تاريخ النشر2021 20 November ساعة 10:19
رقم : 527428
100 عام على وصوله لفلسطين

86 عامًا على استشهاد ملهم الثورة الفلسطينية الشيخ عز الدين القسام

تنا
توافق اليوم الذكرى 86 لاستشهاد الشيخ عز الدين القسام، الذي أرعب باسمه الأعداء، وجاهد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين، ولأجل هذا كله استحقّ القسام أن ينضم إلى كوكبة أبطال المسلمين لتأخذ الأجيال العبرة من سيرته.
قم بتنزيل ملف الفيديو
بدأت مسيرة عز الدين القسّام عند اشتعال الثورة ضد الفرنسيين بسوريا حيث شارك فيها، وقد حاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه وإكرامه بتوليته القضاء فرفض ذلك وكان جزاؤه أنْ حكم عليه الديوان السوري العرفي بالإعدام.

وقاد عز الدين القسام مظاهرة أيّدت مقاومة الليبيين للاحتلال الإيطالي وجمع التبرّعات من مال وسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس، وحكمت عليه فرنسا بالإعدام ولاحقته إيطاليا بسبب دعمه لثورة عمر المختار.

ثم أصبح مطاردًا من قبل الطغاة ففرّ إلى فلسطين سنة 1921 ونشط القسّام بين أهل "حيفا" يعلمهم القراءة والكتابة ويحارب الأميّة المتفشية بينهم وذلك في مسجد الاستقلال في الحي القديم وهو ما أكسبه تقديرًا واحترامًا وتأييدًا.
في سنة 1926 ترأس القسّام جمعية الشبان المسلمين وكان يدعو للجهاد ضدّ المستعمر البريطاني واشتهر بين أهل حيفا بالورع الديني وأنّه شيخ محمود السيرة في صدقه ووطنيّته.

وكان يقول للناس في خطبه في جامع الاستقلال: "إن كنتم مؤمنين فلا يقعدن أحد منكم بلا سلاح وجهاد".
عمل عز الدين القسّام على إنارة عقول الناس كبارًا وصغارًا وحثهم على المقاومة وكسر شوكة العدو وتغذية نفوس الأهالي بحب الجهاد وتحرير أرضهم من العدو الأساسي وهو الانتداب البريطاني.
الخلايا السرية
بدأ الشيخ القسام بتأسيس الخلايا السريّة وتدريبها وتجنيدها من أجل الكفاح، وبعد أن نال اليهود "وعد بلفور" رأى بعض الشباب المستعجلين من أبناء تنظيمه القيام بثورة في حين استحسن عز الدين التريّث ولبث سنين يعدّ للثورة الكبرى، حيث قام بتعليم أبناء القرى وتدريبهم على السلاح جيّدا.

ثورة القسام
في 15 نوفمبر 1935 أطلق الشيخ المجاهد عز الدين القسام الشرارة الأولى للثورة الفلسطينية الكبرى، فبعد أن اكتشفت القوات البريطانية أمره قامت بمحاصرته في منطقة "يعبد" في جنين.

وقد طلبت من عز الدين ورفاقه الاستسلام إلا أنه ردّ قائلًا: "إننا لا نستسلم، إننا في موقف الجهاد في سبيل اللّه " واندلعت معركة غير متكافئة بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة قدّم فيها المجاهدون الفلسطينيون صور رائعة من الكفاح والنضال وسقط الأبطال واحدًا تلو الآخر دفاعًا عن فلسطين.

وعُرف الحراك ب" ثورة القسّام " وأسفرت المواجهة عن استشهاد عز الدين القسّام في 20-11-1935.
كان لاستشهاد القسّام دوي كبير في البلاد وتعاطف الشعب مع فكرة الشهادة في سبيل الله والوطن.

لم يسعَ عز الدين القسّام إلى سلطة أو كرسي بقدر ما كان يسعى إلى أن ينفذ مشروعه على أكمل وجه وأن يؤدي رسالته في هذه الدنيا وهو الذي وُجد بحوزته مصحفًا وأربعة عشر جنيهًا ومسدسًا كبيرًا، ونشرت الصحف مقالات كثيرة بعناوين مختلفة بارزة منها: "معركة هائلة بين عصبة الثائرين والبوليس" ، "حادث مريع هزّ فلسطين من أقصاها إلى أقصاها".

أدى استشهاد عز الدين القسام إلى إشعال فتيل الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1935 وإضراب الستة أشهر والذي لم يتوقف إلا بتدخل الزعماء العرب.

كما دام اسم القسام متلألأ في فضاء العالم، فقد تخلد اسمه من خلال كتائب الشهيد عز الدين القسام والتي أذاقت الاحتلال الويلات ولا تزال على مدار سنوات الاحتلال.

86 عاماً على استشهاد القسام ....
دماؤه شكلت وقوداً لاستمرار ثورتنا
واسمه يمثلُ جيشاً وطنياً لشعبنا
وجيشه مصدرُ فخرٍ وأملٍ لأمتنا
وشعاره الخالد سيبقى منغرساً فينا
"إنه جهاد نصرٌ أو استشهاد"

والشهيد الشيخ عز الدين القسام، وهو من مواليد مدينة جبلة السورية عام 1882، أحد كبار المقاومين للاحتلال البريطاني لفلسطين، استطاع بقدراته على التعبئة والتوعية والتجنيد والتنظيم، ثم باستشهاده، أن يشعل ثورة عام 1936 في فلسطين، ويظل رمزاً للمقاومة، حيث كان لاستشهاده الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.
/110
https://taghribnews.com/vdchiqnm623nikd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز