شارك أكثر من نصف سكان البحرين في مسيرة "لبيك يا بحرين" التي دعا إليها عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم يوم أمس الجمعة.
شارک :
وقدر عدد الذين شاركوا في المسيرة بأكثر من 500 ألف بحريني أي أكثر من نصف سكان البحرين الذي يربو عدد المواطنين فيه على نحو 800 ألف نسمة. وكان الشيخ عيسى قاسم قد دعا للتظاهرة يوم الجمعة الماضي احتجاجا على التصريحات التي أطلقها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والذي وصف فيها المتظاهرين بالشرذمة، فجاءت التظاهرة لتؤكد على أن المعارضين للنظام ليسوا قلة وشرذمة كما وصفهم الملك. كما تأتي المسيرة في الذكرى السنوية لإحتلال القوات السعودية والاماراتية للبحرين ورفع المتظاهرون وهتفوا شعارات متعددة أبرزها المطالبة بتغيير النظام الحاكم ووقف الدعم الدولي والإقليمي له ورحيل القوات السعودية منه وإطلاق سراح المعتقلين. ويأخذ البحرينيون على الحكومة عدم إلتزامها بتعهداتها والوعود التي أطلقتها للإصلاحات وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين إلى عملهم ووظائفهم، غير أن تظاهرة يوم أمس أثبتت على أن الثورة باقية وأن الشعب لا يريد هذا النظام والحكومة على الرغم من الأساليب القمعية الشديدة التي استخدمها النظام ضد المحتجين فلا يزال المئات من أبناء الشعب ورموز المعارضة معتقلين، كما أستشهد العشرات منذ العام الماضي الذي اندلعت فيه التظاهرات وإلى هذا اليوم.
وكانت أغلب التيارات السياسية والشخصيات الدينية ونخبة المجتمع قد دعت إلى المشاركة الواسعة في التظاهرة وبالإضافة إلى الشيخ قاسم فقد شاركت كوكبة واسعة من علماء الدين في التظاهرة.