لاریجاني: محصلة مباحثات فیینا جیدة رغم بعض النواقص

واضاف علي لاریجاني في حوار اجرته معه مراسلة سي ان ان 'کریستین امانبور': 'اعتقد ان المحصلة کانت جیدة بشکل عام ومقبولة' و 'لابد ان تتوفر الفرصة اللازمة لتنضج المباحثات ویمکن خلالها دراسة النقاط الایجابیة والسلبیة واعتقد ان النتیجة ستکون واضحة بعد شهر علی ابعد تقدیر'.

وحول معارضة بعض النواب في الکونغرس للاتفاق النووي قال لاریجاني 'البعض یبالغ في مواقفه في الکونغرس ویدعي ان الاتفاق یصب في مصلحة ایران اکثر من غیرها وهذا لیس صحیحا من الاساس'.

واوضح ان امریکا اتخذت بعض المواقف المتغطرسة في المفاوضات لکن ایران استطاعت ان تحقق مطالبها وان تدرج ذلک علی الوثیقة'.
ومضی لاریجاني بالقول 'انطباعنا هو ان ذلک یمکن ان یکون انطلاقة لتفهم القضایا بصورة اصح خاصة تلک التي باتت تشکل تحدیا سواء علی الصعید الاقلیمي او الدولي'.

وحول ما اذا کانت ایران لاتزال تعتبر امریکا 'الشیطان الاکبر' قال لاریجاني: 'لاشک ان تصرفات امریکا السابقة ونزعتها للحرب واثارة بعض القضایا الحق اضرارا بالغة بالمنطقة فالحروب التي اشعل فتیلها الرئیس االامریکي السابق في افغانستان ومن بعدها العراق وحرب ال33 یوما التي شنتها اسرائیل علی لبنان بدعم من امریکا، لم تکن بالشئ البسیط الذي یمکن التغاضي عنه'.

واشار الی حرب الثمان سنوات ضد ایران وقال 'هناك وثائق تثبت ان الامریکان هم من شجعوا صدام علی الحرب وقدموا الدعم له وکل هذا ادی الی تسمیة امریکا بالشیطان الاکبر والنظرة السلبیة للشعب الایراني لمثل هذه التصرفات طبیعیة واعتیادیة جدا' لکنه اکد في ذات الوقت 'لو قررت امریکا ان تتخذ موقفا اکثر عقلانیة تجاه ایران فحینها قد تتوفر الفرصة لتغییر هذه النظرة'.

وحول تعاون ایران وحزب الله مع الحکومة السوریة للتصدی للارهابیین قال ان 'القضایا معقدة في المنطقة ولابد ان تکون هناک نظرة عمیقة لها. فلولا مساعدة ایران لسوریا في حربها ضد الارهاب، لکانت الحرب اخذت منحی آخر وکان ذلک قد یلحق بدول الجوار خسائر واضرارا لاتعوض. فعلی سبیل المثال هناك تیاران متطرفان في سوریا شنا هجوما علی العراق وتقدما حتی الموصل وهذا المخطط کان یمکن ان یطبق في کل مکان ومن هذا الاساس فنظرة ایران لقضایا المنطقة نظرة ستراتیجیة وشمولیة استطاعت من خلالها ان تحول دون تقدم الارهابیین فی المنطقة....

لاریجاني:' محصلة مباحثات فیینا' جیدة رغم بعض النواقص