36 عاماً على مجزرة بئر العبد... الإرهاب الأميركي و السعودي بتجلياته
تنا
ثلاثة عقود وستة من السنوات إلى الوراء تحملنا إلى يومٍ يشبه يومنا هذا ... وحدها الادوات والتكتيتكات اختلفت/ فلا الإرهاب الأميركي انتهى ولا التآمر العربي توقف... والمستهدف واحد لم يتغير: المقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
شارک :
هو الثامن من آذار من عام 1985، التاريخ الذي فشل فيه الأميركي ومن خلف الأدوات الإستخبارية العربية في إعلانه يوماً من ايام النصر على حالة المقاومة ومشروعها من خلال اغتيال آية الل السيد محمد حسين فضل الل / مقولة "كفى بالاجل حارساً " تختصر ما حصل، إذ حولت مشيئة الله الحدث إلى نكسة حفرت عميقاً في السجل الأميركي السعودي الأسود.
يومها خرج المصلون من مسجد الامام الرضا في منطقة بئر العبد بعد ادائهم الصلاة وما هي الا دقائق حتى هز انفجار ضخم المنطقة، انفجار اخطا هدفه ..فنجا موكب السيد فضل الل، لكنه حصد 80 شهيداً واكثر من مئتي جريح .
سنووات بعدها وتكشفت تفاصيل العملية اكثر ... وليام كايسي مدير الاستخبارات الاميركية انذاك كان الاسم اللامع بالتخطيط والتجنيد والإشراف على التنفيذ اما التمويل فعربي، كايسي الذي ذكر في كتابه القناع أنّه التقى بالأمير "بندر آل سعود"في أحد مقاهي واشنطن حيث قال له إن "السيّد فضل اللّه أصبح مزعجاً للسياسة الأميركية في لبنان والمنطقة وأنّ عليه أن يرحل ودفع "بندر آل سعود" ثلاثة ملايين دولار لـ"كايسي" لكي يُغطي مصاريف العملية بالتنسيق مع المخابرات البريطانية .
على ان جهاز أمن المقاومة قام يومها بالتحقيق واعتقال عدد من المشبوهين، وكانت النتيجة إعدام 11 شخصاً ثبت تشكيلهم لشبكة قامت بسلسلة من التفجيرات كان آخرها إنفجار بئر العبد، ويقول بوب وودوارد في كتابه " الحجاب، العمليات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" عن التحضير الأمريكي لتنفيذ مجزرة بئر العبد والخطوات التي اتخذها جهاز الاستخبارات الأمريكية ومديره وليام كايسي وعن ردة فعلهم اثر فشل العملية، حيث أصيب كايسي "بالمغص" اثر تلقيه نبأ نجاة سماحة السيد فضل اللـ .
هو تاريخ أليم خطته قيم الديمقراطية الاميركية المزعومة... نستذكره في كل عام كي لا ننسى يوماً ان يد الشر الأميركية لم تتوقف يوماً عن محاولة اغتيال المقاومة بشتى الوسائل والسبل.
