تاريخ النشر2019 21 May ساعة 12:10
رقم : 421250
مدير الموارد البشرية في جامعة المذاهب الإسلامية في حوار مع التقريب:

التقريب خطوة دفاعية مقابل هجوم التفرقة والتكفير

تنا
التقريب خطوة دفاعية مقابل هجوم التفرقة والتكفير
أكد مدير الموارد البشرية في جامعة المذاهب الإسلامية، فياضي أن: يجب أن نفكر بأساليب ناعمة للمواجهة والوقاية مقابل التيارات المتطرفة والمعادية للإسلام بصورة خاصة داخل العالم الإسلامي، حيث تهدد هذه التيارات المصالح التوحيدية الإسلامية.

وقال فياضي في حوار مع مراسل وكالة التقريب: التقريب خطوة دفاعية مقابل هجوم التفرقة والتكفير والتطرف؛ كان النبي (ص) ينادي بالوحدة وهذا يعني أن مجموعة ما كانت تبغي تفرقة المسلمين منذ البداية لذلك نادى رسول الله بالوحدة ورفض مختلف أنواع التطرف؛ وعلى مدى التاريخ ظهر أشخاص نادوا بالوحدة، فيما كان للتقريب داعمين ومعارضين.
 
وتابع: تمتد جذور الكثير من الخلافات إلى العقائد غير الإسلامية، والجواسيس الذين تسللوا إلى التيارات الإسلامية واستطاعوا التغلغل عن طريق صناعة أديان وأنبياء في البلدان الإسلامية المختلفة؛ وهذه الطريقة ما تزال مستخدمة حتى اليوم، وأصبحوا يستخدمون استراتيجيات جديدة في هذا المجال وهي مخادعة جداً ومؤثرة، إذ يتحركون وفقاً لما يحب الرأي العام الحالي، وهذا ما يوجب على العلماء في يومنا هذا أن يقتدوا بالأئمة والعلماء السابقين من أجل مواجهة هذه الهجمة.
 
وأوضح فياضي الذي شغل سابقاً منصب عضو في مجلس الشورى الإسلامي: البعض من أساتذة ومدراء فروع جامعة المذاهب الإسلامية في المحافظات الإيرانية هم من أهل السنة، وهذه الخطوة هي حركة نبوية وتوحيدية، وأضاف: إذا ما اتخذنا هذا النوع من الخطوات دائماً، فلن يبقى أي اختلاف، يجب أن نقوم بخطوة تجعل أخوتنا يحسون بالسكينة إلى جانبنا، ويؤمنوا بالوحدة بيننا دائماً، فنتعايش سلمياً.
 
وأكد: التقريب لا يعني أبداً أن يعتنق أهل السنة المذهب الشيعي أو بالعكس؛ بل يجب أن نتوصل إلى تفاهم مشترك بأن للإسلام خطوط عريضة ومن الممكن أن نختلف في التفاصيل مع تقبل الاختلافات.

وأوضح: نحن نؤمن بالتقريب في مواجهة التيارات المعايدة للإسلام وللتوحيد. عندما يقف بوجهنا معسكر قائم على معاداة التوحيد، فإن مصالح الإسلام تقتضي أن نجتمع على المشتركات؛ لدينا جوانب مشتركة كثيرة ويمكننا أن نتحاور كمسلمين وان نتعايش سلمياً.
 
جامعة المذاهب الإسلامية
وحول أهمية جامعة المذاهب الإسلامية قال: تعد هذه الجامعة استجابة لحاجة ملحة للأمة الإسلامية، عندما نعتبر أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، فيجب أن ننظر إلى أسباب التفرقة بين الأمة الإسلامية نظرة علمية. نحن نفتقد دور جامعات مثل هذه الجامعة في العالم الإسلامي والبعض يستغلون غياب هذه المراكز العلمية والأكاديمية من أجل دعم انتشار التيارات المتطرفة والسلفية.
 
الكثير من الخلافات تحصل بسبب عقائد غير إسلامية
وأكد أن الإسلام هو القوى الأعظم ويمكن له التغلب على القوى الأخرى، ولكنه يفقد قوته عندما يعاني من مشاكل في داخله ويعتبر أحد المذاهب أن مذهباً آخراً يحد من قدرته.

وتابع: إن الأمر بتأسييس جامعة المذاهب الإسلامية والذي أصدره سماحة قائد الثورة الإسلامية قبل 25 عاماً إنما يدل على نظرته الثاقبة.

شهر رمضان من أهم عناصر الوحدة والتعاضد في المجتمع الإسلامي
 
وفي جانب آخر من كلامه أكد فياضي على أهمية شهر رمضان المبارك وقال: يعد شهر رمضان من العناصر المهمة للوحدة والانسجام داخل المجتمع والأمة الإسلامية؛ وتأثيراته المعنوية على المسلمين مهمة جداً ونحن نرى أن أدعية هذا الشهر تشير إلى جميع من على الأرض وليس إلى المسلمين خاصة.

واختتم بالقول: شهر رمضان له جانب اجتماعي، وهو التقريب، أن يتوقف الجميع عن تناول الطعام في نفس التوقيت أو ربما مع بعض الاختلاف البسيط وأن يفطروا كذلك، يعكس حالة من الممارسات المنسجمة، وهذا مهم جداً؛ قد تحصل اختلافات في رؤية الهلال، ولكن يجب ألا نسمح للعدو باستغلال هذه الاختلافات، بل أن يجب اعتبار هذا الخلاف نوعاً من التطور وأن يستخدم لمواجهة هجمات العدو.
 
https://taghribnews.com/vdcdkf0ozyt0xx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز