على الجيش في الجنوب والذي أدى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى"، لافتا الى ان "إسرائيل تثبت انها أبعد ما يكون عن السلام بل تؤكد تكرارا انها لا تقوى على البقاء إلا بالعدوان وبإراقة الدماء واحتلال الاراضي".
وللغاية ذاتها، أدان موسى، فى بيان له، الاعتداء الإسرائيلي على الجيش اللبناني واعتبره خرقا خطيرا للقرار ١٧٠١ وطالب الأمم المتحدة والأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتهم لوقف مثل هذه الخروقات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية.
وأكد موسى موقف الجامعة العربية المؤيد للبنان وحقه في الدفاع عن النفس وحماية حدوده في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة .
وأدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجيش اللبناني، وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية «إن الأعمال الإسرائيلية ضد لبنان وشعبه الشقيق تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية». وجدد المجلس وقوف دول المجلس الست «قلبا وقالبا، إلى جانب لبنان وشعبه الشــقيق، وتأييــدها لمواقف الحكومة اللبنانية ومساندتها لأي موقف تتخذه بهدف وقف الاعتداءات البربرية وغير الإنسانية التي تشنها الآلة العسكرية الإسرائيلية على لبنان الشقيق».
وأدانت الحكومة الأردنية الخروقات الإسرائيلية للقرار ١٧٠١ وطالبت بضرورة احترامه ورفضت اي انتهاك لسيادة لبنان.
ونددت حركة «حماس» بـ«الاعتداء الاسرائيلي الآثم». وأكدت الحركة في بيان لها من دمشق وقوفها الى جانب لبنان، واشادت بموقف الجيش اللبناني الوطني وحقه بالتصدي للخروقات الصهيونية المتكررة دفاعا عن الأرض والسيادة اللبنانية، وقالت حماس إن «مبادرة جيش الاحتلال بالعدوان على جنوب لبنان، وقصفه المتكرر قطاع غزة وممارسته الاقتحامات والإرهاب ضد أهلنا في الضفة الغربية، تؤكد أن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والصمود».
وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (ارنا) ان «جمهورية ايران الاسلامية تدين بشــدة توغل النظام الصهيوني في مناطق في جنوب لبنان ما ادى الى استشهاد عدد من ابناء الجيــش اللبناني». وقالت ان «الهجوم الهســتيري» الذي شنته اســرائيل اثار مخاوف قائمة من «مغامرة جــديدة» تقوم بها اسرائيل ضد لبنان. واضاف البيان انه «من المتوقع من المجتمع الدولي ان يدين مثل هذا التوغل بالسرعة الممكنة».

https://taghribnews.com/vdccm0qi.2bqie8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز