تاريخ النشر2012 8 February ساعة 22:19
رقم : 82601
على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية الخامس و العشرون

التحديات التي تواجه رسالة التقريب اليوم كثيرة

خاص (تنا) - مكتب بيروت
نحاسب أنفسنا لنتقدّم ، و إذا ما قارنا البيانات التي كان يتم تقديمها في المؤتمرات و ما يقدّم اليوم من بيانات نلاحظ التقدم الذي أنجزه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب
التحديات التي تواجه رسالة التقريب اليوم كثيرة

أوضح رئيس المجلس الوطني الإسلامي في ساحل العاج شيخ الإسلام الإمام إدريس قدّوس كوني ، إلى أن ما يميّز مؤتمر الوحدة الاسلامیة هذا العام هو التقييم الذاتي لمسيرة المجمع العالمي للتقريب وقال في هذا السياق"أننا نقيّم فيه إنفسنا، ماذا قدّمنا خلال السنوات الماضية وهذا تصديق لقول الله تعالى : يأيها اللذين آمنوا إتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد" .

وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء التقریب (تنا) مكتب - بيروت ، على هامش المؤتمر الخامس و العشرون للوحدة الإسلامية في طهران ،أشار شيخ الإسلام إلى " أننا نحاسب أنفسنا لنتقدّم ، و إذا ما قارنا البيانات

التي كان يتم تقديمها في المؤتمرات و ما يقدّم اليوم من بيانات نلاحظ التقدم الذي أنجزه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب" وبيّن أن "ما يعيقنا هو التدخلات الأجنبية التي تعتمد على سياسة "فرق تسد". مشيراً إلى ضرورة النظر في ماوراء الثورات العربية "فإذا كامت خالصة للمسلمين إذاً سيتحقق الفوز ، في حين إذا كان وراءها أشخاص خفيين لا نعرفهم ينبغي التنبه وأخذ الحيطة و الحذر ".

بدوره، لفت مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية ، الشيخ عبد الحليم الزهيري إلى "أن الثورات العربية دخل عليها عامل أجنبي ، تمثل بمحاولة إحباط إرادة الأمة حتى لا تأخذ قرارها ".

وتابع الشيخ الزهري "لذلك يأتي مؤتمر التقريب ضمن توحيد الأمة من أجل أن تأخذ الصحوات مسارها الطبيعي و الحقيقي" . وإذ نوّه فضيلة الشيخ بالجهود المحترمة التي بذلها المجمّع العالمي
للتقريب خلال خمس و عشرون عاماً و لا يزال ، أشار إلى "وجود روحيّة التقريب في المناطق من خلال إنشاء مؤسسات إعلامية تقريبية تساهم في عملية التقريب " لافتاً إلى أن "نجاح التقريب ليس في هذه الأيام الثلاث للمؤتمر فحسب بل في إمتداد الأنشطة و المؤسسات التقريبية في المناطق " .

من جهته ، رأى رئيس محكمة بعلبك في لبنان الشيخ محمد مهدي يحفوفي ، أن التحديات التي تواجه رسالة التقريب اليوم كثيرة ، لأنه "لا يناسب الغرب و العدو الصهيوني أن يكون هناك تقريب بين المذاهب ، وكل جهدهم ينصب على إجاد الفتنة بين المسلمين لذلك يجري العمل على تحريك السلفيين والتحريض في الشوراع و تحريك المذهبية و الطائفية بين المسلمين لكي يتناحروا " .

وإذ حيّا فضيلته الجهود الذي يبذلها المجمع العالمي للتقريب للحؤول دون مساعي الصهاينة لإثارة الفتنة ، أشار إلى أن العولمة اليوم خصوصاً الإعلامية منها و الفضائيات
تبث الفتن و تقدم الدعم المادي و المعنوي لإيجاد الفتن مما يعرقل من المسيرة التقريبية داعياً إلى مضاعفة الجهود لإحباط مساعي العدو في هذا الإطار .

أما مدير العلاقات العامة و الدولية في جامعة المصطفى المفتوحة في مدينة قم المقدسة (التي تقدم المعارف الإسلامية و الدينية إلكترونياً لكافة الناس) سماحة الشيخ سعيد شمس ، تطرق في حديثه عن البحرين حيث المسلمون يعانون الظلم و الإضطهاد داعياً لعقد مؤتمرات تركز على هذه المشكلة و العمل على حلّ هذه المشكلة . موضحاً أن ما يميز مؤتمر الوحدة الإسلامية الخامس و العشرون هو تناوله قضيّة الصحوة الإسلامية بعد الثورات العربية . 

يشار إلى أن مؤتمر الوحدة الإسلامية افتتح أعماله اليوم الأربعاء فی العاصمة الایرانیة طهران بحضور مسؤولین ایرانیین کبار فی مقدمتهم الرئیس محمود احمدی نجاد.

کما حضر المؤتمر الدولی الخامس والعشرین للوحدة الاسلامیة
مسؤولون وعلماء وشخصیات من ٥٧ بلدا اسلامیا منها مصر وسوریا والعراق ومن مختلف المذاهب ومنهم مفتی سوریا الشیخ بدر الدین حسون.

يذكر أن المؤتمر الدولي يعقد هذا العام تحت عنوان "دراسة أداء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية طيلة عشرين عاما"، فضلا عن موضوع "إسناد الصحوة الإسلامية لتحقيق التطلعات"، كما سيشار إلى دور الثورة الإسلامية الإيرانية في ثورات "الربيع العربي" وترسيخ خصائص الصحوة الإسلامية.

ويهدف المؤتمر إلى إيجاد أرضيات الاتحاد والتضامن في العالم الإسلامي، والتواصل الفكري بين العلماء والمفكرين من أجل تحقيق التقارب في وجهات نظرهم العلمية والثقافية في المجالات الفقهية والأصولية والكلام والتفسير ودراسة قضايا ومشكلات المسلمين، وطرح حلول مناسبة لها واتخاذ مواقف مشتركة حيالها.

من طهران : بتول زين الدين

https://taghribnews.com/vdcizqav.t1aru2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز