تاريخ النشر2012 28 August ساعة 14:48
رقم : 107212
مزاعم نتنياهو الأخيرة

مستوطنة غوش عتصيون جزءٌ لا يتجزأ من "القدس الكبرى"

تنا - بيروت
على طريق الحلم الواهم بـ"القدس الكبرى" تظهر مزاعم نتنياهو الأخيرة بضم مستوطنة غوش عتصيون في جنوب الضفة الغربية إلى "إسرائيل" مدعياً أنها البوابة الجنوبية لما أسماه "القدس الكبرى"
مستوطنة غوش عتصيون جزءٌ لا يتجزأ من "القدس الكبرى"
زعم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو أن "كتلة غوش عتصيون" الإستيطانية ومستوطنة إفرات جنوب الضفة الغربية المحتلة ستبقيان جزءاً من "إسرائيل" وتشكلان البوابة الجنوبية لما أسماه القدس الكبرى". 

وإدعى نتنياهو،لدى تدشين مدرسة في مستوطنة عفرات أن "عفرات وغوش عتصيون جزء لا يتجزأ بل جزء أساسي ومفروغ منه من القدس الكبرى، فهي البوابات الجنوبية للقدس وستبقى دائماً جزءا من دولة إسرائيل"،ليؤكد بمزاعمه هذه على أهمية التجمع الإستيطاني
الذي يقع ضمن مخطط حزب الليكود بالتوسع في المدينة. 

في هذا السياق، وقال الخبير القانوني في شؤون القدس داني سايدمان أن "نتانياهو قام في ولايته الأولى كرئيس وزراء بمحاولة إضفاء الطابع الرسمي على مصطلح «القدس الكبرى» الذي من شأنه توسيع حدود المدينة بشكل كبير،موضحاً أن نتانياهو قدّم قراراً لمجلس الوزراء بإنشاء بلدية كبرى للقدس، إلاّ أن القرار لم يطبق على الرغم من الموافقة عليه. 

في المقابل،دان الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصريحاتِ نتانياهو موضحاً أن "الاخير يشجع الإستيطان ويدعمه في الوقت الذي يتوجب عليه دعم السلام وإزالة أي عقبة في طريقه" على حد تعبيره. 

وكتلة غوش
عتصيون الإستيطانية تقع جنوبي القدس وبيت لحم، وضمن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث يقدر عدد سكانها بنحو ٧٠ ألف مستوطن،وتتشكل من مستوطنات ألون شيفوت، كفار عتصيون، مجدال عوز، نافي دانيا، جبعوت، بيت عين، روش تسوريم، وبيار عيلليت. 

أما الهدف من هذا التجمع الإستيطاني فهو تطويق منطقة الخليل من الناحية الشمالية، مع إتّصال من الناحية الغربية بمستوطنة يتم إنشاؤها داخل (إسرائيل نخاشاه)، وفقاً لما جاء في ملف الإستيطان بوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

في هذا السياق،أشارت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية في نهاية العام ٢٠١٠ بلغ ١٤٤ مستوطنة، تركز أكثرها في محافظة القدس بواقع ٢٦ مستوطنة، منها ١٦ مستوطنة
تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة حيث توجد ٢٤ مستوطنة. 

ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية العام ٢٠١٠ نحو ٥١٩ ألف مستوطن، مقارنة بنحو ٥١٢ ألف مستوطن في نهاية العام ٢٠٠٩، أي بنسبة نمو مقدارها ١.٤ في المائة. 

جدير بالذكر أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية قد تضاعف أكثر من ٤٠ مرة بين عامي ١٩٧٢و٢٠١٠،حيث يتركز معظم المستوطنين في محافظة القدس، إذ بلغت نسبتهم نحو٥١ في المائة من مجموع المستوطنين في الضفة الغربية بواقع ٢٦٢ ألف مستوطن، منهم ١٩٦ ألف مستوطن في منطقة القدس المسماة "جاي ١"، أي ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام ١٩٦٧.
https://taghribnews.com/vdccsmqsi2bqxi8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز