تاريخ النشر2012 17 October ساعة 14:30
رقم : 112582

المعارضة تعاني التشرذم والتمزق

تنا - بيروت
روسيا تدعو للالتزام بتطبيق جنيف، وتدعو الى وقف تسليح المنظمات الارهابية.
المعارضة تعاني التشرذم والتمزق
أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو تقديم مقترحات للمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لوضع خطة لحل الأزمة في سوريا.

وأوضح بوغدانوف في حديث لوكالة الأنباء نوفوستي أمس، أن موسكو تقدر عاليا عزم الإبراهيمي على تسريع البحث عن طرق للحل السياسي للأزمة في سورية، مضيفاً "كما نفهم فان لديه أفكارا عامة لكيفية تحقيقه وخاصة أنه ينوي استخدام بنود خطة سلفه كوفي عنان والبيان الختامي لمؤتمر مجموعة العمل حول سورية الذي عقد في جنيف في الثلاثين من حزيران الماضي". مشيراً الى
أن "الإبراهيمي لا توجد لديه بعد خطة شاملة لحل الأزمة".

كما أضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي "أن الإبراهيمي يجري في الوقت الحالي اتصالات مع جميع الأطراف السورية المعنية واللاعبين الخارجيين من أجل توضيح رؤيته لأسلوب حل الأزمة وننتظره في موسكو لتقديم أفكارنا في هذا الشأن"، مجدداً دعوة بلاده لإتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً حول سورية على أساس بيان جنيف. قائلاً: "نرى أن إثبات بيان جنيف بقرار يتخذه مجلس الأمن سيساعد على مواصلة الجهود الرامية إلى تشكيل ظروف لأزمة لوقف العنف في سورية". مضيفاً إن "روسيا أشارت إلى ذلك لشركائها الغربيين أكثر من مرة لكنهم لم يردوا حتى الآن ونحن متأكدون بأنه لايزال هناك إمكانيات غير مستخدمة لتشغيل
هذه الوثيقة". 

من جهة أخرى، أكد بوغدانوف أن روسيا لا تدعم طرفاً على حساب آخر في الأزمة السورية وتقف مع المصالحة الوطنية واطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة فيها، مشيراً إلى أن الأسرة الدولية لم تتخل عن الموضوع السوري بل على العكس هناك تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية عن طريق إرسال الأسلحة والمقاتلين الأجانب وتشجيع المعارضة المتطرفة التي تتمسك بموقف معارض للتسوية السلمية للأزمة في سورية في إطار الحوار الوطني الشامل.

الى ذلك، أضاف بوغدانوف "إننا ندعو شركاء روسيا في العالم العربي وخاصة دول الخليج العربي إلى الكف عن تزويد المنظمات الارهابية بالمال والسلاح وممارسة الضغط على المعارضة السورية لقبول قراري مجلس الأمن الدولي (٢٠٤٢ و ٢٠٤٣) لكونهما أساسا لمهمة وخطة كوفي عنان
ووثيقة جنيف التي ندعو إلى تطبيق بنودها المتوافق عليها من قبل وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب تركيا ودول الاتحاد الأوروبي". مؤكداً أن "دمشق أبدت استعدادها للتعاون في هذا الشأن".

من جهة أخرى، لفت الممثل الخاص للرئيس الروسي الى أن بلاده تنتظر زيارة الموفد الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي إلى موسكو، قائلاً: "علمنا بأنه وضع تصورات عن الوضع في سورية وحدد سبل الحل وقد أبلغنا بأنه سيستفيد من العناصر الإيجابية في خطة عنان ووثيقة جنيف".

في غضون ذلك، أوضح بوغدانوف أن المعارضة السورية تعاني من التمزق والتشرذم وليس لديها صورة واضحة لرسم مستقبل البلاد وأسس بناء الدولة الديمقراطية وتفتقر إلى قيادة معترف بها من الجميع، مشيراً إلى أنه حسب رأي زملاء غربيين فإن "المعارضة منقسمة إلى عشرات أو حتى إلى مئات
المجموعات الصغيرة إضافة إلى الحضور الواضح للقاعدة والمرتزقة في الأحداث التي تشهدها سورية". 

من جانبه، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "إن إجراء أي عملية لحفظ السلام في سورية يجب أن يتم عبر مجلس الأمن الدولي وموافقة الأطراف عليه وبشكل خاص موافقة الحكومة السورية".

وأشار غاتيلوف في تصريح له أمس، إلى أن مجلس الأمن الدولي وحده الجهة القادرة على ارسال قوة حفظ سلام إلى سورية وأن بلاده ليست على علم بها، مضيفاً "أنه حتى الآن لم يقدم احد اقتراحا رسميا بهذا الخصوص". لافتاً إلى "أن احداثيات وزمن وشكل وتعداد ومهام اجراء عملية سلمية يجب أن تكون محل بحث دقيق في مجلس الامن الدولي".

كما قال غاتيلوف "إن روسيا لاتزال على اتصال مستمر مع الإبراهيمي ودعته إلى إجراء مشاورات"، معبراً عن ثقته بأن هذه المشاورات ستتم في القريب العاجل.
https://taghribnews.com/vdcivrazrt1azw2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز