تاريخ النشر2011 23 March ساعة 12:22
رقم : 43387

السعودية قايضت ليبيا بالبحرين ضمن صفقة مع الغرب

وكالة أنباء التقريب (تنا)
يقول محللون ان التباين الشديد في مواقف الدول العربية حيال الاحداث في ليبيا والبحرين مرده نجاح السعودية ودول المنطقة في مقايضة طرابلس بالمنامة لدى القوى الدولية في ظل الاستقطاب الحالي بين ايران والغرب، فضلا عن العامل الطائفي والنفط.
برهان غليون
برهان غليون
قال مدير مركز الدراسات العربية والشرق المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية برهان غليون :"ما يجري في البحرين يعني المساس بالسعودية مباشرة فالاولى باتت جزءا من الثانية ويكفي الجسر الرابط بينهما، في حين ان ما يجري في ليبيا ليس مهما بالنسبة للدول الخليجیة خصوصا وان علاقاتها مع القذافي سيئة للغاية".
واضاف "لقد نجحت السعودية في مقايضة ليبيا بالبحرين".
واوضح غليون "لا احد يريد سوءا بالسعودية او دول المنطقة، كما ان لا احد يرغب في معاداتها لان لا مصلحة له في ذلك، بسبب الحاجة اليها في مجال النفط واستثمار رؤوس الاموال الضخمة التي تملكها".

وتابع ان "الحركة بدات في البحرين بقيادة اطراف سنية لكن دخل متطرفون شيعة على الخط ما ادى الى افسادها هناك تيارات شيعية تطرفت في مطالبها بعض الشيء ما شجع النظام على قمعها".

وعبر عن اعتقاده بان "الحراك في السعودية اذا كتب له النجاح فسيبقى داخليا وليس كما يحدث في ليبيا حيث اشتدت آلة القمع على السكان بوحشية ما ادى الى تدخل الغرب بطلب عربي".

من جهته، قال المحلل ابراهيم الصميدعي "ان موقف الدول العربية تجاه ما حدث في البحرين، وخصوصا الخليجية منها، كان متوقعا في خضم الاستقطاب الطائفي في المنطقة وطموحات ايران".

واضاف ان "واشنطن لن تغامر باحراق برميل بارود بجانب الخزان النفطي الرئيسي في العالم" في اشارة الى السعودية "مما سيشكل تهديدا مباشرا لامدادات النفط وما يليه من تبعات خطرة على اقتصاد العالم".

واشار الصميدعي الى "تقرير اميركي يؤكد ان البحرين من اكثر النظم السياسية تطورا في المنطقة كونها تسير بخطى مدروسة نحو التحول الى ملكية دستورية".

بدوره، قال حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد "لقد دعمت السعودية ودول المنطقة الثوار الليبيين وصمتت عندما تعلق الامر بالبحرين. هناك جوانب عدة طائفية واستراتيجية ادت الى ذلك".

وراى ان "العرب يتخذون مواقف مشابهة للاميركيين فليس هناك من يخالف رغبة واشنطن بشكل قوي او فاعل وغالبا ما تنتظر الدول العربية رد فعل واشنطن لكي تتخذ قرارها".

وختم فاضل مشيرا الى ان "البعد الطائفي في المنطقة يتخذ شكلا واضحا. فالاحداث السياسية تباعد يوما بعد اخر بين السنة والشيعة كما بين المسيحيين والمسلمين او بين مختلف القوميات".

https://taghribnews.com/vdcguw9t.ak9w74r,ra.html
المصدر : شبكة راصد الإخبارية
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز