تاريخ النشر2011 24 December ساعة 15:00
رقم : 76398
توالي ردود الفعل المستنكرة و المعزّية

إستهداف سوريا إستهداف لكل العرب

تنا ـ بيروت
هذه الجريمة البشعة تشكل مؤشرا واضحا لفشلهم في النيل من صمود سوريا
إستهداف سوريا إستهداف لكل العرب
التطورات الأمنية التي شهدتها دمشق أمس،شكلت الحدث الأبرز الذي شغل الرأي العام العربي والدولي، ففي لبنان توالت ردود الفعل المستنكرة لهذين التفجيرين الإرهابيين خصوصاً أنهما وقعا بعد أيام على إعلان وزير الدفاع فايز غصن "أن بحوزته معلومات تؤكد تسلل عناصر من "القاعدة" الى الأراضي السورية عبر لبنان"، وهو ما أكدته وزارة الخارجية السورية.

فقد استنكر الرئيس الدكتور سليم الحص التفجيرين، مؤكداً أن إستهداف سوريا هو بمثابة الإستهداف لكل العرب،وقال في تصريح اليوم باسم "منبر الوحدة الوطنية": "التفجيران في دمشق كانا مروعين الى أبعد الحدود.
العمل إجرامي وحشي بامتياز، وعدد الضحايا الذين سقطوا إنما هو دليل على ان المستهدف والعياذ بالله كان الناس الآمنين الذين يسيرون في الشارع. يبدو وكأنما لم يعد ثمة حدود لفظاعة الإجرام الذي تتعرض له الشقيقة سوريا. نعود فنقول ان استهداف سوريا هو بمثابة الإستهداف لكل العرب، وذلك نظرا للموقع المحوري الذي تشغله الشقيقة سوريا على الساحة القومية" .

بدوره، رأى العلامة السيّد علي فضل الله، في هذه المجازر التي أودت بعدد كبير من الضّحايا، استهدافاً لكلِّ مساعي الحوار والحلول الّتي بدأت عجلتها بالتحرّك مع وصول المراقبين العرب. وأضاف سماحته في تصريح اليوم: أنَّ هذا العمل التّفجيريّ الإجراميّ يندرج في سياق التوجّهات العدوانيّة الرّامية إلى إدخال سوريا في مسار الفوضى الدّامية
الّتي سبق لبلدانٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ أخرى أن عاشتها بفعل الاستكبار ومؤامراته، وبخاصّة ما جرى في العراق وأفغانستان، وذلك في محاولةٍ لإضعاف الموقع السّوريّ الدّاعم للمقاومة والمواجه للعدوّ الصّهيونيّ. 

ورأى فضل الله في صبر الشَّعب السّوريّ وصموده ما يدفعه إلى أن يبقى ثابتاً في خطّ الوحدة والمِنعة، مبدياً الرّهان على أن لا يسمح هذا الشَّعب بأن يُنالَ من عزيمته وإصراره على الوصول بسوريا إلى شاطئ الأمان الّذي تمنّى الوصول إليه سريعاً. 

 كما استنكر النائب الدكتور مروان فارس هذا الإعتداء واصفاً إياه بـ "العملية الإرهابية " وقال: "بينما سوريا تخرج من أزمتها، تتعرض لعملية إرهابية كبيرة لها طابع إجرامي موصوف،
والدلائل تشير إلى ان عناصر القاعدة ينتقلون من لبنان الى الاراضي السورية بحسب ما أدلى به وزير الدفاع اللبناني فايز غصن".

أضاف في تصريح : "النموذج الذي اعتمدته الولايات المتحدة في العراق بعد هزيمتها وانسحابها من مختلف المدن تكرره الآن في سوريا لأن سوريا ما زالت دولة الممانعة العربية الوحيدة التي تتصدى لاسرائيل. فما حصل بالأمس هو برسم الجامعة العربية التي ترسل مراقبين من دون ان تنبذ هذه الاعمال الإجرامية التي أودت بالمدنيين والعسكريين في آن، ونحن في لبنان وقد عهدنا هذه الاعمال الإجرامية لسنوات طويلة ووقفت سوريا دائما بجانبنا، علينا ان نرفع الصوت عاليا استنكارا لهذه الجريمة ودعما للجمهورية العربية السورية في مواجهة السياسة الاميركية". متوقعاً "إنجازات
كبيرة للجيش السوري يعيد للشعب هناءه واستقراره".

من جهته، استنكر عضو كتلة "التحرير والتنمية" الدكتور قاسم هاشم هذه "التفجيرات الارهابية"  وقال في تصريح اليوم: "ما أقدمت عليه يد الإجرام والإرهاب في عاصمة العروبة دمشق تجاوز كل الحدود ولن تجدي معه بيانات الإدانة والإستنكار بل السعي لوضع حد لكل من يحاول العبث بأمن سوريا واستقرارها. هذه الأحداث تضع الجميع أمام مسؤولياتهم للتصدي لمثل هذا الإجرام الإرهابي وخصوصا العرب الذين يسمحون بمواقفهم الملتبسة والمتآمرة أحيانا ومساهمتهم بشكل مباشر وغير مباشر في زعزعة الاستقرار وفتح الأبواب أمام أصحاب النيات الخبيثة الحاقدة لتخريب الواقع الداخلي في سوريا، استجابة وتنفيذا للمشاريع العدائية التي
تستهدف العرب باستهداف سوريا لما تمثله من موقع ودور عربي".

كما ابرق رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الى الرئيس السوري بشار الاسد، معزيا بضحايا "التفجيرين الارهابيين"، ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل. واعلن "تضامنه مع الرئيس الاسد ومع الشعب السوري في صمودهم ومواجهتهم لكل المخططات التقسيمية والإجرامية التي تستهدف نهجكم المقاوم للإحتلال وللتبعية والداعم للمقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي العراق" . 

ولفت إلى أن "هذه الجريمة البشعة تشكل مؤشرا واضحا لفشلهم في النيل من صمود سوريا بقيادتكم الحكيمة، وتشكل منعطفا كبيرا في سياسات العواصم المتآمرة على سوريا وعلى عزتها ومجدها، وتشكل إفلاسا سياسيا لكل الجماعات الملتحقة بالخارج" .
https://taghribnews.com/vdcevx8f.jh8poibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز