أقيم في العاصمة السورية دمشق ملتقى دوليا يحمل عنوان " غزة رمزا للعزة " في الذكرى السنوية الثانية لجريمة الحملة العسكرية الصهيونية على قطاع غزة المقاوم وقتل المئات من ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم في هذا القطاع.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) اقامت المستشارية الثقافية الايرانية في دمشق، امس الاول الخميس، ملتقى اسلاميا يحمل عنوان "غزة رمزا للعزة " وذلك احياء للذكرى السنوية الثانية للهجمة العسكرية الاسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
شارك في الملتقى عدد غفير من الشخصيات الاسلامية والعربية ومنهم سماحة الشيخ الدكتور محمد مهدي التسخيري المستشار الاعلامي للامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ومديرعام وكالة انباء التقريب، وحجة الاسلام سيد احمد موسوي مسشار الرئيس الايراني للشؤون الفلسطينية والسفير الايراني لدى الجمهورية العربية السورية و" سيد علي موسوي زادة " المستشار الثقافي الايراني في دمشق، اضافة الى عدد من الطلاب واساتذة الجامعات والجاليات المسلمة المقيمة في سوريا.
وقد القى السفير الايراني كلمة بالمناسبة، اكد فيها على ضرورة العمل في صالح التقريب في العالم الاسلامي وتحقيق الوحدة الاسلامية التي هي أمل المسلمين كافة، واستدل موسوي في حديثه بالاية ٩٢ من سورة الانبياء [إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ].
وأضاف : ان الله جعل العبادة والوحدة في هذه الاية المباركة في نسق واحد؛ وفي الوقت الذي حمل البشرية مسؤولية العبادة والوحدة، فقد بشرهم بان يكلل جهودهم العبادية والوحدوية بالنصر و [الفتح المبين ] ".
وتابع مستشار الرئيس الايراني للشؤون الفلسطينية بالقول : ان الذين يزعمون ان العزة والكرامة تاتي من قبل الامريكان والصهاينة خاطؤون لان العزة لا تاتي الا من عند الله وعن طريق عبادة الباري تعالى.
وتطرق موسوي الى احداث مهمة في تاريخ المسلمين ومنها الرسالة النبوية الشريفة و انتصار الثورة الاسلامية في ايران والمقاومة الاسلامية في لنبان وعزة، واصفا اياها بأنها نماذج مثالية للوحدة والعزة التي تحققت من خلال عبادة المعبود.
واكد السفير الايراني في دمشق في ختام حديثه : " ان دفاع الامة الاسلامية والشعب الايراني عن الشعب الفلسطيني نعمة، منّ الله بها على هذه الامة ".
ومن جانبه خاطب سماحة الشيخ الدكتور محمد مهدي التسخيري الحضور بكلمته التي حملت عنوان " للعزة رمز ... غزة "، قدم فيها تحليلا شاملا للوضع الراهن في المنطقة، مشيرا الى ان جهود الاستكبار العالمي وتعاونه مع الكيان الصهيوني الغاصب، من اجل انقاذ "الصهيونية العالمية " بائت بالفشل ... ( تجدون نص المقال في حقل وجهة نظر للموقع ).
يذكر انه بجانب الملتقى، اقيم معرضا للصور الكاريكاتورية تحت عنوان " صرخة غزة " تضمن ٤١ عملا فنيا لفنانين من الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرازيل وفلسطين ولبنان والاردن والعراق وعدد من الدول العربية والاجنبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، تم افتتاحه من قبل السفير الايراني في دمشق.
كما اقيم معرضا مصاحبا آخر "للتراث الثقافي الفلسطيني" عرض فيه نماذج من الصناعات اليدوية الفلسطينية، وايضا معرضا لعشرات العناوين من الكتب والاصدارات الاسلامية والثقافية والسياسية والاجتماعية.
