تاريخ النشر2012 7 December ساعة 16:36
رقم : 117524

فوهة بركان أو أقرب،،

خاص تنا - مكتب بيروت
من الثورة على الثورة الى العود الطري الذي يتأثر بكل ما حوله، وصولاً الى سوريا اللاهبة بالأسى والبحرين وفلسطين المفعمتين بظلم وقساوة.
فوهة بركان أو أقرب،،
مصر الثورة تنتفض من جديد، وساحاتها العامة تعج بالمظاهرات والمظاهرات المضادة إثر الإعلان الدستوري لرئيس "الثورة المصرية" محمد مرسي. 

الدم المصري سال من جديد على أرض الثورة على الثورة، دون أي تغيير لسبب نزف الدم وصم الآذان التي كانت تطالب بالإصغاء والالتفات الى مطالب الشعب المحقة. 

بقيت سوريا "الشعلة" التي لا تنطفىء رغم الأعاصير والفياضانات السياسية والهمجية والعسكرية، نشرت تركيا باتريوت على الحدود بموافقة غربية وشحذ العون من الأطلسي.
 

تنزف الدماء السورية على ملحمة الغرب والعربان المتواطئين لضرب جبهة المقاومة والممانعة، لكن "العصية على العاصي" لم تستسلم رغم كل الهجوم والتجمهر وحشد السلاح والارهاب مرأى من
أعين العالم أجمع. وقاحة أظهرها البعض من الممولين باعترافاته بما قام به من دناوة النفس والاخلاق لقتل الاطفال والابرياء. 

وبقيت البحرين تأنّ وجع الظلم والاستبداد وقمع مسيراتها السلمية المطالبة بالحق والحرية، على الرغم من المطالبات الدولية لمنظمات حقوق الانسان بتطبيق ما وعد به من اصلاح، خاصة ما يتعلق بمقررات "بسيوني". 

هذا، ولم يرُق للاحتلال الصهيوني حصول فلسطين المحتلة على "صفة دولية" فمارس سياسته الهمجية والقمعية والتوسع في استيطانه، غير مبالياً بكل القرارات الدولية. 

وصولاً، الى لبنان "العود الطري" في المنطقة الذي يتأثر بأي ريح تمر من فوقه، لتبقى اعلاناته ابعاد نفسه ونأيه عن الصراعات والأحداث في المنطقة.

من لبنان، شدّد خطباء منبر الجمعة على ضرورة نبذ كل مظاهر الفتن المذهبية التي يروج لها في المنطقة، محذرين من اشتعالها وتحقيق أهداف العدو الصهيوني من أجل عدم استقرارنا الامني
ولا السياسي.


ودعا علماء الدين سنة وشيعة في لبنان الى الوصول الى الحل في لبنان على قادة الحوار السياسي الذي لا بديل عنه لحل جميع الازمات، متوجهين الى المسؤولين بالقول "إن أعصاب اللبنانيين وحياتهم ومستقبلهم أمانة الله في أعناقكم فاحفظوها، وأدوا الأمانات إلى أهلها قبل أن تواجهوا المسؤولية أمام الله وأمام الناس وأمام التاريخ".

الى فلسطين المحتلة، طالب العلماء في لبنان العالم العربي والاسلامي بالوقوف الدائم الى جانب فلسطين المحتلة وشعبها، لمواجهة الغطرسة "الاسرائيلية" السياسة الاستيطانية، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولية. 

وصولاً الى مصر، أسف العلماء سنة وشيعة على ما يحدث في مصر اليوم، منبهين الشعب المصري من خطورة هذه المرحلة وما يخطط للبلاد والمنطقة. داعين الشعب الى عي المخطط وعدم الدخول في أتون صراع جديد.


من مصر الى سوريا،
رأى العلماء أن الاستمرار في دوامة الحرب في سوريا "سوف يؤدي إلى مزيد من الدمار للبنية الاقتصادية السورية التي هي ملك الشعب كله، إضافة للبنية الاجتماعية التي باتت مهددة بمزيد من الانقسام في ظل اللعب على التناقضات الطائفية والمذهبية".

كما دعا العلماء كل "الحريصين" على سوريا وأصدقاء هذا البلد إلى أن يكونوا إطفائيين يعملون على إخماد لهيبها لا تسعيرها، في الوقت الذي نعيد التأكيد على كل مكونات هذا البلد، موضحين "أن الجميع خاسرون في ظل الاستنزاف المستمر اقتصاديا واجتماعيا وأن يكون خيارهم هو الحفاظ على سوريا وقوتها ودورها. فالمواقع والأفراد يزولون والدول والشعوب تبقى". 

هكذا، أوضح العلماء أحداث المنطقة وتوترها، داعين الى الرأفة بالأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين، والتطلع الى حقوق الشعوب قبل المصلحة الخاصة للمسؤولين.



إعداد: سناء ابراهيم
https://taghribnews.com/vdcj8aevxuqeviz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز