تاريخ النشر2012 27 November ساعة 15:04
رقم : 116533
ملتقى بيروت التضامني

تحرير فلسطين وصمود غزّة: مسؤولية الأمة

تنا - بيروت
المقاومة المسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وإنهاء كل المعوقات أمامها لا سيّما إنهاء التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.
تحرير فلسطين وصمود غزّة: مسؤولية الأمة
"تحرير فلسطين وصمود غزّة: مسؤولية الأمة" عنوان ملتقى بيروت التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة. انعقد المؤتمر قبل ساعات من اعلان التهدئة في اليوم الثامن من العدوان على غزة.

وبدعوة من تجمع اللجان والروابط الشعبية، حضرت ۱۶۰ شخصية سياسية وثقافية وحزبية لبنانية وفلسطينية وإعلامية وعربية، كما حضر المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي الأستاذ منير شفيق، ورئيس مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب وسفيري الجزائر وكوبا في لبنان، وممثلين عن سفارات إيران، تركيا، السودان، اندونيسيا، وفلسطين.

ولفت المجتمعون الى تزامن "هذه المعركة البطولية مع رأس السنة الهجرية، وعيد استقلال لبنان، وذكرى عاشوراء"، مؤكّدين على ترابط القيم الروحية والوطنية والقومية التي تجمعها هذه المناسبات". مشيرين الى "تزامن
العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزّة وقتل وجرح المئات من أطفالها مع "اليوم العالمي للطفل"، متسائلين أين هي منظمات الدفاع عن حقوق الطفل في المنطقة والعالم؟، أن حماية حياة الطفل تتصدّر مواثيق حقوق الطفل وعهوده. 

كما رأى المجتمعون إن انتصار المقاومة في غزّة، بعد انتصارات حققتها المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين، إنما يؤكّد أن العدو يهزم دائماً أمام إرادة الشعوب، وأن خيار المقاومة أثبت أنه الخيار الأسلم والأفعل في مواجهة العدو، وأن مقاومة الأمة هي مقاومة واحدة صموداً وإبداعاً ومفآجات. 

هذا، ورحّب المجتمعون بتسارع بعض المسؤولين إلى التبارك بدماء شهداء غزّة وصمود أبنائها، لكنهم اشترطوا أن يقترن هذا الموقف بتوفير كل سبل الصمود والمقاومة، وإلاّ يكون التفافاً على النصر العسكري المؤزر وإجهاضاً، بل أن يقترن بمراجعة جذرية لسياسات يعتمدها بعضهم في تحويل الصراع عن وجهته الحقيقية إلى حروب طائفية ومذهبية وعنصرية، وتحويل العدو وداعميه إلى أصدقاء، وداعيمي المقاومة إلى أعداء. 

في السياق، حيّا المجتمعون المجاهدين الأبطال و"أهلنا الصامدين في غزّة"، كما حيّوا أيضاً كل القوى التي ساهمت
في توفير مقومات الصمود والمقاومة لهم، لاسيّما حزب الله وسوريا وإيران، مثنين على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطين المغتصبة عام ۱۹۴۸، قائلين "الذين أكّدوا بانتفاضتهم التضامنية مع أهلهم في غزّة على وحدة الشعب العربي الفلسطيني الذي نأمل أن نرى وبأسرع وقت، تجسيداً لها غلى مستوى القيادات والمؤسسات"، مؤكّدين أن أي ابتعاد عن هذه الوحدة، وعمادها المقاومة، تنكّر لدماء الشهداء والجرحى ولصمود الشعب وإرادته.
 
الى ذلك، وجه المجتمعون التحية الى كل الأجهزة الطبية الفلسطينية والعربية والعالمية التي لم توفّر قذائف العدو العاملين فيها، والمؤسسات الإعلامية الحرّة وشهدائها وجرحاها الذين تمكّنوا بشجاعتهم في كشف جرائم العدو وبطولات المقاومة، مؤكّدين أن الإعلام المضيء الحقيقي هو إعلام الحقيقة الذي هو إعلام الحرية والمقاومة معاً. إضافةً الى توجيه التحية الى شرفاء الأمة وأحرار العالم الذين ملاؤا الميادين والشوارع انتصاراً لأهل غزّة، فقد أعاد هؤلاء لهذه الميادين وهجها الحقيقي وطعمها الثوري الأصيل بعد محاولات محمومة لإجهاضها وحرف مسارها. 

وإذ أكّد المجتمعون على أهمية الإلتزام بالمقاومة، نهجاً، وسلاحاً
ومقاومة، ودعوا كل المشككين بسلامة هذا النهج، إلى أن يعيدوا حساباتهم واستراتيجياتهم، خاصة بعد أن نجحت المقاومة في لبنان وفلسطين في صنع "الخريف الإسرائيلي"، بعد أن أسهم المقاومون في العراق وأفغانستان في صنع ملامح "خريف أمريكي" تعبّر عنه اليوم الأزمة البنيوية العميقة في المجتمعات الغربية التي لا يمكن لأحد إنكارها. 

بموازاة ذلك، أصدر المجتمعون توصيات عن اللقاء تمثلت بالدعوة الى انهاء الانقسام الفلسطيني والتأكيد على ضرورة الوحدة في وجه العدو، إضافة الى التأكيد على إن وقف العدوان والاغتيالات وفك الحصار عن غزة تمثل الحد الأدنى للقبول بأي تهدئة. مشددين على دور المقاومة في كل القضايا وضرورة دعمها. "التأكيد على أن المقاومة بكل أشكالها، وفي المقدمة منها، المقاومة المسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وإنهاء كل المعوقات أمامها لا سيّما إنهاء التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي".
 
بالسياق، دعا المجتمعون العرب والمسلمين الى دعم المقاومة الفلسطينية عسكرياً، وفتح
الحدود والتطوع للدفاع عن فلسطين، مشددين على ضرورة "إسقاط كل المعاهدات والاتفاقيات المعقودة مع العدو الصهيوني، وقطع كل العلاقات العلنية والسّرية معه، وإحياء مكاتب وقوانين المقاطعة مع العدو وداعميه".
 
 على مستوى الشعوب، شدد المجتمعون في توصياتهم على ضرورة دعوة الأحزاب والقوى والنقابات والاتحادات والمؤتمرات الشعبية العربية والإسلامية إلى أعطاء الأولوية في نضالها لقضية فلسطين بكل مستلزماتها ومتطلباتها التضامنية من وقفات واعتصامات ومسيرات، على نحو يؤكد إن معركة غزة هي معركة نهوض الأمة كلها، والى الضغط على الواقع الرسمي العربي لكي يتخذ خطوات عملية على طريق دعم المقاومة والانتفاضة في غزة وعموم فلسطين. 

 كما لفتت التوصيات لضرورة العمل على المستوى العالمي، من خلال "السعي لإنشاء شبكة عالمية لنصرة القضية الفلسطينية تشّكل حركة داعمة للحق الفلسطيني وكاشفة للإرهاب والعدوان الصهيوني".

إضافة الى العديد من التوصيات على كافة المستويات، كلها تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وضرورة المقاومة وتحرير الاراضي المحتلة.
https://taghribnews.com/vdcipqazpt1azw2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز