تاريخ النشر2020 16 November ساعة 09:31
رقم : 482253
القيادي في جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ غازي حنينة :

الاسلام يأخذ بالانتشار ويزداد عدد المسلمين في بلاد الغرب وهذا ما يقلق اعداء المسلمين

تنا
رأى القيادي في جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ غازي حنينة، ان دوافع الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون بدعم الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) في مجلة شارلي إيبدو هي رغبته في التماهي مع العداء الصهيوني الاستكباري الاميركي للرسول(ص) والاسلام.
الاسلام يأخذ بالانتشار ويزداد عدد المسلمين في بلاد الغرب وهذا ما يقلق اعداء المسلمين
واعتبر فضيلة الشيخ حنينه، في حوار مع صحيفة طهران تايمز، انه "رغم كل الجهود المبذولة لتشويه الوجه الحقيقي للنبي (ص) والإسلام ، فإن رسالة النبي محمد (ص) باتت تنتشر على الصعيد العالمي أكثر مما مضى.
وعدّ ماكرون بأنه اراد تقديم اوراق اعتماد من جديد للصهيونية العالمية والماسونية الجديدة لتعيد ترخيصه في الدورة القادمة لرئاسة فرنسا.
وتساءل: لماذا يقوم شخص بمستوى رئيس فرنسا وما تمثله على مستوى العالم ودورها في مجلس الأمن وفي حل قضايا ونزاعات الشعوب وتحركها في قضية انفجار مرفأ بيروت باتخاذ هذا الموقف؟، موضحاً: انه لذلك السبب اندفع بهذه الموجة المسيئة لرسول الله (ص) والتي يراد من خلالها الاساءة الى الاسلام والمسلمين.

ولفت الى ان موقف الاسلام من الحرية يتمثل بأنه جاء من أجل تكريس مبادئ اساسية في حياة المجتمعات الانسانية حيث تركّزت الشريعة السمحاء على أسس ثابتة لا تتبدل ولا تتغير سواء ما كان فيما بين المسلمين أو بين المسلمين وغيرهم ألا وهي الحرية والعدالة والمساواة.

وتابع: إن الحرية التي قال الله فيها "لا اكراه في الدين" وقال الله عزوجل "افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" و قال كذلك "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ولذلك قال الله عزوجل في كتابه "لستَ عليهم بمسيطر". ومن هنا نفهم أن الشريعة الاسلامية أكدت على معنى الحرية: حرية الرأي والتعبير والاعتقاد والعبادة والتفكير. وكل الناس في نظر الشريعة الاسلامية متساوون. وهذه الحرية التي أكد عليها الاسلام لا تعطي الحق لأن يتطاول الانسان على الآخرين وأن ينتهك حقوقهم.

وانتقد الشيخ حنينة مواقف بعض الحكومات والانظمة الاسلامية تجاه الرسوم الفرنسية المسيئة للرسول الاكرم(ص)، عادّاً "أنها نامت في سبات عميق وتناولت حبوبا من التنويم كأن ماجرى لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد وخاصة من تعتبر نفسها خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية ولم نسمع موقفا منها لا على المستوى الرسمي ولاالشعبي ولا حتى الديني للأسف الشديد وهذا ما يؤذينا ويحزننا ويشعرنا بان الحكومات والانظمة العربية لا تساند الديانة الاسلامية".

وأشار الى تبعات تصريحات ماكرون التي تثير العنف في المجتمع الفرنسي، موضحاً، إن ردود الافعال التي حصلت لا شك ولا ريب تؤدي الى تقويض العلاقات بين الناس وقطع التواصل والمزيد من النعرات وهذا لا يخدم مصلحة السلام والمسلمين.
نحن نحتاج في علاقاتنا مع الناس ان يكون خطابنا و حوارنا هادئ ومنطقنا سليم وحجتنا بينا وموقفنا ثابت وفكرنا نير وناصع ننطلق من خلاله لنحمل رسالة الاسلام للناس.

ونوه الى ان الاسلام يأخذ بالانتشار ويزداد عدد المسلمين في بلاد الغرب وهذا ما يقلق اعداء المسلمين في تلك المجتمعات ومن يرون ان انتشاره خطرا يهدد مستقبلهم.

وحول موقفه تجاه فعل الشاب الذي قتل المعلم الفرنسي، قال: إن مافعله من نحر لمدرس أساء لشريعتنا ونبينا واسلامنا او هجوم البعض على مراكز عبادة المسيحيين او الكنائس ليس جائزا في ديننا ولا مشروعا في كتاب ربنا ولا في سنة نبينا ومن يدعي هذا بأن رسول الله (ص) فعل كذلك فكلامه مردود عليه وغير مقبول لأنه حتى اثناء الحرب ليس من الحق قطع الرؤوس، لأن رسول الله (ص) نهانا من التمثيل بالموتى او ان نمثل بالكلب العقور ولذلك ينبغي ان تكون ردة الفعل بمستوى اخلاق نبينا محمد (ص) وسمو الاسلام والقرآن الكريم.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcdkx0osyt0jx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز