تاريخ النشر2011 5 July ساعة 18:53
رقم : 55527
الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله(قده)

التأكيد على الشخصية الإسلامية الجامعة قبل المذهبية ..

تنا بيروت
التأكيد على الشخصية الإسلامية الجامعة قبل المذهبية ..

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفقيه المجدِّد، العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله(قده)، أقامت مؤسسات سماحته احتفالاً حاشداً.  وذلك بحضور حشدٍ كبير من الشخصيات السياسية والعلمائية والدينية والاجتماعية والأمنية ووفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ممثلاً آية الله السيد علي الخامنئي، يتقدّمه الشيخ محمد حسن أختري

بداية كانت كلمة نجل الراحل، العلامة السيد علي فضل الله، جاء فيها: " ما كُنّا ندْري‮ ‬أنَّ‮ ‬للغيابِ‮ ‬حضوراً،‮ وحضوراً‮ ‬مُدويّاً‮ ‬كما شعرنا به بِفَقْدِنا للأبِ‮ ‬الوالدِ‮ ‬والمرجع المجدِّد‮". مضيفاً "منَ‮ ‬اللطفِ‮ ‬الإلهيِّ‮ ‬أنَّ‮ ‬حضورَهُ‮ ‬الطاغي‮ ‬خفَّفَ‮ ‬عنّا ألمَ‮ ‬الغيابْ،‮ ‬هذا الحضورُ‮ ‬الّذي‮ ‬شعرتُ‮ ‬أنّي‮ ‬شخصياً‮ ‬محاطٌ‮ ‬بهِ،‮ ‬وهو ما شعرَ‮ ‬ويشعرُ‮ ‬به الكثيرُ‮ ‬من‮ ‬جمهورِهِ‮ ‬ومحبّيه،‮ ‬القريبين والبعيدين،‮ ‬حتى اتُّهمْنا بأنّنا لسنا واقعيين ولم نتقبّلْ‮ ‬المُصاب‮" .


‮ ‬
وأكمل :" ‬غابَ‮ ‬السيدُ،‮ ‬لكنّنا ما زلنا نشعرُ‮ ‬بحيويّتِهِ،‮ ‬نشعرُ‮ ‬بفضائِهِ،‮ ‬نجدُهُ‮ ‬حاضراً‮ ‬في‮ ‬كلّ‮ ‬ما نفكِّر فيه،‮ ‬في‮ ‬أمالنا وطموحاتِنا‮.. ‬يجيبُ‮ ‬عن أسئلتِنا إذا أعيتْنا المسائلُ‮.. ‬نتسلّحُ‮ ‬بصبرِهِ‮ ‬إذا واجهتْنا المصاعبُ‮.. ‬نستعيرُ‮ ‬من جرأتِهِ‮ ‬إذا ما واجهتْنا التحديات،‮ ‬نَتَسلَّحُ‮ ‬بفكرِهِ‮ ‬الوقّادِ‮ ‬لِدخول الساحاتِ‮ ‬العصيّةِ‮ ‬على الاخْتراق‮."

مخاطباً الراحل بهذه الكلمات:" ها هي‮ ‬الأمةُ‮ ‬التي‮ ‬حَمَلْتَ‮ ‬همّها وفيّة لذكراكَ‮ ‬ولكلِّ‮ ‬إرثِكَ‮ ‬الغني‮.. ‬ها هي‮ ‬حاضرةٌ‮ ‬في‮ ‬مسجدِكَ،‮ ‬وفي‮ ‬صروحِ‮ ‬الوعي‮ ‬الذي‮ ‬أنشأتْ،‮ ‬وفي‮ ‬كل أرض تَرَكْتَ‮ ‬فيها أثراً،‮ ‬تُنشدُ‮ ‬ما علّمْتَها وتحفظُ‮ ‬بعيونِها وقلوبِها‮.. ‬تُورثُ‮ ‬محبتها لكَ‮ ‬لأولادِها وأحفادِها‮. لقد أوصيْتَ‮ ‬يا سيدي‮ ‬أن تُدرسَ‮ ‬تجربتُك بما فيها من همومٍ‮ ‬وآمالٍ،‮ ‬ومن‮ ‬غِنى وصدماتٍ،‮ ‬حتى أنّكَ‮ ‬خاطبْتَ‮ ‬الذين اخْتلفوا معكَ،‮ ‬أو الذين حالَتْ‮ ‬تعقيداتُهم وحساباتُهم دون وضوحِ‮ ‬الرؤيةِ‮ ‬عنكْ،‮ ‬فَجَهِلوك ولم‮ ‬يعرِفوك حقّ‮ ‬معرفتك‮."

خاتماً بالقول :" لقد تركَ‮ ‬السيدُ‮ ‬إرثاً‮ ‬كبيراً‮ ‬من الأمانةِ،‮ ‬تَوزَّعَ‮ ‬ثِقلُها على كل المحبين والمخلصين والعاملين والعلماء والمجاهدين،‮ ‬ممن نعرفُ‮ ‬وممن لا نعرفُ،‮ ‬وهنا تكمُنُ‮ ‬القيمةُ‮: ‬عندما‮ ‬يشعرُ‮ ‬كلُّ‮ ‬إنسانٍ‮ ‬واعٍ‮ ‬أنهُ‮ ‬يَنْتمي‮ ‬إلى فكرِ‮ ‬السيّدِ‮ ‬ونهجهِ،‮ ‬يتبنّاهُ‮ ‬ويُدافعُ‮ ‬عنه في‮ ‬أيّ‮ ‬موقعٍ‮ ‬كانَ‮ ‬أو ضُمْنَ‮ ‬أي‮ ‬إطارٍ‮ ‬تموضَعَ‮ ‬وانتمى‮.‬
لقد ترك لنا السيدُ‮ ‬هذا الإِرثَ‮ ‬وقال أكملوا المسيرةَ‮.. ‬سنُكملُ‮ ‬المسيرةَ‮ ‬بإذنِ‮ ‬اللّه مع إدراكنا لحجمِ‮ ‬الصعوباتِ‮.. ‬متسلّحينَ‮ ‬أولاً‮ ‬بثقتِنا باللّه والتي‮ ‬لا تعرفُ‮ ‬حدوداً،‮ ‬وبمحبةِ‮ ‬الناسِ‮ ‬وثقتهِم الغاليةِ‮ ‬التي‮ ‬نَعتبرُها رصيدَنا الأساسيَّ‮.‬

