السفارة السورية لم تشترك في عمليات اختطاف سوريين

أشار وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور في حديث اذاعي الى أن الدعوة الموجهة الى الوزراء العرب للاجتماع يوم السيت القادم في القاهرة "هي لتنفيذ المبادرة العربية وسنتطلع من اللجنة على ما استجد، وعلينا كعرب ان نساعد سوريا على الخروج من ازمتها لا تأجيج الوضع وتأزيم الامور"، مؤكدا أن المبادرة العربية لم تمت بعد وعلينا العمل معا للخروج من هذه الازمة.

ولفت منصور الى أن "ليس هناك ما يؤكد وجود مخطوفين سوريين من الأراضي اللبنانية وهناك من يفر الى لبنان، ومن يتم إعتقاله داخل الاراضي السورية بسبب الحوادث هناك".

فيما اشار الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري الى انه "نقل تمني سوري الى الحكومة اللبنانية ان يطبق القانون على جميع السوريين في لبنان، سواء المجموعات المؤيدة او المعارضة للنظام السوري"، موضحا ان "هناك بعض المجموعات التي تريد ان يكون لبنان منطلق لإيذاء سوريا".
ولفت خوري في حديث الى قناة "الجديد" اللبنانية الى ان "هناك تهريب سلاح الى سوريا من عدة جهات"، موضحا ان الهجمة على الجيش اللبناني هي لتخفيف قبضته على الحدود من اجل تهريب الاسلحة عبر الحدود".

من جهته اعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن "السفارة السورية لم تشترك في عمليات اختطاف سوريين مقيمين في الاراضي اللبنانية فبركات وقصص مفتعلة وغير حقيقية تستثمر اعلامياً، وهناك حرص غربي على نشرها وترويجها"، جازماً بأنه "لا وجود للاجئين سوريين في لبنان كما يشاع، فالعائلات متواجدة على طرفي الحدود اللبنانية- السورية وهناك زيارات متبادلة بينهما فكيف يكون "الزائر" في هذه الحالة "لاجئ"؟"، داعياً الحكومة اللبنانية لأن تتصرف وتتحمل مسؤولياتها فالدولة السورية لا تقبل بأن يحوّل مواطنيها الى لاجئين لأنها حريصة على أمنهم أكثر من أي أحد آخر".
وشدد على أهمية "العلاقة بين بيروت ودمشق"، مؤكدا أن سوريا حريصة على أفضل العلاقات الأخوية مع لبنان كما أنها حريصة أيضاً على التنسيق الأمني معه لأن أمن لبنان من امن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان.
ورأى أن سوريا محصنة بوجه المعتدين وهي واثقة من نفسها وشعبها والنظام ماض في الإصلاحات الجدية في كل الاتجاهات ويعمل على ايجاد المخارج للأزمة الراهنة كما ان سوريا حريصة على حوار يشمل كل ألوان الطيف.
وأكد علي حرص سوريا على تطبيق المبادرة العربية وانها ماضية في الإصلاحات وإذا كان هناك من لوم ومساءلة فيجب أن توجهها الجامعة الى الأطراف التي تحاول العبث بالأمن السوري وإلى الجهات الإعلامية التحريضية التي تضخم الأحداث ولا تستند الى الحقائق لنقل الصورة الحقيقية لما يحصل على الأرض وتسيء بالتالي الى سوريا والمبادرة العربية".

وفي سياق متصل رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث الى فضائية "روسيا اليوم" أن "العالم العربي تأثر سلبا بالتطورات الحاصلة وشمل البلدان التي لم يجر على ارضها ثورات وقد انعكس ذلك على عمل البورصات وعلى تدفق الاستثمارات"، مشددا على أن "لبنان لبنان بدوره تأثر من أحداث سوريا التي تربطه واياها علاقات تجارية مهمة -المعلنة وغير ذلك- كما ان الحركة للأشخاص تراجعت وأيضا السياحة البرية".
ورفض سلامة المعلومات عن تهريب اموال سورية الى المصارف اللبنانية واعتبرها غير دقيقة، مشيرا الى ان حركة النمو في الودائع هذا العام هي اقل من العام الماضي، مؤكدا انه لا يوجد تجميد لحسابات سورية في لبنان.