تاريخ النشر2011 1 May ساعة 00:56
رقم : 47952

مسجد الجمعة انطلاقة الدعوة الاسلامية في ارض القوقاز

يفتخر سكان مدينة دربند بان مسجدهم هو اول مسجد في روسيا ومنه بدأ انتشار الاسلام في القوقاز وحتى في عموم روسيا.
مسجد الجمعة انطلاقة الدعوة الاسلامية في ارض القوقاز
وكالـة انبـاء التقريـب(تنـا)
يعتبر مسجد الجمعة بمدينة دربند الذي شيد في القرن السابع احد اقدم مساجد العالم.
وهناك رأي بان الاسلام انتشر في روسيا من هناك. ولا يزال بيت العبادة هذا يبهر بزهائه وهيبته.

ويقع المسجد في مركز مدينة دربند (القسم القديم)، وهي اقدم مدينة في داغستان وفي جنوب روسيا. وعندما يوجد في كل حي في المدينة مسجد، كان المواطنون يعتبرون مسجد الجمعة على الدوام هو الاهم.

ويفتخر سكان المدينة جدا بان مسجدهم هو اول مسجد في روسيا ومنه بدأ انتشار الاسلام في القوقاز وحتى في عموم روسيا. وللدقة اكثر ان الاسلام انتشر في روسيا المعاصرة، حسب المؤرخ المحلي شعبان محرم اوف، من مدينة "باب الابواب"، الاسم الذي اطلقه العرب على دربند. وحارب من اجل الاستيلاء على دربند افضل القادة العسكريين في دول قد اختفت منذ امد. وعبرها دخل رسل الخليفة في عام 20 هجري تقريبا (642 م) الى داغستان من اجل نشر الاسلام.

وهناك رواية يتداولها السكان بان 40 مبشرا بالاسلام وصلوا الى هناك، ولكنهم لقوا رفضا من السكان المحليين الذين قتلوهم وتركوا جثثهم في العراء تحت رحمة الحيوانات والطيور. وبعد مرور ايام بقيت الجثث دون ان يمسها سوء، ولكن انتشرت في المدينة اوبئة. ونصح منجم السكان باعتناق الاسلام ودفن الجثث بما يليق، واعتبار القتلى شهداء في سبيل الله. وتحظى هذه القبور حتى الوقت الحاضر بعناية فائقة.

ويقول المؤرخ انه "جرى بناء المسجد في الفترة بين عامي 733 ـ 734 وفي وقت لاحق في الفترة بين عامي 1474 ـ 1475 شيدت مدرسة دينية ضمن المسجد، وطوال هذه الفترة جرت اعادة بنائه وتحويره مرات، وتعرض اكثر من مرة الى دمار جزئي نتيجة الهزات الارضية. ولم يكتسب المجمع شكله النهائي الا في عام 1815. وكان وقتئذ اكبر واجمل مبنى في المدينة".

ووقعت في تاريخ المسجد في العهد السوفيتي احداث سلبية، اذ جرى اغلاقه في عام ۱۹۳۰، وحولته وزارة الداخلية الى سجن، وقد اغلق في تلك الفترة العديد من دور العبادة الاسلامية والمسيحية. ولم يبق المسجد بهذه الصفة طويلا، اذ اعيدت له صفته الدينية قبل نهاية الحرب الوطنية العظمى.

ويضم المجمع المعماري للمسجد مبنى المسجد نفسه ومدرسة دينية ومقر عمل الائمة. وان هذه المباني تنسجم بشكل موفق مع عمارة القسم القديم من دربند. فتقع على مقربة من هناك قلعة نارين وحمام الخانات وخان استراحة من القرون الوسطى.
https://taghribnews.com/vdcir3a5.t1ayw2csct.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز