تاريخ النشر2020 6 April ساعة 14:13
رقم : 456756
(الهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور)

الإمام الخميني(قده) : المناجاة الشعبانية خير طريق للتهيئ إلى ضيافة الله في شهر رمضان

تنا
كرامة هذه الأشهر الثلاثة (رجب ، الشعبان ورمضان المبارك) تعجز الألسن والعقول والأفكار عن استيعابها .. ولا شك أن من بركات هذه الأشهر الأدعية الواردة فيها. فالمناجاة الشعبانية تعتبر من أعظم المناجاة والمعارف الإلهية التي بوسع المهتمين بها النهل منها على قدر وعيهم واستيعابهم.
"إن شهر شعبان هو مقدمة لشهر رمضان يستعد الناس فيه للدخول في ضيافة الله فمثلًا لو دعاكم أحدهم إلى بيته لأجريتم بعض التغييرات والمقدمات التحضيرية كتغيير نوع اللباس وحتى طريقة الكلام والسلوك، وشهر شعبان هو كذلك لأنه الشهر الذي يجب أن نهي‏ء أنفسنا فيه للدخول إلى ضيافة الله.

وخير طريقة لذلك هي المناجاة الشعبانية وأنا لم أر في الأدعية أي دعاء قيل بأن جميع الأئمة كانوا يقرأونه إلّا دعاء المناجاة الشعبانية، ولم أرَ بأن الأئمة كانوا يدعون بدعاء آخر غير المناجاة الشعبانية، لأن المناجاة الشعبانية هي لإعدادكم، لإعداد الجميع لضيافة الله عز وجل.

هنالك الكثير من الجهل وسوء الفهم عند الإنسان والذي يزداد أحياناً يوماً بعد يوم. والكثير منا لا يعرف ماهية الدعاء وحقيقته ويظن أنه بوجود القرآن لا حاجة للأدعية. إن هؤلاء لا يدركون أهمية الدعاء وأثره في نفوس الناس والانعكاس الذي يسببه في سلوكهم وأفعالهم فالمناجاة الشعبانية مثلًا خير دليل على هذا، فلقد توارثها أئمتنا الأطهار وأكثروا من الدعاء بها وهي بحق كنز ثمين اعتمد عليه العرفاء في عرفانهم، واستنبطوا منها الكثير والكثير، بالطبع فإننا عندما نتحدث عن العرفان فإننا نقصد العرفان الإسلامي وليس العرفان الهندي وغيره من أنواع العرفان.

يصف أحد علمائنا الدعاء قائلًا: «القرآن قرآن نازل من السماء إلى الأرض، والدعاء يصعد من الأرض إلى السماء وهو القرآن الصاعد".

الدعاء يأخذ بيد الإنسان ويرفع من منزلته ويصل به إلى عوالم لا يمكن لي ولكم أن نفهمها وندركها. لو ترك الإنسان على حاله لكان أشد إفتراساً من الحيوانات الضارية، ولكن في الدعاء لغة خاصة تسمو بالإنسان وترفع من منزلته ومن مستوى وعيه وإدراكه.

إن للأدعية الواردة في بعض الشهور والأيام وخصوصاً في رجب وشعبان ورمضان دور هام في تقوية النفوس وتهذيبها (وطبعاً ليس أمثالنا) وفتح السبل أمامها وتنوير وإضاءة الدرب وإخراجها من الظلمات إلى النور بصورة إعجازية بحق. إذاً اهتموا بالدعاء وتوسلوا به ولا تلتفتوا لكسروي وأمثاله المغرضين الذين يسعون لإضعاف الدعاء والإضرار بالإسلام».
 
و السلام عليك ياروح الله الخميني طيب الله ثراك والسلام عليك يوم ولد و يوم انتقلت الى جوار ربك ويوم تبعث حيا.


/110
 
https://taghribnews.com/vdccpeq0e2bqpm8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز