تاريخ النشر2019 11 September ساعة 17:28
رقم : 436954

نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي: عاشوراء ليست مناسبة لمذهب من دون مذهب آخر

خاص-تنا
أكد نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي، الشيخ محمد النوري أن يوم عاشوراء محزن لقلوب المؤمنين، ومصاب أليم على قلوب المؤمنين.
نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي: عاشوراء ليست مناسبة لمذهب من دون مذهب آخر
 وقال في تصريحات لوكالة التقريب: أنا أعني قول قلوب المؤمنين، فهو مصاب لأهل البيت وحزن لرسول الله، يحزن كل مؤمن على وجه الأرض، وهذا الحزن لقلب رسول الله يحزن له كل مؤمن على وجه الأرض، فهذا من كمال الإيمان، نحزن لحزن رسول الله، ونفرح لفرح رسول الله".
 
واكد: عاشوراء ليست مناسبة لمذهب من دون مذهب آخر، او لطائفة من دون طائفة أخرى، ولا بمدرسة من دون مدرسة أخرى، وإنما حقيقة، عاشوراء مصاب لبيت أهل النبي.
 
وتابع: جاء في صحيح مسلم النبي يقول لأمته: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
 
وأضاف: وكما جاء في مسند أحمد بن حنبل: "إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يرد علي الحوض".
 
وقال: كل هذه الوصايا من رسول الله لأمته والوصية الأعظم من قبل الله: "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"، نحن إذ نستذكر هذا المصاب الجلل الذي وقع على أهل بيت النبوة، نتذكر ذلك من قبيل الدرجات العالية، حقيقة هذه المودة التي أرادها الله للمؤمنين باتجاه رسول الله هو أن تكون المودة باتجاه أهل بيت رسول الله.
 
تفاعل علماء أهل السنة

وعن تفاعل علماء أهل السنة مع عاشوراء قال: كان لعلماء أهل السنة عبر التاريخ مواقف مشهودة في تخليد ذكرى هذا المصاب الأليم الذي وقع لأهل البيت عليهم السلام، مثال على ذلك نقرأ في تفسير روح المعاني لأبي الثناء الآلوسي في تفسير سورة محمد، في تفسير الآية "هَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ". الآلوسي في تفسير هذه الآية نقل آراء أهل السنة تجاه من وقف في وجه أهل البيت، ونقل أراء أهل السنة لأعداء أهل البيت.

وأضاف: ما هي النظرة السنية ليزيد؟ نقل الآلوسي رواية عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يلعن يزيد بالاسم، وكان عبد الله ابن الإمام أحمد، يقول له: أتلعن يزيد يا أبتاه؟ فيقول له: وكيف لا ألعن من لعنه الله بكتابه. قال وأين اجد ذلك؟ قال وأما قرأت قوله تعالى: هَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ.

وأوضح: نجد أن الآلوسي يقسم أهل السنة في موضوع يزيد إلى 3 أقسام، منهم من يلعن يزيد، ويرى أن في لعنه التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، منهم من يرى أنه فاسق ارتكب الموبقات الكبار ومنهم من يرى السكوت عنه، مع كل ذلك كانت مواقف أهل السنة واضحة تجاه أعداء أهل البيت واتجاه المصاب الجلل.

وأضاف: موافق أهل السنة الحالية على هذا الصعيد فهي واضحة لمن ينظر إليها في سوريا أو في مصر أو ليبيا أو إندونيسيا وماليزيا ونيجيريا والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يجد أن الكثير من علماء أهل السنة يجد أن من الإيمان أن يقف مناصراً ومؤازراً للإمام الحسين (عليه السلام) لأن في نصرته نصرة حقيقية لله ورسوله.
 
تفاعل أهل الفلوجة مع الإمام الحسين (ع)
وعن محاضرته عن الإمام الحسين في الفلوجة، العام الماضي والتي لفتت أنظار الكثيرين (للاطلاع انقر هنا) قال: كانت خطبة جمعة في جامع البدوي، والتفاعل كان كبير، فهناك شعور كبير بالقهر والضيم والظلم الذي وقع على أهل البيت (عليهم السلام) الذين تحولوا من بيت العزة والنور من بيت الآيات والسلام والرحمة والكرم ومعادن الأصالة في العرب إلى بيت مهدد ومشرد ويحيط به الخوف والقلق من كل جانب.

وتابع: تفاعل أهل الفلوجة مع الإمام الحسين (عليه السلام) تفاعل كبير وهناك شواهد على ذلك، في الفلوجة في حي العسكري يوجد جامع الإمام الحسين (ع) وفي حي العسكري نفسه، يوجد جامع آخر اسمه جامع الإمام الحسن (ع) وفي حي الرسالة جامع الإمام علي (ع) وفي حي النزال جامع المرتضى (ع) فالفلوجة في غالبيتها إلا من دخلها من شذاذ الآفاق هي محبة لأهل البيت (ع) محبة لهذا النهج الطيب المبارك، وهذا شأن علماء السنة والمناطق السنية الأخرى.
 
https://taghribnews.com/vdcaminyy49neo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز