تاريخ النشر2019 16 June ساعة 15:57
رقم : 425166

ممثل حركة حماس في طهران: كلما أطلق علينا الاحتلال الرصاص سنطلق عليه الرصاص

خاص-تنا
عقد ممثل حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في طهران، الدكتور خالد قدومي، يوم أمس السبت، مؤتمراً صحفياً في مقر وكالة التقريب تناول فيه آخر تطورات صفقة القرن والقضية الفلسطينية.
ممثل حركة حماس في طهران: كلما أطلق علينا الاحتلال الرصاص سنطلق عليه الرصاص
وبعد أن أكد رفض الفلسطينيين القاطع لهذه الصفقة المذلة، معتبراً أن المقدسات لا تدخل في الصفقات، ولا يمكن بيع وشراء المقدسات، رد الدكتور خالد قدومي على أسئلة الصحفيين الحاضرين في المؤتمر.
وقال حول التركيز الإعلامي على صفقة القرن. سواء تكلمنا عن صفقة القرن أو لم نتكلم فإنهم سيستمرون بمهاجمة محور المقاومة.
وقال إن سيناريو انخراط الشعب الفلسطيني في المفاوضات والذهاب إلى الطرف الآخر بأنه سيناريو غير متحقق وغير ممكن لأن "إن ذهبنا إليهم أو سكتنا عنهم فلن يأتوا إلينا بنفع".
واعتبر أن المشكلة الأساسية الآن ليست الكلام عن الموضوع في الإعلام من عدمه، بل أن المشكلة الأساسية هي أن الجانب المقابل يمضي في "تطبيق عملي للصفقة دون الإعلان عنها". 
وأضاف: "ما معنى إعلان القدس عاصمة للاحتلال الصهيوني؟ ما معنى نقل السفارة {الأمريكية} من تل أبيب إلى القدس؟ ما معنى إحكام الحصار على غزة؟ ما معنى محاصرة البلد الوحيد الذي يقف ضد المؤامرة الأمريكية في المنطقة؟ كل هذا جزء من صفقة القرن".
وأشار إلى تغيير مصفوفة العداء في المنطقة، "فتصبح المقاومة وإيران عدو وتصبح إسرائيل صديق"، مؤكداً أن هذا هو الهدف الأساسي من الصفقة، مؤكداً على مواجهة صفقة القرن من خلال الاستمرار بالمقاومة.
 
ورداً على سؤال حيال هجمات الكيان الصهيوني ضد سوريا والمقاومة في فلسطين، قال: العدوان الإسرائيلي علينا في جبهة المقاومة لم يتوقف.
وأشار إلى المشكلة التي يعاني منها نتن ياهو وعدم مقدرته على تشكيل الحكومة، وتابع: " حتى منافسيه من اليمين -رغم كونه يمينيا- يقولون له أنت لا تتعامل بطريقة حاسمة مع غزة ومع المقاومة". معتبراً أن نتن ياهو يحاول دائماً الهرب إلى الأمام وتصدير أزمته الداخلية من خلال الهجوم على غزة وسوريا وكل جبهة المقاومة.
 
القصف بالقصف
وأشار إلى أن الرد على الصهاينة يتم دائماً، و "لا نسمح له بتغيير قواعد اللعبة بحيث يضرب وقتما يريد، ويوقف وقتما يريد، كلما أطلق علينا الرصاص سنطلق عليه الرصاص"، مؤكداً أن هذا ما قامت به المقاومة من رد على الاعتداءات.
وتابع: لكن في نفس الوقت كمسؤولين عن الشعب الفلسطيني نظرنا إلى أوضاعنا الداخلية في غزة والشعب المحاصر." مشيراً إلى أن نظر المسؤولين في غزة إلى المقاومة هي نظرة شاملة، تبنى على عوامل منها: "تأمين الحقوق الشرعية والدفاع عنها وعن شعبن الفلسطيني، وبالتالي نحاول دائماً رفع الحصار وتوفير حياة كريمة لشعبنا الفلسطيني قدر المستطاع" أما العمود الثاني والأساس والذي قد يشكل الرد الشامل للمقاومة فهو العمود العسكري."
وأكد: "إذا كانت بيتونا تحت القصف الإسرائيلي، ستكون بيوت الإسرائيليين تحت قصفنا"
قواعد الاشتباك
وأوضح الدكتور قدومي قواعد الاشتباك مع الصهاينة وقال: "قواعد الاشتباك واضحة جداً وهي أن المقاومة رد فعل للاحتلال، نحن تحت فعل اعتداء دائم منذ 70 سنة، وبالتالي من حقنا الشرعي أن نرد في أي وقت".
وكشف عن وساطات حاولت التوصل إلى وقف لاطلاق النار، وقال: "ذهبنا معهم وكن ليس على قاعدة التنازل عن قضيتنا ضد الاحتلال، الاحتلال هو الفعل الأساسي الذي يوجب المقاومة، والمقاومة هي رد فعل للفعل الأساسي.
 
الاستفتاء المقترح لتقرير المصير
وعن الاستفتاء الذي اقترحته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقرير مصير فلسطين عن طريق مشاركة الفلسطينيين الأصليين من جميع طوائفهم وأديانهم في استفتاء لتحديد المصير، قال: المشكلة ليست في الاقتراح؛ إيران حاولت أن تتعامل بإنسانية وبلغة دولية، فقدمت اقتراح بلغة علاقات دولية وهو استفتاء.
وتابع: وهو مبني على أساس حقوق الساكنين الأصليين لفلسطين، وبالتالي هو شيء منطقي ويمكن البناء عليه.
 
وأوضح أن المشكلة الأساسية في المنطقة نشأت عند تأسيس كيان سياسي جديد في المنطقة أدى إلى اضطراب الإقليم أمنياً وسياسياً وهو الكيان الصهيوني.
 
وقال: "نحن لا نتكلم عن الناس والبشر الساكنين في فلسطين، التسمية السياسية هذه لكيان اسمه إسرائيل يحل محل بلد لها جذور تاريخية، ولها امتداد ووجود سياسي، هذا الكيان لا وجود له في المنطقة، ككيان سياسي ولا نتحدث عن البشر".
الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة
وتابع: "وبالتالي سماحة القائد عندما تحدث عن هذا الاقتراح تحدث عن الرأي أو الاستفتاء بين الفلسطينيين بغض النظر عن دينهم، ولكن الآن ما المشكلة في ذلك؟"، أضاف: "المشكلة في هذا الموضوع، المشكلة ليست في الاقتراح، المشكلة في الطرف الآخر، لأنه توجد برامج واقتراحات جميلة جداً مثل هذا الاقتراح الموجود، ولكن الكيان الصهيوني لا يعترف بهذه الإنسانية أصلاً، وهو لا يفهم ولا يعترف إلا بلغة القوة".
 
وأشار إلى أن النخب يخلطون أحياناً في مسمى تقرير المصير، معتبراً أن السجين لا يريد سوى حريته، وكذلك الفلسطيني لا يريد سوى تحرير أرضه، وبعد ذلك يمكن البحث عن تقرير المصير بحرية، أي أن تقرير المصير لا يتم في ظل الاحتلال.
 
وشدد: "توجد قواعد أساسية، أولاً ينتهي الاحتلال ثم نسأل الشعب عن حقه في تقرير المصير".
 
إسماعيل هنية وجه رسائل إلى جميع زعماء العالم العربي والإسلامية
وأكد أن المقاومة الفلسطينية تواصلت مع قادة محور التطبيع مع الصهاينة من اجل رفض التطبيع وتوحيد الجهود، لافتاً إلى أن هذه ليست أول مرة وأن إسماعيل هنية وجه رسائل إلى جميع زعماء العالم العربي والإسلامية "ليحذرهم من قصة التطبيع لأنها خنجر في ظهر أطفال فلسطين والحق الفلسطيني"، واعتبر أن أي شيء يتحدث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو ادامة للاحتلال.
 
