أدت ثلاثة انفجارات في مواقع مختلفة في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا إلى مقتل 58 شخصاً على الأقل وإصابة 139 آخرين، وصادق الاتحاد الإفريقي على تكوين قوة مشتركة لمواجهة تهديد جماعة بوكو حرام الإرهابية، في وقت أعلن عن تحرير رهينة أمريكية اختطفت في فبراير/ شباط الماضي .
شارک :
وقالت مصادر محلية إن انتحارية نفذت الهجوم الأول (السبت)في سوق سمك باغا، وبعد نحو ساعة هز انفجار ثان سوقا آخر بحسب المصادر ذاتها .
ولم يعرف على الفور ما إذا كان الهجوم الثاني ناجماً عن عمل انتحاري أيضاً . من جهته أكد كاكا شيشو المسؤول القضائي وقوع الانفجارين، مضيفاً أن انفجاراً ثالثاً وقع في محطة الحافلات السريعة بعيد الساعة الواحدة ظهراً .
وتعتبر الهجمات الأسوأ التي تتعرض لها المدينة منذ أن فشل متشددو بوكو حرام في السيطرة عليها بنهاية يناير/ كانون الثاني . وقال ساليسو يايا العضو بقوة مهام مدنية "أحصيت خمس سيارات إسعاف تقوم بإجلاء المصابين من المكان . الجنود يطلقون النار في الهواء ويبعدون الناس عن السوق" .
وعلق شيشو "الإرهابيون غاضبون لأنه يجري طردهم من المدن والقرى وهم ينفسون عن غضبهم" بمثل هذه الاعتداءات . وكان يشير إلى الهجوم الجاري ضد بوكو حرام من قبل الجيشي النيجيري والتشادي بدعم من الكاميرون والنيجر .
على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الإفريقي أنه صادق على إنشاء قوة إقليمية لمكافحة تنظيم بوكو حرام المتطرف، ستضم ما يصل إلى عشرة آلاف عنصر ويكون مقرها في نجامينا .
وتتمثل مهمة هذه القوة التي أقر مبدأ إنشائها في 29 يناير/ كانون الثاني في قمة افريقية، في "منع توسع أنشطة بوكو حرام وباقي الجماعات الإرهابية" و"القضاء عليها" . وتعهدت الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد (تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر) إضافة إلى بنين، بتوفير 8700 جندي لكن الاتحاد الإفريقي رفع عديد القوة إلى ما يصل إلى عشرة آلاف .
وسيكون لهذه القوة الحق في "التحرك بحرية" في منطقة محددة لتنفيذ عمليات وتسيير دوريات، لكن دبلوماسياً في الاتحاد الإفريقي قال إن "منطقة العمليات" هذه في محيط بحيرة تشاد لا تشمل الأراضي النيجيرية .
إلى ذلك، أعلنت الشرطة النيجيرية الإفراج عن أمريكية خطفها مسلحون في فبراير/ شباط الماضي في وسط نيجيريا . وقال مصدر أمني إن المبشرة فيليس سورتور "تم إنقاذها وتسليمها إلى السلطات الأمريكية"، موضحاً أنه لم يتم دفع أي فدية .