سنحرِصُ‮ ‬على الالْتزامِ‮ ‬بالفكرِ‮ ‬الإِسلامي‮ ‬الأصيلِ‮ ‬والمنفتحِ‮ ‬على الإِنسانِ‮ ‬وقضايا العصرِ،‮ ‬مبتعدينَ‮ ‬عن الثالوثِ‮ ‬الهدّام‮: «‬الغلوِّ‮ ‬والتعصّبِ‮ ‬والخرافة».‬
سننطلقُ‮ ‬لتأكيدِ‮ ‬شخصيتِنا الإسلاميةِ‮ ‬الجامعةِ‮ ‬قبلَ‮ شخصيتِنا المذهبية،‮ ‬فنُؤكِّدُ‮ ‬نُقاطَ‮ ‬الالتقاءِ‮ ‬وهي‮ ‬كثيرةٌ‮ ‬وعميقةٌ‮ ‬ومتجذِّرةٌ‮.. ‬ويحتّمُ‮ ‬هذا أن نعملَ‮ ‬مع كلِّ‮ ‬الحريصينَ‮ ‬لنكونَ‮ ‬صمّامَ‮ ‬أمانٍ‮ ‬للوحدةِ‮ ‬الإسلاميةِ‮ ‬قبل أن‮ ‬يفترسَنا جميعاً‮ ‬وحشُ‮ ‬الفتنةِ‮ ‬المذهبيةِ‮ ‬التي‮ ‬يُرادُ‮ ‬لها أن تطرقَ‮ ‬أبوابَ‮ ‬المسلمين في‮ ‬أكثر من مكان وبلد‮.‬
ومن ثوابتِنا أيضاً‮ ‬الارْتكازُ‮ ‬في‮ ‬عملنا على فكرةِ‮ ‬أن جوهرَ‮ ‬الأديانِ‮ ‬واحدٌ،‮ ‬وأنّ‮ ‬الرّسالاتِ‮ ‬تتكاملُ‮.. ‬لهذا سنُساهم مع كلِّ‮ ‬العاملين في‮ ‬هذا المجالِ‮ ‬لإخراجِ‮ ‬الحوارِ‮ ‬الإِسلاميِّ‮ ‬المسيحيِّ‮ ‬من دائرةِ‮ ‬المراوحةِ‮ ‬إلى دائرةِ‮ ‬التطبيقِ‮ ‬العمليِّ،‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من تأكيدِ‮ ‬القواسمِ‮ ‬المشتركةِ‮: ‬تعزيزِ‮ ‬القيمِ‮ ‬الأخلاقيةِ‮ ‬في‮ ‬مواجهة الانحرافِ،‮ ‬ومعالجةِ‮ ‬الهمومِ‮ ‬الإِنسانيةِ‮ ‬في‮ ‬مواجهةِ‮ ‬الظلمِ‮ ‬والفسادِ،‮ ‬وتعزيزِ‮ ‬التربيةِ‮ ‬الروحيةِ‮ ‬والإيمانيةِ‮ ‬مقابلَ‮ ‬عصْفِ‮ ‬المادةِ‮ ‬والتسليعِ‮ ‬والإِسفافِ‮..‬
وتبقى الوحدةُ‮ ‬الوطنيةُ‮ ‬من ثوابتِنا وهواجسِنا حتى نثبِّتَ‮ ‬الأرضَ‮ ‬ونواجهَ‮ ‬التحدياتِ‮ ‬معاً‮ ‬ونحفظَ‮ ‬إنسانَنا معاً‮.‬ 
وستبقى فلسطينُ‮ ‬هي‮ ‬البوصلةَ،‮ ‬لن نَحيدَ‮ ‬عنها أو نتخلّى،‮ ‬مهما عَصَفَ‮ ‬الواقعُ‮ ‬الداخليُّ‮ ‬ليُلهيَنا أو لِيساوِمَنا،‮ ‬بل سنكونِ‮ ‬مع المجاهدين،‮ ‬والصابرين في‮ ‬فلسطين،‮ ‬ندعمُهُمْ‮ ‬ونشدُّ‮ ‬أزرَهُم بكل ما أوتينا من قوةٍ‮..‬
ولهذا نحن نتمسكُ‮ ‬بكلِّ‮ ‬عناصرِ‮ ‬المقاومةِ‮ ‬التي‮ ‬تُساهم في‮ ‬تعزيزِ‮ ‬مناعةِ‮ ‬واقعِنا‮: ‬المقاومةِ‮ ‬الفكريةِ‮ ‬والمقاومةِ‮ ‬السياسيةِ‮ ‬والمقاومةِ‮ ‬الأخلاقيةِ،‮ ‬مع حرصِنا على أولويةِ‮ ‬المقاومةِ‮ ‬الجهاديةِ‮ ‬في‮ ‬مُواجهةِ‮ ‬عدوٍّ‮ ‬صهيونيٍّ‮ ‬لا‮ ‬يَفْهَمُ‮ ‬إلاّ‮ ‬لغةَ‮ ‬القوةِ‮ ‬وعلينا أن نُعِدَّ‮ ‬لهُ‮ ‬ما استطعنا منها‮..‬

أيّها الأحبة‮: ‬هذا‮ ‬غيْضٌ‮ ‬من فيضِ‮ ‬مدرسةِ‮ ‬السيدِ،‮ ‬المدرسةِ‮ ‬التي‮ ‬أتعبَ‮ ‬نفسَهُ‮ ‬من أجلِها‮. ‬عمِلَ‮ ‬على بنائِها وتثبيتِ‮ ‬قواعدِها