رسالة إلى كل من سيذهبون إلى مؤتمر البحرين
وعن الموقف الفلسطيين  تجاه مؤتمر البحرين: "وفروا وقت على حالكم ولا تضيعوا الحق الفلسطيني، نحن نستنكر هذا المؤتمر، ونرفض كل مخرجاته".
 
واعتبر أن هذا المؤتمر هو أحد مراحل صفقة القرن، وسبقها نقل السفارات إلى القدس، ومحاصرة غزة ومحاصرة إيران، ولكن "إذا كان الكعكة ستقص في البحرين، فندعو أخواننا في البحرين ألا يتكبدوا هذا الشرف، فهذا ليس شرفاً، هذا تضييع للحق الفلسطيني".
 
وأشار إلى الموقف الفلسطيني تجاه مؤتمر البحرين موحد، وقد رفضت فلسطين المؤتمر لأن البيع والشراء لا يمكن أن يكون على المقدسات، وبالتالي يجب أن ننتبه، ورفض الكلام عن الاعمار معتبراً أن القوانين والقرارات السابقة لم تُنفذ حتى تلك التي تم التخطيط لها في الضفة الغربية.
 
الوعود بالازدهار نكتة سمجة ورخيصة
وقال: "هذه سخافة ونكتة سمجة ورخيصة، أن يدعو أن هناك ازدهار سيخرج من هذا المؤتمر، أما الموقف العربي فهناك الكثير من الدول العربية رفضت هذا المؤتمر، ولكن نقول لكل من وجهت له الدعوة لحضور هذا المؤتمر، لا تضيعوا وقت الفلسطينيين ولا الحق الفلسطيني".
 
واعتبر أن: "الشراكة في مثل هذا المؤتمر، تضييع للحق الصهيوني، ومعنى ذلك خيانة الحق الفلسطيني، يعني ترسيخ أن مفهوم التعايش مع الكيان الصهيوني الذي هو غريب عن المنطقة، لا نشترك معه حتى ديناً".
 
وأضاف: "الموجودون حالياً في الكيان الصهيوني ليسوا من بني اسرائيل، ناس متحولون أكثر من 90% منهم تحولوا من نالأديان الأخرى إلى يهودية، لا يوجد بيننا وبينهم أي مشترك ثقافي ولا جغرافي ولا تاريخي، هؤلاء كيانات فضائية ليس لها علاقة وليس لهذا جذور في فلسطين. نطلب من كل رؤساء وزعماء العالم العربي أن انتبهوا إلى أن مثل هذه المؤتمرات لن تفيد شعبنا بل ستؤدي إلى ضياع الشعب الفلسطيني وعليهم ألا يتعاونوا مع هذه المؤتمرات".
 
مسيرات العودة
وعن سيرات العودة وفك الحصار قال: "بفضل الله سبحانه وتعالى تشكل أحد ابداعات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في فلسطين وبصورة خاصة في غزة تحت الحصار، فكل المراهنات التي تم المراهنة عليها بأن هذا الشعب سينفجر في وجه المقاومة وقيادتها فشلت وكان بالعكس أن خرج هذا الشعب البطل ملبياً لنداء قيادته، ملتفاً حولها لمواجهة العدو الصهيوني، وبطريقة سلمية وباللغة التي يريدها العالم".
 
وأكد أن عوام الناس والمدنيين يعبرون عن مطالبهم وأن البالونات والحجارة هذه وسائل أولية وبدائية ولا تعتبر أسلحة عسكرية، الاحتلال لم يلب مطالبنا وعليه أن يفهم أننا لا زلنا أحياء ولا زالت قلوبنا تنبض بالمقاومة وحقوقنا الشرعية".
 
وأشار إلى أن المسيرات ستستمر إذ أن لديها هدف، وقد حققت جزء وبقي جزء، ما تحقق هو "رفع قضية فلسطين إلى أولوية وجعلها قضية ممكن أن تسقط حكومة العدو الصهيوني، وهذا ما حدث، دفعت لكشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني أمام المجتمع الدولي وهذا ما حدث".
 
https://taghribnews.com/vdcd9k0o9yt0xf6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز