تاريخ النشر2021 22 October ساعة 09:35
رقم : 523760
على هامش المؤتمر 35 للوحدة الاسلامية في طهران

السيد النقشبندي لـ (تنا) : أعداء الاسلام يثيرون الفتن الطائفية

تنا- خاص
اعتبر السيد بهاء الدين النقشبندي رئيس الطريقة الصوفية النقشبندية في مدينة السليمانية بشمال العراق، أن أعداء الاسلام هم الذين يثيرون الفتن الطائفية بين المسلمين.
السيد بهاء الدين النقشبندي رئيس الطريقة الصوفية النقشبندية في مدينة السليمانية بشمال العراق
السيد بهاء الدين النقشبندي رئيس الطريقة الصوفية النقشبندية في مدينة السليمانية بشمال العراق
وشدد السيد النقشبندي خلال مقابلة أجرتها وكالة أنباء التقریب (تنا) معه على هامش مشاركته في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية في العاصمة الايرانية طهران، على أن الأعداء ليسوا وحدهم يثيرون الفتن ويقومون باذكائها وانما حكومات وزعماء الدول الاسلامية لا يتحملون مسؤوليتهم في التصدي لهذه الفتن بل تحولوا الى خدم للأميركيين والصهاينة، كما أن علماء المسلمين والنخبة لا يقومون بمسؤولياتهم بالكامل تجاه هذه الفتن.

ولفت السيد النقشبندي الى أن "داعش" عندما هاجمت العراق واحتلت الموصل، فانني قلت للجميع ولكل من زارني، ان داعش هي صناعة أميركية صهيونية، كما أن أفكارها ومعتقداتها وهابية، وهناك الكثير من الأدلة والبراهين على ذلك، ومن بين تلك الأدلة أن بعض الكتب التي عثر عليها في مقرات داعش كانت لمحمد بن عبد الوهاب، ولكن بدل أن يكتبوا اسمه عليها وضعوا شعار داعش عليها.

واشار الى أنه يشارك للمرة الرابعة في مؤتمرات الوحدة الاسلامية معتبرا أن المؤتمر يوجه ضربة قاصمة لأعداء الاسلام خاصة لأميركا والصهيونية والوهابية، ورأى أن المؤتمر فرصة ليتعرف علماء المسلمين والنخبة على ايران وما يجري فيها عن قرب، خاصة وأن الأعداء يروجون الشائعات والاتهامات للجمهورية الاسلامية، الا انه كلما شاركت أعداد أكبر وخاصة من السنة في مثل هذا المؤتمر فانهم سيطلعون على حقيقة الجمهورية الاسلامية، وكذب المزاعم التي يروجها الأعداء ضدها.

وحول ما يروجه الأعداء من أن ايران توظف هذه المؤتمرات لنشر التشيع، اعتبر أن الوهابية وآل سعود هم الذين يروجون لمثل هذه الاتهامات، والملفت ان السعودية التي تروج هذه الشائعات لاتعقد مثل هذه المؤتمرات، وتساءل ألا يزعم آل سعود أنهم يقودون العالم الاسلامي فلماذا لا يقيمون مثل هذه المؤتمرات في مكة المكرمة أو المدينة المنورة؟

وشدد السيد النقشبندي على أن جميع فعاليات المؤتمر تدور حول الوحدة الاسلامية والسبل الى توثيقها وتعزيزها، ومعظم المحاضرين والمتحدثين في هذه المؤتمرات هم من علماء الدين السنة والنخبة السنية، ولديهم مطلق الحرية في اختيار المواضيع التي يتحدثون عنها والقضايا التي يتناولونها، "ورغم انني شاركت سابقا ولعدة مرات، في المؤتمرات وألقيت كلمات فيها، ولكن لم يعترض اي مسؤول ايراني على ما كنت أقوله في تلك المحاضرات التي ألقيتها ولم يوجه لي أي انتقاد لأية محاضرة وكلمة".

وبخصوص أوضاع العراق، والأزمات المتتالية عليه، فما أن يخرج من أزمة حتى يدخل بخرى، أكد السيد النقشبندي ان الأعداء العراق وخاصة آل سعود ينشطون في هذا البلد، وفي مقدمة نشاطاتهم اثارة الخلافات بين السنة والشيعة، الى جانب أن معظم الشيعة في العراق بما فيهم المسؤولون والعلماء والنخبة غير متحدين وغير متفقين.

وحول ما يتعلق بالطريقة النقشبندية، اشار الى أن مؤسس هذه الطريقة في العراق وايران هو خالد النقشبندي، وكان عالما كبيرا، ومن العراق ذهب الى الهند، وأخذ من العالم الهندي عبد الله دهلوي الطريقة النقشبندية، وعندما جاء الى السليمانية، بدأت الطريقة تنتشر في العراق وايران وسوريا وتركيا وبعض الدول العربية.

وقال، ان الطريقة النقشبندية تتمسك بالقرآن والأحاديث النبوية والصوم والصلاة، والقائمين عليها انتقلت اليهم الرئاسة من شيوخهم، ومعظم شيوخ الطريقة ينتهي نسلهم الى أهل البيت عليهم السلام. 

وحول نشاطه، اشار الى انه لديه في مدينة السليمانية خانقاه (المكان الذي يؤدي فيه الصوفية طقوسهم)ن ويقيمون طقوسهم في كل يوم خميس، كما ان لديه مدرسة دينية منوها الى أن النقشبندية ليس لديهم رئيس أو قائد عام لأتباع الطرق في عموم المناطق وانما في كل منطقة يتواجد فيها أتباع الطريقة لديهم مسؤول عن تلك المنطقة.



/110
 
https://taghribnews.com/vdcce1qpx2bqim8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز