بعد يومين من المناقشات وتقديم الطروحات وعرض الرؤى في فكر الإمام السيد علي الخامنئي أنهى المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية تحت عنوان "التجديد والإجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي" أعماله في بيروت وأصدر مقرراته الختامية، مسلطاً الضوء على الأفكار الأساسية التي طرحت 
أكد  المؤتمر  على أن الإمام الخامنئي عينة نادرة من القادة الذين تتمتع بهم الديار ويزدهر بهم التاريخ مثالا في الوطنية والدين والفكر والثورة، لافتا الى أن المواضيع التي شرّعها الإمام الخامنئي أمام النهوض الإسلامي المعاصر كانت بعقل إجتهادي ثاقب فهو عاين الوقائع والعلوم وإجترح لها الرؤى بحيث أهلته إمكاناته ليكون قائدا، وإذ أشار المؤتمر الى أن دراسة تجربة الإمام الخامنئي سهلة وممتنعة في آن، رأى أن لدى الإمام الخامنئي رؤية رائعة بحيث تطرأ في دراسته وبحوثه القيمة حول الإسلام وسيرة النبي الأعظم بطريقة تحليلية سياسية وثقافية كقيادة فكرية وإجتماعية 
هادفة الى بناء مجتمع ديني وحضاري متقدم. وأشار المؤتمرون الى أن العلاقات الدولية في فكر الإمام الخامنئي من أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها هذه الأيام وموضوع الفكر السياسي عنده متعدد ومتنوع والعزة في السياسة عنده هي التي تساعد في تطوير كفايات البلد المادية وبها كان إصراره وصلابته على تطوير البرنامج النووي الإيراني، وأكد المؤتمر أن الإمام الخامنئي يقوم بالدور المركزي من موقع الولاية لإستكمال بناء الرؤية المعاصرة للقيادة والدولة على أساس الإسلام المحمدي الأصيل، منطلقا من الأعمدة التي أسسها الإمام الخميني (قدس)، وفي السياق رأى المؤتمرون أن دور إيران الإقتصادي في فكر الإمام الخامنئي في مسألة التنمية كان رائدا للثورات، ومن مقررات مؤتمر "التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي" أن البحث في النظرية الإجتهادية الفقهية المتمحورة حول المدرسة السياسية والإجتماعية المسماة بولاية الفقيه من خلال الممارسة العملية عند الامام السيد علي الخامنئي هي أمر سهل وممتنع في الوقت نفسه لأن آراءه النظرية وسيرته العملية خلال العقود الأخيرة في المسائل السياسية والاجتماعية والثقافية واضحة مكشوفة أمامنا. وختم المؤتمر مقرراته بالتأكيد على أن الإمام الخامنئي إمام إبداع وفكر ومعلم أجيال.