الكيان الصهيوني يتآكل من الداخل | وكالة أنباء التقريب (TNA)

يعاني الداخل الإسرائيلي أزمة حقيقية، ففي ظل الإنتكاسة الإقتصادية والإجتماعية الواسعة تبرز حالات الإنتحار المتزايدة لتزيد الأوضاع تأزماً، تزامناً مع حركة الإحتجاجات المتصاعدة التي إنطلقت قبل أشهر لتعكس نقمة المستوطنين الصهاينة على سياسات حكومة الكيان الجائرة حتى يحق مستوطنيها.

وتجري حالات الإنتحار المتصاعدة في ظل عدم إكثرات الحكومة الإسرائيلية بمطالب المستوطنين الذين يعيشون في ظل مشاكل جمّة.

إلى ذلك، تشير معلومات صحافية إلى أن الأيام القادمة ستشهد إعلان قيام حركة الإحتجاج الإجتماعي والتي طالبت جميع المستوطنين الإسرائيليين بالخروج إلى الشوارع ليلة السبت القادم حتى تقوم الحكومة بالاستجابة للمطالب،فيما يهدد بعض المستوطنين بإحراق أنفسهم في حال عدم الإستجابة.

في المقابل، لم تصدر حكومة الكيان الصهيوني أية مواقف رسمية إزاء حالا إنتحار المستوطنين حرقاً، الأمر الذي من شأنه إرتفاع معدّل التصعيد الداخلي ضد الكيان.

كما ذكر موقع "كيكار شبات" العبري إن مسلسل محاولات الحرق مستمر في الكيان الاسرائيلي، منذ أن حاول يهودي في الستينيات من عمره في بلدة "أوفيكيم" حرق نفسه، وقد سكب على نفسه مواد تساعد على الاحتراق بالقرب من مركز الشرطة في البلدة.

أما الحادث الثاني فوقع في مدينة أسدود، حيث حاول (إسرائيلي) بالخمسينيات من عمره حرق نفسه في إحدى مكاتب "الرفاه الاجتماعي"، واستطاع أفراد الشرطة السيطرة عليه قبل أن يحرق نفسه.

في حين حاول مستوطن صهيوني ثالث ( ٤٧ عاما) حرق نفسه في مبنى بلدية "نيتفوت"، وقد استطاع الأمن السيطرة عليه قبل أن يحرق نفسه وتحويله للتحقيق لدى مركز شرطة المدينة.

واللافت أن عدم مبالاة حكومة الكيان ستؤدي في الأيام القادمة إلى تزايد في حالات الإنتحار والتردي الإجتماعي والإقتصادي للمستوطنين.