تاريخ النشر2018 3 June ساعة 11:49
رقم : 334843

هكذا كانت زفة "ملاك الرحمة" في غزة!

تنا
وبدأت مراسم التشييع من المستشفى الأوروبي، في خانيونس جنوب قطاع غزة، وصولاً إلى مخيم العودة شرق بلدة خزاعة، وإلقاء نظرة الوداع عليها في بيتها.
هكذا كانت زفة "ملاك الرحمة" في غزة!
شيع آلاف الفلسطينيين السبت جثمان الشهيدة المسعفة المتطوعة رزان النجار التي قتلت برصاص جیش الاحتلال الإسرائيلي وهي تحاول إنقاذ حياة أحد المصابين قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
 
وردد المشيعون عبارات تطالب المقاومة بالثأر لدماء النجار، وعبارات تدل على استمرارهم بالمشاركة في مسيرات العودة على حدود القطاع.

وأصيب عدد من المواطنين، برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات اندلعت عند الشريط الحدودي شرق خان يونس، عقب تشييع جثمان رزان النجار.

وأعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أن عددا من المواطنين أصيبوا بجراح مختلفة بعد الانتهاء من تشييع جثمان المسعفة في بلدة خزاعة.

وقال رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة خالد البطش في كلمة له قبيل أداء الصلاة على جثمان النجار إن المنظومة الدولية أمام اختبار بعد اغتيال المسعفة رزان.

وأوضح أن النجار "شهيدة الوحدة" في مسيرات العودة، مؤكدا أن المسيرات تُعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني وكلمته الرافضة لكافة مخططات ترامب، ومحاولة دفعه للوطن البديل بعيدا عن الأرض، لتصفية القضية الفلسطينية.
وجدد البطش التأكيد على استمرار العمل في خطين متوازيين "الوفاء لدماء الشهداء وحماية المشروع الوطني"، وبين أنه سيتم العمل في المسيرات السلمية، بموازاة الإعداد والرد على الجرائم الإسرائيلية من قبل
المقاومة.

و من أمام منزلها، والحارة التي تقطن بها، احتشد مئات النسوة مستقبلات الشهيدة، مرددات شعارات تطالب بالرد القاسي على اغتيال "صاحبة الإنسانية".

ومن الشعارات التي رردتها النسوة: "يا رزان ارتاحي ارتاحي، الجنة بتستناكي، يا رزان ودعناكي، الجنة بتستناك، زفوا رزان لأمها الثورة بتجري في دمها"، معلنات أن هذا اليوم هو يوم زفافها.

وقالت خالة الشهيدة: "اليوم هو عرسك يا فلسطين، رزان ملاك الرحمة وملاك فلسطين، والثوب الأبيض هو عرسها الحقيقي".

وأضافت: "احنا ودعناك اليوم يا رزان"، مطالبة الفصائل الفلسطينية بأخذ الثأر لدماء الشهداء.

وأوضحت أن رزان كانت تعالج المصابين، "طخوها بدم بارد، ولم تكن تطلق النار عليهم ولم تمسك صاروخ، بل كانت تسعف الجرحى".

وشددت على أن مسيرة العودة مستمرة، وأن غزة ستكون مقبرة للاحتلال، وفق قولها.

و قد نظمت جمعية الإغاثة الطبية، السبت، وقفة استنكار لإستشهاد رزان النجار، في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم.
 
و ان العشرات من متطوعي الإغاثة الطبية والناشطين وأهالي الشهداء وعددا من المواطنين، شاركوا بالوقفة، ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدة رزان النجار؛ استنكاراً لجريمة الاحتلال بحقها.
 
وبين أن المنظمين وضعوا مجسماً للشهيدة النجار، وأقاموا جنازة رمزية لها؛ تعبيراً عن واجبهم في التضامن ونصرة أطياف الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة الطواقم الطبية.
 
 
 
وفي كلمة له، دعا الناشط الحقوقي فريد الأطرش للعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، ورفع عقوبات السلطة عنها، واصفاً استمرار هذه العقوبات "بوصمة عار في تاريخ قيادة السلطة الفلسطينية".
 
واستشهدت رزان النجار (21 عاماً) الجمعة، أثناء أدائها مهمتها في التطوع لإسعاف المصابين ميدانياً، في مسيرات العودة شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة.
/110

 
https://taghribnews.com/vdceee8xxjh8xvi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز