أشارت إحدى التقارير المصرية، والتي يتمَ تداولها تحت اسم "وثيقةٍ سرّيّة مسرّبة"، أنَّ "شركة لبنانيّة غامضة" على علاقةٍ بالصهاينة تتحكّم في 60% من سوق الإعلان في مصر، ليسهّل لها توجيه سياسات الفضائيّات.
شارک :
ففي قضيّةٍ تعود إلى سنوات مضت وبالتزامن مع بدء نيابة الأموال العامّة المصرية التحقيق مع "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ المعارضة، ومالك قنوات (الحياة)- في اتّهامه باحتكار الإعلانات على القنوات الفضائيّة الخاصّة، تكشفت وثيقةٌ أمنيّةٌ خَطِرة تؤكّد أنَّ هناك غزواً (صهيونيّاً) للإعلام الفضائيّ العربيّ من باب الإعلانات، وأنَّ السيّد البدوي رئيس قنوات (الحياة) المصريّة سهّل لتلك الشركة السيطرة على الإعلام.
الوثيقة المُسرّبة عبارةٌ عن خطّةٍ مضادّة وضعتها وزارة الصناعة المصريّة، وهيئة الرقابة لمواجهة سعى (مجموعة "ش") الإعلانيّة اللبنانيّة للسيطرة على الإعلان في السوق المصريّة تمهيداً للسيطرة عليه "إعلامياً"، وتشييد فضائياتٍ جديدة، وشراء ذمم مذيعين ومذيعات مشهورين، حتى إنّهم أغروا المذيعة "م ش" بـ12 مليون جنيه سنويّاً في عقدٍ جديدٍ تركت بموجبه قناة مصريّة وانتقلت إلىM.B.C مصر التي بدأت تستحوذ على غالبيّة السوق الإعلانيّة.
الوثيقة –السرّية جدّاً- عبارة أيضاً عن تقرير من (جهاز سيادي) في تقرير "سرى جدا" يفضح سيطرة هذه المجموعة الإعلانية على سوق الإعلان في مصر، ويكشف تعاونه مع "السيد البدوي" لاحتكار سوق الإعلان، والأخطر أنّه يكشف عن علاقةٍ مشبوهة بين هذه المجموعة وبين مجموعة شركات إعلانيّة يهوديّة أمريكيّة تسيطر على سوق الإعلان، وعلاقات أخرى مشبوهة بمجموعات بحوث فرنسية وإسرائيلية تتحكّم في تحديد أيّ القنوات الأكثر مشاهدة، ومن ثمّ مجاملة القنوات التي تسيطر على إعلاناتها مجموعة (ش) وإظهار أنّها الأكثر مشاهدة فيذهب إليها المعلنون! ومن هذه المجموعات الشهيرة المشبوهة (IPSOS) التى يديرها الفرنسي "إدوارد موناه"، والتي تستند إليها القنوات الفضائيّة المصرية -خصوصاً قناة الحياة- في الادّعاء أنّها الأكثر مشاهدة بين الجمهور المصريّ والعربيّ، ومن ثمّ تستحوذ على الكعكة الأكبر في سوق الإعلانات!
التقرير يؤكّد أنَّ مجموعة (ش) للإعلان صاحبة المشكلة يديرها شخص يدعى (ب. ش) (لبناني) يتحكَّم بشكلٍ كبير في السوق الإعلانيّة للقنوات الفضائيّة والإعلاميّة بمنطقة الخليج.
وأنه -بوصفه وكيلاً إعلانياً- يتحكّم في اتّجاهات هذه القنوّات من خلال التحكّم في عمليّة التمويل النقديّ وتوفير السيولة الماليّة لها، وأن (ش)، المرتبط بعلاقاتٍ وثيقة مع اللوبي الصهيونيّ في أمريكا، قام بشراء الحقوق الإعلانيّة لشبكة قنوات الحياة من مالك القنوات (السيد البدوي) شخصيّاً، بعدما فسخ الأخير عقده مع وكالة الإعلانات المتعاقد معها سابقاً، وعبر قناة (إم بي سي مصر) التي يموّلها كلّ من (ش) والملياردير السعوديّ المعروف الشيخ وليد الإبراهيم مالك مجموعة قنوات (إم بي سي)، وهو الأمر الذي دفع الجهاز السياديّ المصريّ إلى التحذير -صراحةً- من سيطرة اللوبي اليهوديّ على الإعلام المصريّ والعربي، خصوصاً أنَّ "ش" يتحكّم في سوق الإعلانات للقنوات الفضائيّة بمنطقة الخليج.
أهداف المخطّط:
التقارير الأمنيّة المصريّة تشير إلى أنّ هناك "لوبي" يقوده (ش) مع بعض الأثرياء العرب، وبمشاركة مجموعةٍ من شركات الدعاية وبحوث الإعلان الفرنسيّة والأمريكيّة الصهيونيّة، للسيطرة على السوق الإعلانيّة العربيّة؛ تمهيداً لفرض أجندةٍ إعلاميّة محدّدة على الإعلام الموجود أو إنشاء قنواتٍ فضائيّة جديدة بأهدافٍ محدّدة.