‮ثم كانت كلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ألقاها عنه المطران بولس مطر: أكد فيها :" أن ما أنجزه في سبيل دينه وأمته ووطنه، وهو يترك في الساحة فراغاً تدعو روحه إلى أن يُملأ فتُكمَّل مسيرة إرساء المنطقة بأسرها على قواعد ثابتة من الإيمان والثقافة الدينية الحقّة والتكامل والوحدة والانفتاح، وربما كان الزمن الراهن أحوج ما يكون إلى الغوص في تراث هذا العلاّمة الفريد، وإلى اختبار ديني وروحي وإنساني قام به على مدى نصف قرن، فأضحى منارة تهدي إلى التفلّت من براثن الجهل والخطأ والضياع في غياهب المجهول.
لقد دعا السيد العلاّمة بكل عقله وقلبه إلى وحدة المسلمين في بلادنا وفي بلدانهم جميعاً. أما مع المسيحيين، فلقد سلك السيد سبيل الحوار والمحبة والانفتاح تجاههم، وهم شركاؤه في الوطن وفي المصير.. وكان في ما عمل وعلّم، مقدِّراً للتجربة اللبنانية في العيش المشترك، مؤكداً في هذا المجال أنه يريد للبنان أن يعيش بمسلميه ومسيحييه في عملية تفاعل وتعاون وتكامل على أساس عمق الإسلام وعمق المسيحية، ولئن كان الحوار الذي أقامه السيد المرجع حول نظام لبنان السياسي بحاجة إلى مزيد من المواصلة، بلوغاً إلى صيغة حكم ترضي طموحات كل المواطنين، فإنه يعتبر في المقابل أن للبنان رسالةً حضاريةً روحيةً إنسانيةً تستطيع إغناء تجربة الشعب اللبناني وتفاعل كل الرسالات وتفاعل الحضارات، كما تستطيع أن تُغني المنطقة في ذلك كله".

بدوره قال مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار:" في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، برز الإمام الفقيه سماحة العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله، في صورة الحدث اليومي، مرجعية رؤية دينية واجتماعية وسياسية في سائر المعايير...
لقد خلّف الراحل الكبير تراثاً من الإبداع في كلمة الفقه والفتوى لما يستجد من الأحداث، فاجتهاده طرح مرتكزات تستوعب حركة الإنسان وتطور الحياة..
إن مساحة المدى الفكري والروحي في ذكرى الإمام فضل الله، تحتل في صراعنا مع إسرائيل مكاناً يُدلف إلى عمق ما أفضنا من عمق دوره الإرشادي والفكري."


بعدها تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ألقاها عنه أسامة حمدان قائلاً:" سماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله ـ رحمه الله ـ قامة مديدة بين رجالات الأمة وكبارها، يأسرك بتواضعه وهو الكبير، يحدثك إن التقيته حديث القلب والروح والعقل، أشد ما يكون حضوراً في الحديث، رغم آلام الأمة وجراحها.
كانت الوحدة الإسلامية أولوية أساسية لديه، لا يكتفي برفعها شعاراً، بل كانت في حياته سلوكاً دائماً..
أما فلسطين، فقد كان لها النصيب الأوفر في كل ذلك، فلا تكتمل رساليتك ما لم تكن فلسطين قضيتك، كيف لا، وهي قضية الأمة المركزية، ولا تكون عاملاً للوحدة الإسلامية ما لم تكن فلسطين في مركز اهتمامك، إذ لم تجمع الأمة قضية كما جمعتها قضية فلسطين، والمقاومة ضد المحتل والباغي والمعتدى شرف عظيم، وأعلى مراتبه لدى السيد (رحمه الله)، مقاومة الكيان الصهيوني، وكثيراً ما ردد أنه لن يستريح حتى يزول الكيان الصهيوني".


من جهته أعرب ممثل رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، الشيخ محمد علي التسخيري، الدكتور محمد حسن تبرئيان عن ألمه على" رحيل رجل العلم والجهاد، وسيد المنبر والمحراب، ورائد الصحوة والتقريب، ومعلّم الفقه والتفسير، وفاتح آفاق المعرفة والحوار..
ونحن إذ نذكر هذا الإمام المجدّد، والروح الهائمة فناءً في الله، وحباً لرسوله وأهل بيته(ع)، فإنما نتطلّع إلى اليوم الذي تتحقّق فيه آماله الكبار في مجال الصحوة الإسلامية، وانتصار الثورة الإسلامية على كل العقبات التي وضعت في طريقها..
إننا في الذكرى الأولى للرحيل، نقف إجلالاً لهذه الشخصية الكبيرة، ونعلن أنها لن تغيب عنا وعن سماء الفكر والفقاهة والثورة".



ثم كانت كلمة لرئيس مجلس الوزراء العراقي، نور المالكي، ألقاها الوزير علي الأديب، ومما جاء فيها:" كان سماحة السيد فضل الله بحقّ مرجعاً دينياً منفتحاً، وقائداً جماهيرياً، ومفكراً مبدعاً، وسياسياً بارعاً، يقرأ الأحداث بواقعية وصدق، لينبّه على احتمالات متوقعة للأحداث، ليدفع بذلك الضرر عن الأمة ومواقفها المبدئية... كان تجسيداً للثقافة الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى الوسطية بعيداً عن التطرف والتشتت، وبعيداً عن الجمود، دعا إلى صناعة دولة الإنسان، تحت ظلال قيم الإسلام الخالد الذي لا يفرق بين قوم وقوم وطائفة وأخرى...
أعطى الصورة الحقيقية الناصعة عن الإسلام كرسالة تحرير للإنسان من سيطرة الآخر، ونفى عنه التخلّف والتطرف والمغالاة والتعصّب".



كما ألقى نائب الامين العام لحزب اللهى الشيخ نعيم قاسم ، الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها :" سنةٌ مرّت على عروج الروح الشامخة لسيدنا وأبينا وأستاذنا ومربينا، إلى الملكوت الأعلى، وما زال يغمر كل ساحاتنا ببسمة الحنان وصوت الحق وإشراقة الفكر وجرأة المواجهة وإرادة التحدي، ما زال حضوره فينا وبيننا شامخاً شموخ جهاده، راسخاً رسوخ كلماته، ثاتباً ثبات رؤاه ومواقفه.
سيدي... ها هم تلامذتك ومريدوك ينتشرون في مواقع الإيمان والعمل والجهاد، فبصمات علمك وجهادك منطبعة في أرجاء الساحة باسم الله وفي سبيل الله تعالى، والحالة الإسلامية في لبنان مدينة للعلامة الكبير آية الله السيد محمد حسين فضل الله بنشأتها وقياداتها وفعاليتها...
كان سماحته(قده) داعماً ومؤيداً وداعياً إلى المقاومة واستمراريتها لتحرير الأرض وإسقاط مشروع الاحتلال الإسرائيلي، وهو القائل: "لن أرتاح حتى تسقط إسرائيل"...
وكان يؤكد دائماً أن الحل في مواجهة إسرائيل هو المقاومة، وكان يسأل عن أخبارها ووضع مجاهديها ويقدم الدعم لها ولهم...
دعا سماحته إلى الوحدة الإسلامية وأكد عليها، واعتبر أنها فعلُ إيمان والتزام، هذه الوحدة هي التي تفوِّت مؤامرات الأعداء وتُسقط فتنهم المتنقلة، وهي التي تحصننا في مواجهة التحديات...
لم تخلُ خطبة من خطب سماحة العلامة الكبير من انتقاد أمريكا وتسليط الضوء على جرائمها وارتكاباتها... تعرض سماحته لأضخم عملية اغتيال سنة ١٩٨٥ من المخابرات المركزية الأمريكية بسبب مواقفه الجريئة وتعطيله لبعض خطط أمريكا في غزو بلداننا في الميادين المختلفة.
موقفنا من المحكمة الخاصة بلبنان أنها مسارٌ أمريكي إسرائيلي عدواني، وهي مخصصة لطمس الحقيقة وإسقاط العدالة، وهي مسيسة بإجراءاتها واتهاماتها".

https://taghribnews.com/vdcfetdt.w6dt0aikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

ziczacziczac@hotmail.com
أين كلمة الرئيس بري
feedback
Lebanon